معتصم أقرع: هل هذه الحرب عبثية؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
هل هذه الحرب عبثية؟
العبث هو وصف الحرب بأنها عبثية:
من أكبر الجرائم اللغوية السائدة هو الوصف الشائع لهذه بأنها عبثية. زيارة سريعة لمعاجم اللغة تشي بان قمة العبثية هو وصف الحرب بأنها عبثية. افتقاد اللغة للدقة يرتبط بضعف التحليل واللغة الفالتة تقود الي تفكير واستنتاجات خاطئة.
تعريف و معنى عبث في المعاجم:
عبِثَ / عبِثَ بـ / عبِثَ في يَعبَث ، عَبَثًا ، فهو عابث ، والمفعول معبوثٌ به
عبِث الشَّخصُ: لعِبَ وهزل، تكلَّم وأضاع وقتَه فيما لا فائدةَ فيه، تصرَّف بطَيْش أو بطريقة مُضْحِكة،
عَبِثَ فلانٌ بكذا: أساءَ استعماله .
عَبِثَ فلانٌ: لعِبَ، وهزلَ .
عَبِثَ فلانٌ بالدينِ والقيم ونحوِهما: استخفَّ بهما.
ان أكبر الجرائم اللغوية السائدة هو وصف الحرب بأنها عبثية. الصحيح انها حرب اجرامية ذات بعد وجودي لا تخطئه عين بصيرة منها ان يكون السودان أو لا يكون. وقبل عام طرحنا نفس اشكالية اللغة المخاتلة التي تصور المصائب وكأنها هزار عيال يصح فيه الحياد أو عدم اخذه بجدية كافية. اللغة واختيار المفردة في موقع القلب من الصراع السياسي والوجودي اذ ان توصيف المشكلة يساهم في انتاج موقفنا منها. كثيرا ما تأتي اللغة غير المنضبطة من عامة الشعب بحسن نية ولكن احيانا ينتجها ويروج لها كتاب يعون تدلسيهم ويقصدونه خدمة لأجندة ارتبطوا بها ثم تنتشر اللغة الخطأ ويتبناها كثيرون بحسن نية.
قال جورج أورويل: “اللغة السياسية مصممة لجعل الأكاذيب تتراءى كحقيقة ويبدو القتل محترما ، ولمنح مظهر الصلابة الما هو ريح صرف. ”
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خالد عكاشة: مصر واجهت لحظة مفصلية في 2013 وحققت إنجازات باهرة بقيادة السيسي
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن مصر في عام 2013 كانت تمرّ بـ"لحظة صعبة ومثقلة بالهموم" بعد خروجها من ثورتين متتاليتين.
وأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن أعين المصريين كانت تتجه حينها نحو قيادة قادرة على حمل المشروع الوطني المصري، وهو ما تحقق بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في أول انتخابات رئاسية حرة عام 2014.
ووصف العلاقة بين الرئيس السيسي والشعب بأنها عقد سياسي متين بُني على "حديث من القلب" ولغة صادقة من قائد تولّى المسؤولية في ظرف دقيق.
وأشار إلى أن الرئيس تحدث منذ البداية عن ضرورة تأمين الدولة المصرية في إقليم يعاني من اضطرابات عميقة، إضافة إلى مواجهة خطر الإرهاب الذي كان قد بدأ في التغلغل، خاصة في سيناء.
وأشاد بما وصفه بـ"أفضل ملحمة في تاريخ الأمن القومي المصري"، في إشارة إلى جهود الدولة في القضاء على الإرهاب، عبر عمليات أمنية واستخباراتية متكاملة، واصفًا إياها بأنها نموذج يحتذى به في المنطقة.
وأكد مدير المركز المصري للفكر، أن مصر استطاعت، خلال فترة وجيزة، تحقيق نجاحات باهرة في عدة مسارات في آنٍ واحد، من بينها ملفات العلاقات الخارجية، الإقليمية، والأمن الداخلي.
ولفت إلى أن ما تحقق هو ثمرة العلاقة التبادلية الوثيقة بين القيادة السياسية والإرادة الشعبية، التي آمنت بقدرتها على إعادة بناء الدولة وتحديثها بما يليق بمكانة مصر وأحلام شعبها.