وتعتبر تلك المنشأة المستهدفة محطة تحويلية تربط ميناء رأس تنورة في شرق المملكة بميناء ينبع غرب المملكة وتنقل عبر خطي أنابيب عملاقة 3 ملايين برميل نفط يوميًّا، كما تعتبر أولى العمليات الواسعة التي استهدفت العمق السعوديّ وكان لها الصدى الواسع على مستوى العالم.

وقد أخرست تلك العملية كُـلّ الألسنة التي حاولت التقليل من خطورة ودقة الهجمات اليمنية وتأثيرها الكبير على إمدَادات الطاقة السعوديّة التي تغذي الحرب على اليمن.

مسؤولون سعوديّون عبروا عن الفاجعة وهول الحرائق التي أحدثتها العملية، كما أحدثت تأثيراً إقليمياً ودولياً أثبت أن اليمن غيّر فلسفة الحرب ومن يقف أمام اليمن سيُمنى بهزيمة ساحقة.

وبيّنت الأحداث أن عملية التاسع من رمضان مثلت ضربة استراتيجية أثّرت على سوق البورصة السعوديّة أكثر المراكز الاقتصادية حساسية، وقد أتى رد فعلها تجاه هذه العمليات العسكرية سريعًا للغاية، وتمثل ذلك بهبوط مؤشرات الأسهم كما سجلت سوق النفط العالمية طفرة تبلغ 1,5 في المِئة بما يتعلق بأسعار النفط.

عملية التاسع من رمضان كشفت للعالم نقاط الضعف الحقيقية لعبيد المال والطاقة، وكشفت للشعوب الحرة والأنظمة المستهدفة من قبل الرأسمالية الأمريكية، أن أسلحة نوعية بتكلفة بسيطة وقدرات ممكنة ومتوفرة بإمْكَانها أن تضرب أهدافًا مؤلمة وفاعلة ومؤثرة، وتخلط الأوراق وتعيد الحسابات المبنية على المصالح غير المشروعة.

عملية التاسع من رمضان أكّـدت أن اليمن قوة إقليمية وتصنف العملية كأول عملية عسكرية واسعة بالطيران المسيّر "محلية الصنع" خارج الجغرافيا اليمنية، حَيثُ وقد أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف مضخات تصدير النفط في الدوادمي وعفيف بالرياض، وقلبت تلك العملية كُـلّ الموازين وغيَّرت كُـلّ الحسابات.

وتأتي هذه العملية كمفاجأة لليمنيين وفاجعة للعدو السعوديّ والإماراتي وأسيادهم من الأمريكيين والصهاينة، حَيثُ نُفذت العملية بعد رصد دقيق وتعاون من الشرفاء من أبناء تلك المناطق وأدت إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدوّ.

أحدثت عملية التاسع من رمضان ضجة إعلامية وتأثيراً إقليمياً ودولياً لما لها من تخطيط وتنفيذ دقيق بأبسط الإمْكَانات، وشكلت قلقًا كَبيرًا لدى قوى العدوان وقضت مضاجعهم ومثلت كابوسًا مزعجًا لهم، حَيثُ لم يكن يتوقع العدوّ السعوديّ على الإطلاق امتلاك القوات المسلحة اليمنية لهذا السلاح الاستراتيجي "البسيط"، والذي تحول في ما بعد إلى كابوس أرق المملكة السعوديّة، وخلق توازن في الردع، وأجبر العدوّ على التراجع، وإعادة حساباته في معركته المتوحشة مع اليمنيين، وُصُـولًا إلى إرسال وفده بقيادة "آل جابر" إلى صنعاء.

وفي الوقت الذي نشهد فيه تنفيذ وعد القائد عند قوله في خطابه بالعام 2017م في تهديدٍ للعدو السعوديّ والإماراتي في عدوانهم على بلدنا: "صواريخنا وصلت إلى الرياض وستصل إلى ما بعد ما بعد الرياض"، وفي خطابٍ آخر توعد السيد -حفظه الله- الكيان الإسرائيلي في حال تورطه بأية حماقة ضد شعبنا "فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدوّ وتوجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جِـدًّا على كيان العدوّ الإسرائيلي".

