حفلت حياة البحّارة في جزر فرسان بالكثير من المغامرات، وارتبطت رحلاتهم اليومية بأمواج البحر ومكنوناته، متنقلين بين تقلباته بحثًا عن مصدر رزقهم في رحلات كفاح مستمرة على مدار العام.

 

وشكّل “الغياب” جزءًا أساسيًا من حياتهم، حيث يقضون معظم أيامهم في رحلات الصيد عبر القوارب الشراعية ضمن مجموعات تُعرف بـ”السنجار”، التي تضم نحو 15 قاربًا، تجوب هذه القوارب البحر شمالًا من جزر فرسان نحو الطرفة وصولًا إلى البرك، ثم تعود جنوبًا إلى دمسك وقماح وأم الشوك في رحلات متواصلة للصيد وبيع الأسماك.

اقرأ أيضاًالمجتمع“الالتزام البيئي” يصدر 1289 تصريحًا بيئيًا في 60 يومًا

 

ويستذكر الصياد محمد بن عبدالله عسيلي، الذي أمضى أكثر من ستة عقود في عرض البحر، كيف كان الآباء يُعلِّمون أبناءهم مهنة الصيد منذ الصغر، باعتبارها موردًا اقتصاديًا طبيعيًا متجددًا، ومصدرًا أساسيًا للدخل، مما جعلها مهنةً عريقةً توارثتها الأجيال.
ويشير إلى أن حياة الصيادين خلال شهر رمضان المبارك كانت دائمًا محفوفة بالمشقة، إذ تمتد رحلات الصيد الطويلة لأربعة أشهر أحيانًا، مما يجبرهم على قضاء رمضان بعيدًا عن عائلاتهم، متنقلين بين مواقع الصيد لبيع الأسماك، وكانوا يفطرون على متن قواربهم في عرض البحر، مستذكرًا واقعة حدثت قبل 55 عامًا حين صادفهم رمضان وعيد الفطر في موقع يُدعى “حصارة”، وهم بعيدون عن ذويهم طلبًا للرزق.
ويضيف أن الطلب على الأسماك يزداد في أسواق منطقة جازان خلال شهر رمضان، مما يدفع الصيادين إلى مضاعفة جهودهم لمواكبة انتعاش الأسواق.
ويبدأ يوم الصيد الرمضاني من بعد الفجر حتى منتصف النهار، ثم يأخذ الصيادون قسطًا من الراحة قبل أن يعودوا إلى البحر عصرًا حتى قبيل المغرب، ويتناولون إفطارهم على إحدى الجزر القريبة.

 

ويوضح أن الصيادين يستخدمون شباك الصيد أو السنارة “الجلب” أو “المجرور” وفقًا لمواقع الصيد ونوع الأسماك المستهدفة، مشيرًا إلى اختلاف أوقات صيد بعض الأنواع بين الليل والنهار، ومن أبرز الأسماك التي يتم اصطيادها: الضيرك (الكنعد)، والتونا، والعربي، والسيجان، والبياض، والشعور، والهامور وغيرها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

ختام مسابقة فرسان المنهج بولاية نخل

نخل - أحمد الرواحي

اختتمت فعاليات المسابقة الثقافية المنهجية "فرسان المنهج" التي نظمتها مدرسة الخليل بن شاذان بالشراكة مع نادي نخل بمشاركة 16 مدرسة من ولايتي نخل ووادي المعاول تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة البوسعيدي والي نخل، وسط حضور رسمي وتربوي واسع.

وأكد سعادة الوالي فخره بالمستويات المشرفة التي أظهرها الطلبة، مشيرًا إلى أن المسابقة تمثل نافذة تربوية رائدة تسهم في صقل مهارات الناشئة وتعزيز قدراتهم المعرفية.

وقد مرت المسابقة بمرحلتين؛ الأولى لطلبة الصف الثامن انطلقت في 19 نوفمبر تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد، فيما خصصت المرحلة الثانية لطلبة الصف التاسع ضمن حفل الختام. وتميز التنظيم هذا العام باستخدام نظام إلكتروني متكامل لضمان تكافؤ الفرص ودقة التقييم، مع تسجيل التوقيت الدقيق لانتهاء كل مدرسة من الإجابات، بما عزز النزاهة والشفافية.

وأشاد القائمون على المسابقة بجهود اللجان الفنية والتربوية التي أسهمت في تصميم أسئلة متوازنة وتوفير بيئة تنافسية محفزة، مؤكّدين أن البرنامج كشف عن مهارات طلابية واعدة تستحق الرعاية والمتابعة.

وجاءت نتائج المسابقة، في الصف الثامن، المركز الأول: مدرسة ثويبة الأسلمية، أما المركز الثاني: مدرسة آسيا بنت مزاحم، والمركز الثالث: مدرسة معولة بن شمس، وفي الصف التاسع، المركز الأول: مدرسة الخليل بن شاذان، والمركز الثاني: مدرسة آسيا بنت مزاحم، أما المركز الثالث: مدرسة ثويبة الأسلمية

واختتمت الفعالية بتكريم المدارس الفائزة والطلبة والمعلمين المشرفين، وسط إشادة واسعة بدقة النظام الإلكتروني ومستوى الأداء المتميز للطلبة، ما يعكس نجاح المبادرة في رفع جودة التعليم وتعزيز التنافس الإيجابي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصر: البحث مستمر عن تمساح الشرقية.. وشيخ الصيادين يوضح لـCNN طبيعة المهمة
  • القبض على صيادين لاتهامهما باصطياد الأسماك صعقا بالكهرباء فى كفر الشيخ
  • الأرصاد: توقعات طقس الأربعاء وأحوال البحر تحذر الصيادين والسكان
  • د. أمل منصور تكتب: بين الغياب كعقاب والغياب كحاجة نفسية
  • ختام مسابقة فرسان المنهج بولاية نخل
  • لسوء الأحوال الجوية.. توقف الصيد والملاحة في كفر الشيخ
  • انطلاق تصوير مسلسل «بحجر واحد» استعدادًا لموسم رمضان 2026
  • عمليات بحث مكثفة في الزوامل.. استدعاء شيخ الصيادين و15 صيادًا لمطاردة التمساح
  • تلغراف البريطانية تتابع لغز الصيادين المفقودين في غزة
  • نجم ألمانيا يواجه خطر الغياب الطويل