في ذكرى رحيله.. البابا كيرلس السادس "رجل الصلاة" وصاحب المعجزات
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي عرف بلقب “رجل الصلاة” واشتهر بمعجزاته العديدة التي تزال تتناقلها الأجيال حتى اليوم.
ولد البابا كيرلس السادس، واسمه عازر يوسف عطا، في ٢ أغسطس ١٩٠٢ بقرية طوخ النصارى بمحافظة البحيرة، وترهبن في دير البراموس عام ١٩٢٧، حيث عاش حياة نسكية صارمة في الزهد والتقشف.
وبسبب حبه للعبادة والعزلة، اختار العيش في مغارة لفترة طويلة، ثم انتقل إلى طاحونة الهواء بمصر القديمة، حيث قضى سنوات من حياته في الصلاة والتأمل.
في عام ١٩٥٩، تم انتخابه بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفًا للبابا يوساب الثاني، ليبدأ مرحلة جديدة من تاريخ الكنيسة القبطية، شهدت إعادة إحياء الحياة الروحية وانتعاش الإيمان بين الأقباط. وخلال فترة حبريته، اهتم البابا كيرلس السادس ببناء الأديرة والكنائس، وكان له دور كبير في إعادة رفات مار مرقس الرسول إلى مصر عام ١٩٦٨ بعد أكثر من ألف عام.
عرف البابا كيرلس السادس بعلاقته القوية مع الله، فكان يقضي ساعات طويلة يوميًا في الصلاة والتسبيح، مما جعل الكثيرين يلقبونه بـ”رجل الصلاة”، كما ارتبط اسمه بعدد هائل من المعجزات التي شملت شفاء المرضى، وحل الأزمات، والتنبؤ بأحداث مستقبلية، مما جعله أحد أكثر الباباوات قربًا من قلوب الأقباط.
في ٩ مارس ١٩٧١، انتقل البابا كيرلس السادس إلى السماء، لكن إرثه الروحي ما زال حيًا حتى اليوم، ولا يزال قبره في دير مار مينا بمريوط مزارًا للآلاف الذين يأتون طالبين شفاعته. وفي عام ٢٠١٣، تم إعلان قداسته رسميًا من قِبَل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليصبح أحد قديسي العصر الحديث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا كيرلس السادس العصر الحديث الكنيسة القبطية البابا کیرلس السادس
إقرأ أيضاً:
قديسان بالجيش الروماني.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بذكرى استشهاد واخس ورفيقه سرجيوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق الرابع من شهر بابه حسب التقويم القبطي، بتذكار استشهاد القديس واخس ورفيقه القديس سرجيوس.
استشهاد القديس واخسوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، كان القديسان ضابطين في جيش الإمبراطور مكسيميانوس، وقد آمنا بالسيد المسيح، ولما علم الإمبراطور بأمرهما أمر بالقبض عليهما وتجريدهما من رتبتيهما العسكرية، ثم أرسل القديس سرجيوس إلى أنطيوخس والى سوريا حيث سُجن، وأمر بقتل القديس واخس فذُبح وأُلقي جسده في نهر الفرات.
وتابع السنكسار، وبعناية إلهية قذفت الأمواج جسده إلى الشاطئ بالقرب من بعض النساك، فظهر ملاك الرب لاثنين منهم وأمرهما بحمل الجسد الطاهر.. وعندما وصلا وجداه محفوظًا، وبجواره نسر وأسد يحرسانه.. فمجّدا الله ودفناه بإكرام جزيل في مغارتهما.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.