وبعد 6 أعوام من عملية التاسع من رمضان التي كانت باكورة العمليات الكبرى وتجسيدًا لوعد السيد القائد وصلت صواريخنا ومسيّراتنا إلى ما بعد الرياض، بل إلى ما بعد "يافا"، نصرةً للإخوة في فلسطين ووقوفًا وإسنادًا لهم في عملية طوفان الأقصى، وقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية في إجبار العدوّ الصهيوني على اللجوء إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبهذه المعطيات فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أصبحت تتحكم بالممرات البحرية العالمية، وتهدّد العدوّ الصهيوني في حال تنصله عن أي بند من بنود الاتّفاق.

ومنذ عملية التاسع في رمضان دفاعًا عن الشعب اليمني إلى المشاركة في عملية طوفان الأقصى بعمليات منع واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وُصُـولًا إلى البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وإلى عمليات استهداف كيان العدوّ الإسرائيلي في عمقه وفي الأراضي المحتلّة "أم الرشاش"، جسد اليمنيون بقائدهم وجيشهم بأنهم رجال القول والفعل حقًا، لتكون تلك العملية المباركة هي الباكورة التي ارتكزت عليها الإرادَة اليمنية لتنفيذ أقسى العمليات ضد قوى الطغيان والعدوان والاستكبار.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إعلان نتائج «اليوم الطلابي التاسع عشر» للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين

دبي: «الخليج»

أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر والمعرض لـ«اليوم الطلابي التاسع عشر» الذي استضافته «جامعة دبي» في إطار احتفالها بعام المجتمع، ونظمته كلية الهندسة وتقنية المعلومات، وجمعية المهندسين الكهربائيين والالكترونيين فرع الإمارات، نتائج المسابقات التي شارك فيها 350 طالبا وطالبة يمثلون 19 جامعة حكومية وخاصة، وعرض خلاله 101 مشروع مبتكر، ومشروع تخرج متميز، بحضور الدكتور عيسى البستكي، رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الأكاديمية وعمداء كليات الهندسة.
وأكد الدكتور حسين الأحمد، رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين والالكترونيين - فرع الإمارات، أن الحدث يعكس تنامياً في مشاريع الشباب واللجنة المنظمة اختارت 101 مشروع من المشاريع المقدمة، وبلغ عدد المحكمين 70 في كل الفئات من 18 جامعة ومؤسسة تعليمية. وأقرت لجان التحكيم فوز 18 مشروعاً بواقع ثلاثة مشاريع لكل فئة، ومنحتهم جوائز.
وبلغ عدد المشاريع، بحسب الفئة «التخرج» 45 مشروعاً. «التصميم الموحد» 19 مشروعاً. «هندسة البرمجيات» 15 مشروعاً. «خدمة المجتمع» 12 مشروعاً. «التصميم الهندسي» 10 مشاريع.
وجاءت النتائج: في فئة «التخرج» فازت بالمركز الأول جامعة خليفة، والثاني أكاديمية مانيبال للتعليم العالي، والثاني مكرر جامعة نيويورك أبوظبي، والثالث جامعة الشارقة.
وفي «التصميم الموحد» فازت بالمركز الأول جامعة دبي، والثاني معهد روتشستر للتكنولوجيا، والثالث أكاديمية مانيبال للتعليم العالي.
وفي «التصميم الهندسي»، فازت بالمركز الأول جامعة دبي، والثاني جامعة عجمان، والثالث الجامعة الكندية دبي.
وفي «خدمة المجتمع» فازت بالمركز الأول جامعة دبي، والثاني جامعة العين، والثاني مكرر جامعة سيمبيوسيس الدولية، والثالث جامعة العين.
في «هندسة البرمجيات» فازت بالمركز الأول جامعة عجمان، الثاني جامعة العين، والثالث معهد روتشستر للتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • إعلان نتائج «اليوم الطلابي التاسع عشر» للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين
  • وفاة قائد اللواء التاسع مشاة العميد محمد الغولي
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج
  • ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • مصرع طفل وإصابة آخر اصطدمت بهما سيارة في فرشوط بقنا
  • ولي العهد السعودي يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • العدو الإسرائيلي يقر بتداعيات خطيرة للعمليات اليمنية على كيانه
  • رئيس أركان حرب العدو الصهيوني يصادق على استمرار العدوان على غزة
  • وقفة قبلية في مدينة البيضاء إعلاناً للنفير في مواجهة العدوان الصهيوني
  • عمار: العدوان الإسرائيلي عشية الأضحى جريمة حرب موصوفة