محللان: اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلة خطيرة والحرب لن تعود كما كانت
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دخل اتفاق وقف إطلاق النار مرحلة خطرة بسبب رفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهديدات، لكن هذا لا يعني العودة للقتال على نحو ما كان، كما يقول خبيران.
ففي حين يطالب المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق والتي انتهت مطلع هذا الأسبوع، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإلزام إسرائيل بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي تطور جديد، هدد الرئيس دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء قادة حماس وأعضاءها وكل سكان قطاع غزة، ما لم يتم الإفراج فورا عن كافة الأسرى والجثث الموجودة في القطاع. وقال إن هذا هو "التحذير الأخير".
وبعد هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه "يأمل أن تفعل حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئا إلا إذا كان جادا بشأنه".
وجاءت هذه التهديدات بعد الكشف عن مفاوضات مباشرة جرت بين الولايات المتحدة وحماس في الدوحة، وناقشت ما يوصف بأنه "اتفاق أوسع لإنهاء الحرب".
الحرب لن تعود كما كانت
ووفقا لموقع أكسيوس، فإن المفاوضات التي أجراها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، "غير مسبوقة" وقد ركزت على إطلاق سراح الأسرى الأميركيين بالأساس، وهي تركز على الوصول لهدنة طويلة الأمد في غزة.
إعلانلكن بنيامين نتنياهو لا يريد مثل هذه الهدنة التي تتحدث عنها الولايات المتحدة، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، وإنما يريد تمديد المرحلة الأولى لشهر أو أكثر قليلا حتى لا تنهار حكومته.
ويرى مصطفى أن إسرائيل لا يمكنها دخول مفاوضات المرحلة الثانية خشية تفكيك الحكومة ولا يمكنها أيضا العودة للحرب بسبب تصاعد المطالبات بتجنيد الحريديم.
ويواجه اتفاق وقف إطلاق النار خطرا كبيرا حاليا بسبب هذه المحاولات الإسرائيلية الرامية لتمديد المرحلة الأولى لأن المقاومة قد لا تتجاوب مع هذه المطالب.
واتفق الباحث السياسي سعيد زياد مع الطرح السابق، بقوله إن إسرائيل تحاول تهيئة ظروف تفاوضية تجعلها قادرة على فرض شروطها، وهو أمر لا يعتقد أن المقاومة ستقبل به.
ويعتقد زياد أن الأمور قد تراوح لفترة بين اللاسلم واللاحرب، وهو أمر يعني مزيدا من الضغط على المقاومة عبر منع أسباب الحياة على سكان غزة.
لكن حتى لو عادت الحرب فإنها لن تعود بالنحو الذي كانت عليه، كما يقول زياد، ولكنها قد تعود في شكل عمليات هدفها الرئيسي الضغط على المقاومة لدفعها نحو تقديم تنازلات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
الثورة نت/وكالات أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، على “ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية، تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقت بها”. وقال عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “التعويضات الأمريكية يجب أن تكون قبل الدخول في مفاوضات نووية”، مشيرًا إلى “تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها”. وأضاف أن “طهران لن توافق على العودة إلى الوضع المعتاد كما في السابق بعد القتال مع “إسرائيل” الذي دام 12 يوما”، متابعًا: “يجب عليهم أن يوضحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات وأن يضمنوا عدم تكرار ذلك أثناء المفاوضات المقبلة”. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم”، مؤكدًا أنه “لا يمكن التوصل لاتفاق ما دام (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب، يطلب موافقتنا على وقف التخصيب”. وأوضح عراقجي أنه “يحتاج إلى إقناع القيادة العليا في إيران، بأن الطرف الآخر يأتي إلى المفاوضات بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق يربح فيه الجميع”، مؤكدًا أن “الحرب عززت من المعارضة المتنامية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران”. وفي ليلة 13 يونيو الماضي، شنّ الكيان الإسرائيلي عدوانا سافرا على إيران حيث استهدف بغارات جوية المنشآت النووية السلمية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية.وردت إيران بدورها، بهجمات خاصة على المنشآت العسكرية والحيوية في الأراضي المحتلة. وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت إليهما الولايات المتحدة، التي نفذت هجومًا لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو الماضي. بعد ذلك، شنّت طهران ضرباتٍ صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مساء الـ23 من الشهر ذاته. ثم أعلن ترامب ، بعد 24 ساعة هدنة بين إيران و الكيان الإسرائيلي، لتنهي رسميًا حرب الأيام الـ12 يوما”.