سياسيون ونشطاء يطلقون حملة إلكترونية للإفراج عن معتقلي الرأي في الأردن
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
شارك نواب، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وأهالي معتقلين سياسيين في السجون الأردنية، في حملة إلكترونية واسعة، ليلة السبت، للمطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي، والتأكيد على دعم المقاومة، بحسب موقع "البوصلة" المحلي.
وشهدت الحملة تفاعلًا من قبل المغردين والناشطين الذين عبروا عن رفضهم لنهج الاعتقالات السياسية، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإنهاء الممارسات التي تقيد حرية التعبير.
ورفع المشاركون في الحملة شعارات تؤكد أن دعم المقاومة هو شرف وليس جريمة، مشددين أن الاعتقالات التعسفية لن تثني الأحرار عن مواقفهم.
ودعا منظمو الحملة جميع الأحرار إلى مواصلة التفاعل والتضامن لإيصال رسالة واضحة بأن الاعتقال بسبب الرأي مرفوض، وأن الحرية حق لا يمكن التنازل عنه.
#الحرية_للمعتقلين_لدى_دائرة_المخابرات #دعم_المقاومة_شرف#الحرية_لعبدالعزيز_هارون #رمضان_شهر_الاحرار pic.twitter.com/znvJGMrIcm
— ishraq shabaneh (@IshraqShabaneh) March 7, 2025#الحرية_للمعتقلين_لدى_دائرة_المخابرات #دعم_المقاومة_شرف#رمضان_شهر_الأحرار pic.twitter.com/xb314Wh3MC
— سجى عدوان ???? (@AdwanSaja) March 7, 2025كيف لأهل الخير أن يعتقلوا في شهر الخير
الإفراج الفوري عنهم قوة للأردن وقوة للصف الداخلي
هؤلاء الشباب هم عماد الأمة ونهضتها
اعتقالهم لن يزيدهم إلا همة وعزة وقوة#الحرية_للمعتقلين_لدى_دائرة_المخابرات #دعم_المقاومة_شرف#رمضان_شهر_الأحرار pic.twitter.com/nX7jPT4ckO
والأربعاء، نظم أهالي المعتقلين على خلفية دعمهم للمقاومة في غزة، وقفة احتجاجية بمشاركة نواب ومتضامنين، أمام مجلس النواب للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
ورفع المشاركون في الوقفة، صورا للمعتقلين مع عبارات مثل "نعم لتمتين الجبهة الداخلية، الحرية للمعتقلين" و"أفرجوا عن أبي نريده أن يفطر رمضان معنا".
وتأتي هذه الوقفة مع دخول بعض الشبان المعتقلين شهرهم الثالث لدى المخابرات الأردنية على خلفية دعمهم لقطاع غزة دون وجود تهم واضحة، وفقا لأهاليهم.
وفي بيان صادر عن أهالي المعتقلين، عبروا عن استيائهم مما وصفوه بـ"الاحتجاز التعسفي" لأبنائهم، مشيرين إلى أن بعض المعتقلين تجاوزت مدة احتجازهم 60 يوما دون توجيه تهم محددة أو تقديمهم لمحاكمة عادلة.
بدوره، كشف المحامي بسام فريحات، رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي، عن توثيق اللجنة لأكثر من 40 حالة اعتقال خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات جاءت دون مسوغ قانوني واضح.
وأوضح أن عمليات التوقيف شملت مداهمات لمنازل المعتقلين، ومصادرة هواتف ذويهم، ومنع المحامين من الاطلاع على ملفات التحقيق ووجودهم في ظروف اعتقال صعبة جدا في زنازين انفرادية.
وأكد فريحات أن الاعتقالات جاءت في سياق دعم المقاومة الفلسطينية، وهو ما يتناقض وفقا له مع الموقف الرسمي الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أهمية استقرار الجبهة الداخلية ووحدة الموقف الشعبي في ظل الظروف الإقليمية المتوترة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات دعم المقاومة الاعتقالات المخابرات الاردن اعتقالات مخابرات دعم المقاومة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم المقاومة
إقرأ أيضاً:
بعد 4 أيام من التعب المستمر | مقلب قاسٍ يُحوّل حلم فتاة إلى صدمة ويُجبر والدها على كسر الورد ومخاطبة الرأي العام
في زمن باتت فيه التفاصيل الصغيرة قادرة على إشعال موجات واسعة من التفاعل، خرجت قصة إنسانية بسيطة لكنها مؤثرة من قلب القاهرة لتكشف جانبًا آخر من معاناة الأسر المكافحة من أجل لقمة العيش. حسن أبو السعود، الأب البسيط الذي يسعى لمساندة ابنته ذات الـ17 عامًا في بناء حلم صغير بعمل شريف، وجد نفسه في مواجهة خيبة مؤلمة بعدما وقع ضحية طلب مزيف لباقة ورد أُعدّت بجهد لأيام. ورغم الألم الذي خلّفته هذه الواقعة، فإن ما حدث لاحقًا شكّل نقطة تحوّل لم تكن في الحسبان، وحوّل اللحظة القاسية إلى مساحة رحمة ودعم مجتمعي غير متوقعة.
مقلب مؤذٍ.. وخيبة أمل موجعة
ويحكي حسن أبو السعود، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، أنّ مجموعة من الشباب تواصلوا معه وطلبوا منه تنفيذ أوردر ورد كبير، مؤكدين أنّه سيُقدّم في مناسبة خطوبة. البنت، بدورها، جلست أربعة أيام كاملة تعمل على تجهيز الطلب، بكل شغف وحماس، حتى أثّر التعب في جسدها.
ولأن الأب رجل بسيط وغير متمرّس في خدمات الشحن، اتفق مع الشباب أن يتم التسليم في محطة عين شمس. لكن الصدمة كانت حين وصل إلى المكان ولم يجد أحدًا، واكتشف أن الجميع قد أغلق هواتفه.
ويقول بحسرة: “معنويًا دمروني… ليه تضحكوا على الراجل الكبير والبنت الصغيرة؟ أنا أصلاً ما خدتش منهم فلوس، بس ليه الإيذاء؟”.
غضب لحظي يتحول إلى فيديو مؤثر
نتيجة الغضب والوجع الداخلي، عاد الأب إلى منزله، وأمسك بالورد الذي صنعته ابنته بجهد كبير، وكسره أمام الكاميرا في فيديو عبّر فيه عن ألمه وعن إحباط ابنته التي اجتهدت بلا مقابل.
لكن هذا الانفجار العاطفي لم يكن نهاية القصة، بل بدايتها. فالانتشار الكبير للفيديو جعل كثيرين يتعاطفون معه، ويفتحون له باب رزق جديد، كما قال: “هو ده اللي فتح الخير علينا”.
أب يحمي ابنته… ويرفض أن يزجّ بها في عالم السوشيال
وكان حسن أبو السعود واضحًا حين قال إنه لا يريد لابنته الظهور على مواقع التواصل أو تقديم محتوى بلا قيمة. أراد فقط أن تعمل بكرامة، وتكسب من مجهودها، من دون أن تكشف عن نفسها أو تتعرض لأي استغلال.
لكن ما حدث جعله يشعر بالخذلان، ودفعه للقول لابنته بحنان الأب: “طول ما أنا على وش الدنيا… متزعليش ولا تشتغلي، والفلوس اهي”. كلمة تختصر خوف أب وحرصه على حماية ابنته من قسوة الحياة.
رسالة أبو السعود للشباب والأهالي
واختتم أبو السعود حديثه برسائل مؤثرة، موجّهة للشباب وللأسر على حد سواء.
وقال للشباب: “اشتغلوا واجتهدوا… اعملوا مستقبل لنفسكم… وخليك في حالك وما تتدخلش في شؤون الناس”.
أما للأهالي، فقد أكد على ضرورة مراقبة الأبناء ومعرفة أماكن وجودهم، ومن يصاحبون، مضيفًا أن إهمال الأسرة قد يدفع الشباب للضياع.
وأشار إلى مشاهدته لمجموعات من المراهقين تحت الكباري فاقدي الوعي، معتبرًا أن السبب الأول وراء ذلك هو غياب الرقابة الأسرية، قائلاً: “اهتموا بأولادكم… خليه مجتمع صالح ومتربي تربية كويسة”.
وبين لحظة الخداع التي كسرت قلب الأب، وانكسار ابنته التي بذلت جهدها على أمل بسيط، تحولت الحكاية إلى رسالة أبعد من مجرد مقلب مؤذٍ. أصبحت درسًا اجتماعيًا يذكّر بضرورة الوعي والمسؤولية، ويعكس أهمية احتواء الشباب وتشجيعهم على العمل الشريف بدل إحباطهم. ورغم الألم، وجد حسن أبو السعود وابنته تعويضًا معنويًا كبيرًا في تضامن الناس معهم، وكأن المجتمع بأكمله اختار أن يجبر بخاطرهم بعد جرح لم يستحقوه. هكذا انتهت القصة كما بدأت: بإنسانية… لكنها هذه المرة مطمئنة وملأى بالخير.