الاختلافات بين الجنسين في تطور مرض الزهايمر
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أميرة خالد
كشف فريق دولي من الباحثين، عن اختلافات واضحة بين الجنسين في عملية تطور مرض الزهايمر، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من بروتين بيتا أميلويد (Aβ) يعانين من تراكم أسرع بكثير لبروتين تاو في مناطق رئيسية من الدماغ مقارنة بالرجال.
ويُعد تراكم لويحات بيتا أميلويد وبروتين تاو في خلايا الدماغ من العلامات الرئيسية للزهايمر، إذ يُسهم بروتين تاو في التدهور العصبي وضعف الإدراك، ورغم أن الدراسات السابقة أشارت إلى ارتفاع معدلات ترسب بروتين تاو لدى النساء، إلا أن الأدلة الطولية التي تثبت سرعة تراكمه لديهن ظلت محدودة حتى الآن.
ووفقًا لما نشره موقع “مديكال إكسبريس”، فإن هذه الفروقات قد تؤثر على استجابة الجنسين للعلاجات، ما يستدعي تطوير استراتيجيات علاجية تراعي هذه الاختلافات.
وأكدت الدراسة بقيادة مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، أنه من المعروف أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بمرتين مقارنة بالرجال، إلا أن الأسباب البيولوجية وراء هذا التفاوت لا تزال غير واضحة تمامًا.
وأظهرت الدراسة أن تراكم بروتين تاو لدى النساء كان أكثر وضوحًا في مناطق الدماغ مثل القشرة الصدغية السفلية، والتلفيف الصدغي المغزلي، والقشرة القذالية الجانبية.
كما كشفت النتائج أن النساء اللواتي يحملن جين أليل APOEε4 عانين من تراكم أسرع لتاو في المنطقة الصدغية السفلية، بينما لم تُرصد اختلافات كبيرة في مناطق أخرى من الدماغ.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام المزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه الاختلافات، بما في ذلك تأثير العوامل الهرمونية والوراثية على تطور المرض، مما قد يسهم في تحسين طرق التشخيص والعلاج مستقبلاً.
إقرأ أيضًا:
مواطنة تقرر إعداد بحث علمي عن الزهايمر بعد تأثرها بإصابة جدها.. فيديوالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اختلافات الزهايمر تطور بروتین تاو تاو فی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف بروتينًا قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر
كشفت دراسة علمية جديدة أن هناك نوعًا محددًا من البروتينات في الجسم قد يلعب دورًا مهمًا في تقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، وهو بروتين "Klotho" الذي يُلقّب في الأوساط الطبية بـ"بروتين طول العمر" بسبب تأثيره المباشر في تحسين وظائف الدماغ وتقليل الالتهابات العصبية.
بحسب الدراسة التي أجريت على مجموعة من كبار السن، تبيّن أن الأشخاص الذين يملكون مستويات مرتفعة من بروتين Klotho يتمتعون بذاكرة أفضل بنسبة كبيرة، كما تنخفض لديهم معدلات تراكم بروتينات تاو وبيتا أميلويد الضارة، وهي المكوّنات الأساسية للترسبات التي تدمّر الخلايا العصبية مسببة الزهايمر.
وأشارت النتائج إلى أن هذا البروتين يساعد خلايا الدماغ على تجديد نفسها، ويزيد من قدرة الوصلات العصبية على نقل المعلومات بكفاءة، وهو ما يساهم في الإبقاء على القدرات الإدراكية لفترة أطول.
كما لاحظ الباحثون أن نمط الحياة يؤثر على مستويات هذا البروتين، إذ يرتفع مع ممارسة الرياضة المعتدلة مثل المشي السريع، ومع تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، الأفوكادو، المكسرات، والخضروات الورقية. بينما تنخفض نسبته لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو قلة الحركة أو ارتفاع الالتهابات المزمنة في الجسم.
ووفقًا للنتائج، يعمل بروتين Klotho أيضًا على تعزيز مرونة الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات التي قد تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، ما يجعله هدفًا محتملًا لتطوير أدوية جديدة مستقبلاً للوقاية من الزهايمر أو إبطاء تطوره لدى المرضى.
وأشار العلماء إلى أن المرحلة القادمة من الدراسات ستبحث إمكانية رفع مستوى البروتين بشكل آمن عبر مكملات غذائية أو تدخلات علاجية، لكنهم أوضحوا أن الأمر ما زال في مراحله الأولى.
وتقدم الدراسة بصيص أمل، خاصة مع الزيادة المستقبلية المتوقعة لمرضى الزهايمر حول العالم. ويرى الباحثون أن تعزيز مستويات هذا البروتين عبر الرياضة ونظام غذائي متوازن قد يكون أحد المفاتيح الأساسية لحماية الدماغ مع التقدم في العمر.