حزب الله يُحاول استعادة مكانته في لبنان بتشكيل عسكري سرّي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
نقلت صحيفة "لو فيغارو"، عن عدد من المحللين السياسيين الفرنسيين، قولهم إن إعادة تنظيم قوات حزب الله اللبناني، الذي كان يدعي أنه قادر على حشد نحو مائة ألف مقاتل، جارية بالفعل لكن دون أي رؤية حقيقية حول آليات إعادة التشكيل.
هيكل سرّيوأشار هؤلاء إلى تدخّل مباشر من طهران لملء الفراغ في القيادة العسكرية لحزب الله، فيما يتطلع آخرون للعودة إلى هيكل عسكري سرّي مماثل لهيكل تسعينيات القرن الـ20، وذلك خوفاً من إطاحة إسرائيل بقياداته من جديد.
Le Figaro - à lire : Comment le Hezbollah essaie de redéfinir sa place dans le jeu libanais https://t.co/8weOFvV7s1
— Sibylle Rizk (@sibyllerizk) March 6, 2025ويرى مُراقبون للأوضاع في لبنان أن "التشكيلة الحالية لحزب الله مختلفة" عما كانت، مُشيرين إلى أن "المُشاركة السياسية في السلطة لم تكن يوماً هدفاً بحدّ ذاتها بالنسبة للحزب. فقد كانت القيادة العسكرية للميليشيا بارزة دائماً "إنها حمضه النووي". كما لا ننسى العنصر العقائدي الذي كانت تُعززه شخصية حسن نصر الله الدينية. وأخيراً، فإن التعبئة التي حدثت يوم جنازته لها بعد دفاعي قوي للمُشاركين عن مُجتمع ضعيف.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب الله تجنّب أيّ تواجد مسلح في يوم تشييع جنازة نصر الله. كما لم تعد قواته ظاهرة جنوب نهر الليطاني، وذلك تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني على الحدود.
رغم أن الرئيس اللبناني جوزيف عون أدرج نزع سلاح حزب الله في إطار "استراتيجية دفاعية وطنية" لم يتم تحديدها بعد، إلا أنّ غالب أبو زينب، عضو المكتب السياسي لحزب الله يرى أن "ذلك عبارة عن عملية طويلة لتخفيف الضغوط" زاعماً أن حزب الله لا زال التشكيل الأكثر شعبية والأقوى في لبنان.
How can Israel lend Hezbollah a survival kit? Stay in south Lebanon after the agreement's deadline to provide the organization with a perfect alibi to continue "resistance". https://t.co/ZtatyMXkZx
— Mohanad Hage Ali ~ مهند الحاج علي (@MohanadHageAli) February 18, 2025وتظل مسألة مصير الأسلحة شمال نهر الليطاني أكثر تعقيداً، وتشغل الجزء الأكبر من النقاش السياسي في لبنان. لكن وللمرّة الأولى منذ اتفاق الطائف الذي أنهى حرب لبنان (1975-1990)، لم يأتِ بيان حكومة نواف سلام على ذكر "المقاومة" التي كان حزب الله يفرض استخدامها على الحكومات السابقة.
رسمياً، حزب الله يخضع للسلطة التنفيذية اللبنانية الجديدة. لكن على المدى البعيد، إذا استمر بقاء إسرائيل في 5 مواقع لبنانية لم تنسحب منها بعد، فقد يلجأ إلى تشغيل مجموعات لا تنتمي بشكل مباشر إلى الحزب، وهو ما من شأنه أن يضع السلطات اللبنانية في موقف حساس.
Israel-Hezbollah Conflict Update | 22-28 Feb 2025
Violence rose last week, with #ACLED recording 32 incidents and six reported deaths in Lebanon. As hostilities persist, over 85,000 people in Lebanon remain affected. What’s next for the conflict? More: https://t.co/swIh23J3qu pic.twitter.com/LeXr60sn0n
وحول دور حزب الله داخل الدولة اللبنانية، تساءلت الكاتبة والمحللة السياسية في "لو فيغارو" سيبيل رزق عن أبعاد تصريحات أمين عام حزب الله نعيم قاسم بأنّ "لبنان هو وطننا النهائي.. وسنُشارك في بناء الدولة التي نحن جزء لا يتجزأ منها" فهل تهدف إلى مُجرّد كسب الوقت، باعتبارها لا تعكس توجّهاً حقيقياً، أم أنها تُمثل بالفعل توجّهات فرع من الحزب الذي يقول البعض إنّه بات مُنقسماً.
وبالنسبة لكثيرين، فإنّ حزب الله يُدرك أنّ دوره قد جاء في إلقاء السلاح بشكل نهائي، لكنّه يسعى قبل كل شيء إلى الحصول على الحدّ الأقصى من المكاسب السياسية في المُقابل.
