تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يزال البابا كيرلس السادس واحدًا من أكثر الشخصيات الروحية تأثيرًا، ليس فقط بين الأقباط، بل حتى بين الشخصيات العامة والمشاهير الذين شهدوا ببركته وتأثيره العجيب في حياتهم. 
فبجانب كونه رجل صلاة ومعجزات، كان له حضور قوي في المشهد العام، وارتبط بعلاقات مع شخصيات سياسية، فنية، واجتماعية بارزة.


علاقة البابا كيرلس بجمال عبد الناصر
يعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أبرز الشخصيات التي تأثرت بالبابا كيرلس السادس ، فقد جمعت بينهما علاقة احترام متبادل، ولبّى عبد الناصر طلب البابا بمنح تصريح بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي افتتحها بنفسه عام 1968 بحضور قداسة البابا. 

كما يقال إن عبد الناصر لجأ إلى البابا كيرلس أكثر من مرة في فترات الأزمات، طالبًا صلواته.

المعجزات مع الفنانين والمشاهير
لم يقتصر تأثير البابا كيرلس على السياسيين فقط، بل امتد إلى عدد من الفنانين والمشاهير، الذين لجأوا إليه في أوقات الشدة ، من بينهم الفنان الراحل رشدي أباظة، الذي قيل إنه نال شفاء من مرضه ببركة البابا كيرلس، وكذلك الفنانة نجوى فؤاد التي حكت عن موقف روحي أثر فيها وجعلها تشعر بقوة صلواته.

كما تردد أن البابا كيرلس كان له دور غير مباشر في دعم بعض الشخصيات الفنية، حيث عرف عنه حكمته ونظرته العميقة للأشخاص، وكان يمنح نصائحه الروحية التي غيرت حياة الكثيرين، سواء من خلال لقاءات مباشرة أو عن طريق رسائل وصلوات رفعها لأجلهم.


كان قليل الكلام لكنه عميق الأثر، وكان يقول دائمًا: “صلِّ، واترك الأمر لله”، وهي الجملة التي أصبحت نهجًا يتبعه الكثيرون حتى بعد رحيله.

اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على انتقاله، لا يزال البابا كيرلس السادس حاضرًا بقوة في ذاكرة الملايين، ليس فقط كرمز ديني، بل كشخصية مؤثرة امتدت بركتها إلى الجميع، من البسطاء إلى كبار القادة والمشاهير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشخصيات العامة البابا كيرلس السادس الفنانين والمشاهير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية البابا کیرلس السادس

إقرأ أيضاً:

عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر

يمانيون | تقرير
في مشهد تعبوي وإيماني جامع، أحيا القطاع التربوي والسلطات المحلية ومكاتب التعبئة في مختلف مديريات محافظات صنعاء وإب وحجة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، مجسدين بذلك واحداً من أكثر المشاهد الروحية والوجدانية تماساً مع روح الثورة والكرامة التي أرساها سبط رسول الله في كربلاء.

عاشوراء محطة وعي وتعبئة.. والإمام الحسين رمز خالد للحق
اتخذت الفعاليات التي نُظمت في محافظة صنعاء طابعاً خطابياً وتعبوياً عميقاً، حيث أكد وكيل المحافظة يحيى جمعان أن إحياء ذكرى عاشوراء ليست مجرد طقس ديني أو مناسبة تاريخية، بل تمثل محطة إيمانية وتعبوية تعيد للأمة وعيها الحقيقي بمفاهيم العزة والكرامة.

وأشار إلى أن خروج الإمام الحسين في وجه الطغيان الأموي لم يكن موقفاً سياسياً فحسب، بل ثورة إنسانية ممتدة إلى كل زمان ومكان تواجه فيه الشعوب ظلم الطغاة.

في ذات السياق، تحدث مسؤول القطاع التربوي طالب دحان عن أهمية إحياء ذكرى كربلاء من منطلق تربوي، مشدداً على ضرورة استلهام الدروس العميقة من الفاجعة، لتكون حافزاً على الصمود والثبات في وجه العدوان.. ولفت إلى أن سيرة الإمام الحسين تكشف عن أسمى معاني الفداء والوعي والتضحية.

أما الناشطان الثقافيان، الدكتور يوسف الحاضري والدكتور عادل القرماني، فقد أكدا على أن الأمة تعيش اليوم واقعة كربلاء جديدة، تتجسد في مشهد المقاومة البطولية في فلسطين واليمن ولبنان، معتبرين أن الطغاة الجدد متمثلون في أمريكا و”إسرائيل”، وأن موقف الإمام الحسين بات أكثر إلحاحاً في وجدان الأمة، لتحفيز مشروع الجهاد والانتصار للحق.

في الطيال والحيمة.. ربط تاريخي بين فاجعة كربلاء وواقع الأمة اليوم
وفي مديرية الطيال، شدّد مدير المديرية هلال معيض على أن استذكار عاشوراء يحمل أبعاداً تاريخية وعقائدية مهمة، تجعل من الإمام الحسين عليه السلام قدوة في مقارعة الظلم.. وأكد أن تضحياته يجب أن تُجسد على أرض الواقع في مواجهة الطغاة المعاصرين.

