جيش الاحتلال يفجّر 17 منزلا في مخيم نور شمس بطولكرم
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 17 منزلا في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.
وأظهرت مشاهد الحزن الواسع بين الأهالي بعد فقدان منازلهم، في أكبر عملية هدم منازل جماعية يقوم بها الاحتلال منذ سنوات.
وتذرع جيش الاحتلال بأنه يريد شق طريق وسط المخيم، وأنه لا بد من هدم هذه المنازل.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رئيس لجنة خدمات المخيم التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية نهاد الشاويش، أمس الأربعاء، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر بهدم 17 منزلا في المخيم (شرق مدينة طولكرم) لشق طريق في حارة المنشية".
ولفت الشاويش إلى أن هذه "العملية هي الثانية خلال أسبوع، حيث هدمت جرافات إسرائيلية قبل أيام 11 منزلا".
وينفذ جيش الاحتلال عدوانا وحشيا على مدينة طولكرم، ومخيمها إضافة إلى مخيم نور شمس، منذ أسابيع، بالتزامن مع عدوان آخر على مخيم جنين، ما أسفر عن عشرات الشهداء وآلاف النازحين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
طولكرم ونور شمس تحت إجراءات عسكرية مشددة منذ أكثر من أربعة أشهر
تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات ميدانية في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ126 على التوالي، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ113، وسط تعزيزات عسكرية وتحركات مكثفة في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات إسرائيلية دفعت صباح اليوم بتعزيزات من الآليات العسكرية من المدخل الغربي للمدينة، حيث انتشرت في الشوارع الرئيسية، بما في ذلك دوار العليمي وشارع نابلس، وصولًا إلى مخيم نور شمس.
وتفرض القوات طوقا أمنيا مشددا على المخيمين، مع سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات بين الحين والآخر، في ظل انتشار آليات وفرق مشاة داخل الحارات ومحيط المنازل، وتقييد حركة السكان، بما في ذلك ملاحقة واحتجاز من يحاول الوصول إلى منزله.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأسبوعين الماضيين عمليات هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا، ما ألحق أضرارا بعدد من المباني المجاورة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة تشمل هدم 106 مبان في كلا المخيمين، بواقع 58 في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، بهدف فتح طرق وتعديل البنية الجغرافية.
وفي تطور لافت، أبلغت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي سكان 58 مبنى في مخيم طولكرم بقرارات هدم فورية، وأمهلتهم ثلاث ساعات فقط للإخلاء، مع فرض قيود صارمة على الحركة وعمليات تفتيش للمواطنين.
كما شهدت المدينة تحركات مكثفة للمركبات العسكرية وفرق المشاة، التي جابت الأحياء الرئيسية، مع إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط السوق وشارع نابلس ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث تعرض المواطنون والمركبات للتفتيش والاستجواب.
واستولت القوات أيضا على عدد من المباني في شارع نابلس والحي الشمالي، بعد إخلاء سكانها بالقوة، واستخدامها كمواقع تمركز عسكري، وبعضها لا يزال تحت السيطرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأدت السواتر الترابية التي وضعت على شارع نابلس إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، وأثّرت بشكل مباشر على حركة السير ومعاناة السكان.
وأسفرت العمليات المستمرة عن وقوع 13 حالة وفاة، من بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وأضرار واسعة في البنية التحتية، والممتلكات، والمركبات.
كما تسببت الإجراءات بتهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف شخص، وتدمير أكثر من 400 منزل بالكامل، و2573 منزلا بشكل جزئي، مع استمرار إغلاق المداخل وتحويل المنطقة إلى منطقة شبه خالية من السكان.