قدّم فيدي فالفيردي لاعب خط وسط ريال مدريد مستويات عالية خلال المباريات الأخيرة، لكن ليس في مركزه المعهود بل في مركز الظهير الأيمن.
ومنذ إصابة داني كرفخال بقطع في الرباط الصليبي، يواجه النادي الملكي مشكلة في هذا المركز بسبب ضعف أداء لوكاس فاسكيز الذي كان يشغل مركز الجناح الأيمن، وأحيانا يلعب بشكل متأخر قليلا في وسط الملعب.
وكان اللاعب الأوروغوياني عنصرا أساسيا في فوز ريال مدريد على أتلتيكو مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم أنه لم يستعد إلا 60% تقريبا من قدرته البدنية.
وعانى فالفيردي (26 عاما) من مشاكل عضلية في أوتار الركبة، ولم تكن مشاركته مؤكدة في الديربي نتيجة خوض العديد من المباريات هذا الموسم، لكن في النهاية كان له الدور الحاسم في الفوز (2-1).
ونجحت تدخلاته في إحباط فرص تهديفية واضحة لأتلتيكو مدريد، كما تمكن من صناعة الهدف المبكر في الديربي بتمريرة رائعة لرودريغو.
وأنهى فالفيردي المباراة مرهقا، وقرر المدرب كارلو أنشيلوتي استبداله بفاسكيز في الدقيقة 82 وسط تصفيق حار من جماهير الريال.
وكانت حالته البدنية مصدر قلق عندما غادر الملعب، لكن مشاعره بعد 72 ساعة من المعركة في البرنابيو تبدو مشجعة.
وأشار موقع "ريليفو" أن فالفيردي يشعر بأنه جاهز لمباراة الإياب على ملعب ميتروبوليتانو، ولا يستبعد اللعب لبضع دقائق أمام رايو فايكانو الأحد المقبل في الدوري الإسباني، رغم أن الأمر الأكثر طبيعية هو أن يمنحه المدرب كارلو أنشيلوتي راحة لمباراة دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.
إعلانوأضاف أن زملاءه يشعرون أن وجود فالفيردي إلى جانبهم مهم جدا، وأنه لا يوجد أي نقاش حول مركزه، إذ إن الجهاز الفني واضح في أنه مع لعب فالفيردي على الجناح لأنه أقوى، دون التقليل من شأن لوكاس فاسكيز.
ونقل الموقع عن مسؤولين في النادي قولهم إن الدولي الأورغوياني أفضل ظهير أيمن في العالم إذا أقنعه أنشيلوتي باللعب دائما هناك.
وأصبح فالفيردي مقتنعا بشكل متزايد ولا يمانع من اللعب في هذا المركز على الإطلاق، على عكس مبارياته كجناح حيث عانى أكثر.
ويريد فالفيردي اللعب ومساعدة الفريق، ويرى أنه في مركزه الجديد ظهيرا أيمن يترك تأثيرا أكبر ويتألق أكثر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نجم ريال مدريد يكشف أسرار تعثر برشلونة
تطرق لاعب وسط ريال مدريد السابق توني كروس إلى الأسباب التي أدت إلى تعثر فريق برشلونة مؤخرا محليا وقاريا.
وتعرض النادي الكتالوني لهزيمة كبيرة أمام إشبيلية 1-4 في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، وقبلها خسر أمام باريس سان جيرمان بهدف في الوقت القاتل ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا (1-2).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فليك مدرب برشلونة وشبح الموسم الثاني.. حقيقة أم خرافة؟list 2 of 2ألونسو مدرب ريال مدريد.. هل تخفي شجرة النتائج غابة المشاكل؟end of listوكشف النجم الألماني المعتزل عن ثغرات في أسلوب لعب فريق هانسي فليك المحفوف بالمخاطر والذي يُرهقهم في نهاية المباريات.
وفي أحدث حلقاته في بودكاست "إينفخ مال لوبن" (Einfach mal Luppen) نقلها برنامج "إل تشيرينغيتو"، تحدث كروس عن الانتكاسات التي مني بها برشلونة، سواء في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان (1-2)، أو في الدوري الإسباني ضد إشبيلية (4-1).
وعن أسلوب الدفاع المتقدم، كان كروس واضحا في تحليله وقال "يمتلك برشلونة أحد أكثر أساليب اللعب جاذبية في أوروبا، لكنهم يُخاطرون كثيرا لدرجة أنه في يوم سيئ لبيدري أو لامين جمال أو رافينيا، يُمكن لأي فريق أن يُلحق بهم الضرر ويُقصيهم من دوري أبطال أوروبا".
وأضاف "لقد حدث لهم هذا بالفعل العام الماضي مع إنتر ميلان (في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا)، وهذا العام، سواء في دور الـ16 أو ربع النهائي أو نصف النهائي أو النهائي، سيواجهون في مرحلة ما خصمًا كهذا".
ويُحذر الدولي الألماني السابق، الذي ارتدى القميص الأبيض بين عامي 2014 و2024، من أن "هذا سيحدث لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا"، لكنه استطرد "لا أعتقد أن يحدث ذلك في الدوري الإسباني لأنهم مسيطرون للغاية".
إلى جانب ذلك، أشار كروس إلى أن التعب في الدقائق الأخيرة كان من أكبر مشاكل برشلونة في بداية الموسم "خاصةً منذ الدقيقة 75 فصاعدا".
وقال "نلاحظ أن الجميع يشعرون بالتعب ولا يغيرون أسلوب لعبهم لإغلاق المساحات".
إعلانوأضاف "إذا كنت متعبًا ولم تغير أسلوب لعبك، يتضح جليًا مدى تعرضك للخطر".
ولعب برشلونة بخط دفاع متقدم جدا، مما سمح لباريس سان جرمان باستغلال المساحات خلف الظهيرين والعمق الدفاعي، خصوصا في الشوط الثاني. إذ إن الهدف القاتل في الدقيقة 90 جاء نتيجة سوء تمركز دفاعي وعدم قدرة الفريق على التغطية العكسية.
ورغم أن فليك يطبق فلسفة الضغط العالي والدفاع المتقدم، فإن بعض اللاعبين لا يمتلكون القدرات الفنية والبدنية لتطبيق هذه الأفكار، مما أدى إلى تكرار الأخطاء الدفاعية في أكثر من مباراة، وليس فقط أمام باريس، بل تكرر الأمر أمام إشبيلية في الليغا.