يومية "لو فيغارو" أكدت في تحليل لها أن حزب الله مُطالب اليوم بـِ "لبننة" نفسه والابتعاد عن الثورة الإسلامية الإيرانية، وأن يُلقي سلاحه، ليتحوّل إلى حزب سياسي مثل الأحزاب اللبنانية الأخرى، مُشيرة إلى أنّ الضغوط من أجل نزع سلاح حزب الله بالكامل وتفكيك هيكل ميليشياته بلغت ذروتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشكّلت جنازة حسن نصر الله في 23 فبراير (شباط) نقطة تحوّل في تاريخ حزب الله اللبناني الذي قاده لمدة 32 عاماً. فالتعبئة الضخمة التي تمّ تنظيمها لهذا الحدث تُظهر أنّ الحزب لا يزال صامداً رغم الانتصار الساحق لإسرائيل، والذي قضى على كل كوادره العسكرية من الصف الأول والثاني، ودمّر جزءاً كبيراً من ترسانته، وألحق خسائر بشرية ومادية فادحة جداً بالحاضنة اللبنانية له.
المال الإيراني والدعم الدوليوترى اليومية الفرنسية أنّ السلطات اللبنانية تُحاول فرض أجندتها على الجميع بمن فيهم أنصار حزب الله رغم هامش المناورة الضيّق للغاية المُتاح لها في بلد مُجزّأ ومُفلس. وبرأي المحللين فإنّ الرافعة الرئيسية أمام هذه التحدّيات هي المُساعدات الدولية لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية. والهدف هو استعادة شرعية الدولة من خلال تحييد القوة المالية لحزب الله الذي يدعم أنصاره اجتماعياً بفضل إيران. لذا في واقع الأمر من الأهمية إطلاق الأموال العربية والدولية الداعمة للدولة والشعب في لبنان.
يقول مهند الحاج علي، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إنّ أغلبية اللبنانيين مُتعبون، ويُريدون إعادة بناء منازلهم واستئناف أعمال شركاتهم، لكن إذا لم تحترم الدولة اللبنانية وعدها بإعادة الإعمار، فلن يكون أمام أنصار حزب الله سوى البقاء في صفوفه والولاء للمال الإيراني بالتالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حسن نصر الله حزب الله لبنان إيران حسن نصرالله حزب الله لبنان إيران إيران وإسرائيل حزب الله ی لحزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
صوفان: وجود شخصيات على غرار فادي صقر ضمن هذا المسار له دور في تفكيك العقد وحل المشكلات ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد.. نحن نتفهم الألم والغضب الذي تشعر به عائلات الشهداء، لكننا في مرحلة السلم الأهلي مضطرون لاتخاذ قرارات لتأمين استقرار نسبي للمرحلة
2025-06-10najwaسابق صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسيالتالي صوفان: نقولها وبكل صدق لا وطن دون عدالة ولا عدالة دون إنصاف ولا إنصاف دون شجاعة بقول الحقيقة، ونعدكم أن نكون شفافين فيما هو قادم وأن نعمل لعدالة حقيقية تنصف الضحايا وتحاسب الجناة انظر ايضاًصوفان: فيما يخص الوضع الراهن لدينا مساران متوازيان والأسبقية هي لمسار السلم الأهلي كونه يوفر الأرضية الصلبة لهذه الإجراءات الإستراتيجية
آخر الأخبار 2025-06-10عضو لجنة السلم الأهلي السيد حسن صوفان خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في وزارة الإعلام بدمشق: الضباط الذين تم إطلاق سراحهم “ضباط عاملون” منذ عام 2021 وسلّموا أنفسهم طوعاً على الحدود العراقية ومنطقة السخنة ضمن ما يعرف بحالة “الاستئمان” 2025-06-10بدء المؤتمر الصحفي لعضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي السيد حسن صوفان، للحديث عن التطورات الأخيرة المتعلقة بعمل اللجنة 2025-06-10سلام: لبنان يعمل والمجتمع الدولي لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم 2025-06-10أجواء حارة بشكل عام وسديمية في المناطق الشرقية والبادية 2025-06-09كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن برنامج Leader الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان 2025-06-09“الوفاء والصمود” فعالية جماهيرية بحمص في ذكرى رحيل الشهيد الساروت وحصار حمص 2025-06-09وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة 2025-06-09وفاة طفلة غرقاً في بحيرة بريف عفرين شمال غرب حلب 2025-06-09ذبح 894 أضحية في مسلخ دمشق الفني خلال أيام عيد الأضحى 2025-06-09بمناسبة حلول عيد الأضحى.. الرئيس الشرع يستقبل وزير الداخلية وعدداً من مسؤولي الوزارة
صور من سورية منوعات تقرير علمي: ذوبان الأنهار الجليدية يغير وجه العالم ويهدّد حياة الملايين 2025-06-08 حلويات العيد: صناعة عريقة وطقوس ينتظرها السوريون من عيد لآخر 2025-06-03فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |