أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السادسة للعام الهجري 1446 هـ ، أن من ضمن منح الله سبحانه وتعالى للرسل والأنبياء الرعاية بهم ليكونوا على مستوى عال من اليقين، والاعداد النفسي والمعنوي لعمق المعرفة واليقين، ويريهم من الآيات ليكونوا على يقين بطريق الحق الذي هم فيه وبالمنهجية التي يتبعونها، ودرجة اليقين عندما تكون ذات درجة عالية فستكون لها نتائج عظيمة في التحركات ومواجهة الضغوط والتحديات، فعندما يأتي رسول أو نبي لمجتمع متشبث بالأباطيل والضلال لا بد أن يكون على يقين عالٍ في مواجهة هذا الباطل والضلال وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومادة اليقين هي المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق والإيمان العميق والثقة العالية التامة بالحق التي لا مجال فيها للشك والاضطراب والتردد، واليقين بالله والإيمان به مسألة أساسية لكل المؤمنين ولكنه ذات درجة عالية عند الأنبياء والمرسلين، اليقين له أهميته من حيث الموقف والحق والإيمان للانطلاق بثقة في النفس مع وعود ووعيد الله سبحانه وتعالى.

.
عندما نشاهد اليوم واقع الأمة الضعيف في المواقف وانعدام الموقف أصلا والسبب هنا هو انعدام اليقين بنصرة الله ونصرة دينة ونصرة والحق والمستضعفين، فمظلومية الشعب الفلسطيني من أهم قضايا الأمة ونشاهد ضعف المواقف تجاه هذه القضية، والسبب هو عدم الاستجابة لله في وعدة ووعيده بالنصر والتأييد للمؤمنين، مثال آخر وهو يقين الإنسان بالآخرة، فلا يمكن لأي إنسان أن يقرأ أوصاف الجنة ولا يتفاعل معها، ففيها حياة نعيم للأبد وفيها وعد إلهي بهذه الحياة الأبدية، وكذلك فإن تقصير الإنسان في واجباته تجاه الله يحقق وعيد الله للإنسان وهو جهنم والعياذ بالله وما فيها من أوصاف العذاب التي فيها كل أنواع الأسى والألم، وهنا نسأل ما الذي جعل الكثير من الأنظمة والحكومات تتجمد أمام أمريكا ولا تتجمد أمام وعد ووعيد الله بجهنم وعذاباتها؟، هناك نقص في اليقين وضعف إيمان، لهذا فإن اليقين من مؤهلات الصبر عند الأمم..
إن أي أمة تتحرك على أساس اليقين بالله وبالوعود الإلهية والصبر في الواقع العملي، يؤهل الله هذه الأمة لدور عظيم ويجعل منها قادة هداه، ويكون لها دور عظيم في العالم، وهذا ما يريده الله للمسلمين، وانعدام اليقين يعني حق الوعيد الإلهي بإخراج دابة من الأرض توبخهم أنهم تركوا اليقين بالله وهي حالة خطيرة جدا، ولذلك علينا أن تكون ثقتنا ويقيننا بالله كبيرة وتامة وان نتحرك على أساس اليقين بالله، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم وبيقينه العالي وثباته الذي لم تتزحزح عن موقفه وقد أقر الناس على إحراقه بالنار، وكان حكيما وكانت خطوته الأولى هي استخدام إفهام الناس كيف أن تلك الأصنام غير جديرة بالعبادة وان الله وحدة هو إله الحق، فكان بحاجة لخطوة تلفت نظر مجتمعه للإيمان بالله وان كمال الله ليس محدوداً، وغير الله فهي قدرة مكتسبة محدودة وفي مستوى معين ولا يقدر على ما هو أكبر من ذلك، فالله لديه كمال مطلق لا يخفى عليه شيء، وحال كل طاقات وإمكانات المخلوقات هي في إطار معين ومستوى محدود من هبات الله لها، فهي كلها ضعيفة مسيرة ومقدرة، ولأن الكثير من الناس بحاجة للأساليب العملية حتى يتحزحوا عن الباطل اتجه سيدنا إبراهيم لإقناع الناس بالأساليب العملية المقنعة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتبادر إلى الأذهان في الأوقات الحالية تزامنا مع قدوم موسم الحج، وهو:ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟

لماذا يرتدي الحجاج «إزار ورداء أبيض» ولا يلبسون المخيط؟أحمد الرخ: مناسك الحج تعبُّدية تُظهر إخلاص النية للهما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟

وللإجابة عن سؤال: ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ قالت إنه لم تتفق كلمة العلماء على تحديد السنة الهجرية التي فُرضت فيها فريضة الحج، والأمر في ذلك واسع، ولكن الذي يظهر أنها فُرضت إما في السنة التاسعة، أو في السنة السادسة، ولم تتجاوز السنة التاسعة؛ فهي قطعًا إما فيها أو قبلها.

أما عن السَّنَةِ الهجرية التي فُرضت فيها هذه الفريضة الجليلة؛ فهي محلُّ خلافٍ بين علماء المسلمين؛ فقد قيل: في سنة خمس، وقيل: في سنة ست، وقيل: في سنة تسع، وقيل: في سنة عشر.

متى فرض الحج؟

وقد ذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية إلى أن الحج فُرض في السَّنَة التاسعة من الهجرة، وهو الصحيح من مذهب الحنابلة، وجزم به غيرُ واحدٍ مَن محققي المذهب.

بينما ذهب الشافعية إلى أن الحج فُرض في السنة السادسة من الهجرة، كما ذكروا أيضًا أنه يُقال: إنه فُرض سنة خمس هجرية.

ويظهر من هذا أنه لا يوجد قولٌ فصل في هذه المسألة، وأنَّ القولين بأن الحج فُرِض في السَّنَة التاسعة أو في السَّنَة السادسة هما الأكثر شهرة ورجحانًا؛ ومع ذلك فالأقوال غير منحصرة في هذين القولين المذكورين فحسب؛ إذ إن من العلماء من ذكر أنها فُرضت في السنة الثالثة من الهجرة، أو السابعة، أو حتى العاشرة.

طباعة شارك الحج موسم الحج دار الإفتاء ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس متى فرض الحج أنواع الحج

مقالات مشابهة

  • موجهة التحية للسيد القائد والشعب اليمني.. سرايا القدس تنشر مشاهد لقصف أسدود وعسقلان وسديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية (صور + فيديو)
  • النمو الاقتصادي يتسارع في أفريقيا رغم حالة عدم اليقين
  • قراءة في مضامين كلمة السيد القائد حول العدوان على غزة وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • فعالية خطابية في وشحة بحجة بذكرى الصرخة
  • فعالية لأمن محافظة المحويت إحياء ً لسنوية الصرخة
  • دينا أبو الخير تحذر من ظلم النفس بالشرك بالله.. فيديو
  • فعاليةً خطابيةً لأمن محافظة المحويت بذكرى الصرخة
  • قصة وعبرة.. ثقي بالله ولا تيأسي أبدا
  • عالم أزهري: تعلُّق القلوب بالله هو النجاة في الأزمات
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه