شاهد على الجريمة.. من حب لا ينتهى إلى نار لا تبتعد قصة انتقام محترقة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
بينما كانت الأيام تمضى ببطء، وبكل لحظة كانت تمر، كانت تلك الفتاة تتطلع إلى المستقبل، عينيها تلمعان بأملٍ لا ينتهى فى رجلٍ أحبته بصدق طوال سنوات طويلة.
حبّ لم يكن يقاس بالزمن، بل كان يشبه الأبدية فى عينيها، وكل يوم كان يرسخ فى قلبها يقينًا بأن الحياة ستكون معها كما حلمت دائمًا، لكن الواقع، كما يفعل دومًا، كان له رأى آخر.
اليوم، لم تعد تلك الفتاة التى طالما كانت ترى نفسها فى عيون خطيبها، بل أصبحت ظلًّا لشخص كانت تعرفه يومًا ما، لقد تركها هذا الرجل الذى كانت ترى فيه مستقبلًا مشتركًا، ليحلق بعيدًا، يتزوج غيرها بعد سنوات من الحب، كلماتها الأخيرة التى همست بها فى أذن نفسها: "كيف لهذا الحب أن ينتهى هكذا؟"
الانتقام، الذى كان يبدو غريبًا فى البداية، بدأ يتسلل إلى قلبها، ولم تعد ترى سوى صورة واحدة أمام عينيها: تلك السيارة التى كانت يومًا رمزًا لوعودهما، ليصبح حرقها هو الانتقام الوحيد الذى يمكن أن يشعرها بأن شيئًا ما عاد إليها.
بمساعدة صديقة، قررت أن تلقى بأشواقها المحترقة فى تلك السيارة، لتشعل نارًا فى داخلها ربما كانت أرحم من نار الفقد، لكن القانون كان له رأى آخر، وها هى خلف الأسوار، محاطة بجدرانٍ لا تنقش سوى ذكرى حلم ضاع، بينما كانت تمنى نفسها لو أن السجن كان عشًا زوجيًا، ولو أن الحريق لم يكن قد دمر سوى قلبها، لا قلبها وعقلها.
كانت تعبيرات وجهها أقوى من أى كلمات، فقد تعلمت أخيرًا أن الانتقام لا يعيد شيئًا ضاع، بل يزيد من الآلام التى كانت تخفيها طوال سنوات.
وقد وقعت هذه الجريمة منذ عدة سنوات فى القاهرة الجديدة، وتكررت حوادث مشابهة لها لاحقا، حيث ننشر سلسلة حوادث أرشيفية بعنوان "شاهد على الجريمة"، بأسلوب جذاب طوال شهر رمضان، لتوعية المواطنين بمخاطر الجرائم وضرورة تفاديها، للعمل على الحد من الجرائم فى المجتمع.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: حوادث قصة انتقام جريمة فسخ الخطوبة شاهد على الجريمة
إقرأ أيضاً:
“مباحث الجزيرة” تسدد ضربات متتالية على أوكار الجريمة في مدني
ود مدني- متابعات- تاق برس تمكن فريق ميداني مختص من إدارة المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة من تسديد بلاغ بالرقم (486) تحت المادة (174) من القانون الجنائى المدون بقسم شرطة مدني وسط بتاريخ 25/2/2025 ، والذي أفاد فيه الشاكي (ن. م. ب) أن عناصر من قوات الدعم السريع قامت بنهب إسبيرات منه كانت مخزنة بعمارة الفكي الجيلاني.
وبناء على ذلك تم إصدار نشرة جنائية بالمسروقات وفور وصول البلاغ لإدارة المباحث الجنائية تم تكوين فريق ميداني متخصص لمتابعة البلاغ.
ومن خلال الجهود البحثية الميدانية وتوفر معلومات تفيد بأن هنالك منزلا بحي بانت به كمية كبيرة من إسبيرات المركبات المختلفة والتي تمت سرقتها إبان فترة الحرب نجح الفريق الميداني في تحديد الموقع المحدد مثار المعلومة بدقة.
ومن خلال المتابعة والرصد الميداني المتواصل تم تأكيد صحة المعلومات، وعلى ضوء ذلك تم إصدار أمر تفتيش من النيابة المختصة وتنفيذ عملية مداهمة وفق خطة أمنية محكمة. أسفرت نتائجها عن ضبط كمية كبيرة من الإسبيرات، وتوقيف متهمين إثنين (ك.ع. م. ب) و (ع. أ. ج).
وعند إخضاع المتهمين للتحقيق أقرا باستلام وسرقة المعروضات خلال تواجد قوات الدعم السريع بالمدينة. وعند مراجعة النشرة الجنائیة اتضح أن المضبوطات تخص البلاغ أعلاه.
وبموجب ذلك تم إخطار الشاكي والذي بدوره تعرف على المسروقات وقام بإحضار الفواتير الخاصة بها، وتقدر قيمتها بمبلغ “950” مليون جنيه سوداني.
وعلي صعيد ذي صلة تفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة وفي إطار مجهودات إدارة المباحث في استرداد منهوبات المواطنين خلال فترة الحرب تمكنت إدارة المباحث الجنائية المركزية بالولاية من تسديد البلاغ بالرقم (4748) تحت المادة (174) من القانون الجنائي بقسم شرطة مدني وسط.
حيث توفرت معلومات من فريق الميدان بالإدارة تفيد بأن المتهم (م. خ. س) لديه كمية كبيرة من إسبيرات الشاحنات ماركة فولفو تم نهبها وتخزينها بمقر إقامته.
وبناء على ذلك تم إصدار أمر تفتيش للموقع المحدد من نيابة الاختصاص؛ وبموجبه تم تنفيذ عملية مداهمة أسفرت عن ضبط المتهم المذكور وبحوزته كمية من إسبيرات الشاحنات.
وبمراجعة النشرات الجنائية اتضح أنها تخص ذات البلاغ. وتم إخطار الشاكي وتعرف على المعروضات والتي تقدر قيمتها في البلاغ بمبلغ 210 ملايين جنيه سوداني.
المباحث الجنائية بولاية الجزيرةود مدني