بدوره، أشار مسؤول الإرشاد بالمديرية إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم، يعكس ذات المظلومية التي واجهها آل بيت رسول الله في كربلاء، مما يستدعي من أبناء الأمة إعادة القراءة الواعية للتاريخ لتكون البوصلة في الحاضر.

أما في الحيمة الداخلية، فقد مثّلت الفعالية الخطابية مساحة للربط بين المظلومية الحسينية والمشهد السياسي الراهن، حيث أكد المتحدثون أن ما تعيشه غزة اليوم هو امتداد لفاجعة كربلاء، محذرين من خطورة الانحراف عن نهج الحق، والوقوع في براثن الجهل والخوف والانبطاح.

إب.. صدى الحسين يعلو في صوت المظلومين وصمود المقاومين
وفي محافظة إب، احتشدت الحشود في فعاليات مركزية ومديرية، تميزت بالحضور الرسمي والشعبي الواسع..حيث أكد رئيس هيئة رفع المظالم يحيى القاسمي أن مسار التضحية الحسيني يمثل تجديداً للعزم الثوري في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، لافتاً إلى أن الإمام الحسين لم يخرج عبثاً، بل بدافع المسؤولية لإعادة الأمة إلى المسار الصحيح.

من جهته، أكد مسؤول الإرشاد أحمد المهاجر أن الهزيمة التي وقعت في كربلاء لم تكن بسبب قلة العدة، بل بسبب تخلي الأمة عن مسؤوليتها وتخاذلها أمام طغيان بني أمية، محذراً من تكرار ذات السيناريو في واقعنا المعاصر.

العلامة مقبل الكدهي، عضو رابطة علماء اليمن، شدد على أن كربلاء ليست فقط مأساة، بل منارة ومشعل يضيء درب الأحرار، وأن ثورة الإمام الحسين ستبقى نبراساً لكل الثوار في مواجهة الاستكبار والصهيونية العالمية.

وفي يريم، عبّر وكيل المحافظة لشؤون الصحة الدكتور أشرف المتوكل عن أهمية المضي قدماً في معركة الصمود ومواجهة العدوان، مستشهداً بموقف الإمام الحسين الذي جسّد قمة الشجاعة والإباء في وجه الظلم. بينما قدّم مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب قراءة تحليلية لوقائع كربلاء، وأسباب الهزيمة، داعياً إلى الاقتداء بنهج الإمام في التحدي والتضحية.

حجة.. كربلاء تتجدد في غزة واليمن
وفي محافظة حجة، شهدت مديريات ميدي وبني العوام وحرض والشغادرة فعاليات شعبية واسعة أكدت أن يوم عاشوراء هو يوم ثورة متجددة، وأن كربلاء لم تنتهِ، بل تتجدد في غزة واليمن كله.

وأكدت الكلمات على ضرورة الاستمرار في المسار الحسيني، من خلال الانخراط في الدورات العسكرية المفتوحة، ومساندة المقاومة في فلسطين ولبنان.

وشدد المشاركون على أن الإمام الحسين لم يكن رمزاً شيعياً أو طائفياً، بل قائدًا إنسانياً عالمياً رفض الذل وواجه الطغيان، ولذلك فإن مشروعه لا ينحصر في الماضي، بل يستمر في كل مقاومة تنبثق في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.

الحسين في وجدان اليمنيين.. ملهم الثورة والكرامة
ما يميز فعاليات ذكرى عاشوراء في اليمن هو أنها لا تقف عند حد التذكير التاريخي، بل تتجاوز ذلك لتكون مشروعاً تعبوياً يعيد للأمة روحها المقاومة، ويدفع بالجماهير إلى خط المواجهة مع الطغاة المعاصرين، تماماً كما فعل الإمام الحسين عليه السلام.

لقد جسد الشعب اليمني من خلال هذه الفعاليات وحدة الموقف وعمق الانتماء لنهج الحسين، حيث باتت قضيته ليست طقوساً، بل هوية سياسية وأخلاقية ترتبط بنصرة المستضعفين في غزة، وبالثبات في وجه العدوان، وبالولاء الصادق للقيادة الثورية التي حملت مشروع التحرر والاستقلال.

إن ذكرى عاشوراء في اليمن ليست مجرد ذكرى، بل هي انتفاضة متجددة في وعي الجماهير، وتجسيد حي لثورة الحسين في زمن الهيمنة الصهيوأمريكية.. إنها الحسين الذي لا يموت، بل يُبعث حياً في كل مقاوم يواجه قوى الاستكبار، ويصرخ بملء قلبه: “هيهات منا الذلة”.

مقالات مشابهة

  • نفسي مسدودة.. طارق يحيى يهاجم مجلس الزمالك بسبب عبد الناصر محمد
  • عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر
  • شرط «جون إدوارد» وراء التعاقد مع مدير كرة من خارج الزمالك
  • البابا تواضروس: مصر وطن لا يضاهيه وطن
  • قصر ثقافة جمال عبدالناصر فى أسيوط يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • إنطلاق الموسم الجديد لورش التفصيل والخياطة بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر فى أسيوط
  • البليهي لجماهير الزعيم : الحمد لله الذي وفقني لمساعدة زملائي لإسعادكم
  • القيادة تعزّي أمير الكويت في وفاة الشيخ فهد صباح الناصر
  • ولي العهد يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح