سوريا تعلن انتهاء العملية العسكرية في مدن الساحل
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
دمشق"وكالات":
أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم انتهاء "العملية العسكرية" في مدن الساحل السوري غرب البلاد بعد بعد أيام من تصعيد دام منذ الخميس أسفرعن مقتل أكثر من 1400 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني اليوم "نعلن انتهاء العملية العسكرية" بعد "نجاح قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا.
وبدأ التوتر الخميس الماضي في قرية بريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث ان تطور إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين النار، وفق المرصد الذي تحدّث لاحقا عن وقوع اشتبكات دامية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية 1454 قتيلا على الأقل، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن و250 من المسلحين وآخرين مدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما لم تعلن السلطات حصيلة رسمية للقتلى.
وقال عبد الغني "تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية".
وتابع عبد الغني "سوف تعمل الأجهزة الأمنية في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي"، مشيرا إلى "خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ولتمنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني على إكس "باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي الشرع بملاحقة الضالعين في أعمال العنف ومحاسبة من يتجاوز سلطة الدولة الجديدة.
وفي ظل تقارير عن عمليات "إعدام" للمدنيين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها، تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة المتورطين، وعدم السماح لأي "قوى خارجية" بجرّ سوريا إلى "الحرب الأهلية".
وقال الشرع في كلمة بثّت على قناة الرئاسة السورية على تلغرام " نؤكد أننا سنحاسب بكل حزم وبدون تهاون كل من تورط في دماء المدنيين أو أساء إلى أهلنا ومن تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل السلطة لتحقيق مأربه الخاص".
وأضاف "لن يكون هناك أي شخص فوق القانون وكل من تلوثت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة عاجلا غير آجل".
وتابع "ونحن نقف في هذه اللحظة الحاسمة نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر بلادنا إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها"، مشددا على أن سوريا "ستظل صامدة ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وفي حين لم يسمّ الشرع هذه الأطراف، نشرت وسائل إعلام إقليمية تقارير تحمّل إيران، حليفة الأسد، مسؤولية الضلوع في أعمال العنف في غرب سوريا.
ورفضت طهران هذه الاتهامات اليوم.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي "هذا الاتهام مرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام الى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ ومضلل مئة بالمئة".
وأثارت أعمال العنف تنديد أطراف دولية حضّت السلطات على المحاسبة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين أنه تحدّث مع نظيره أسعد الشيباني وأعرب له عن "قلقنا العميق وإدانتنا الشديدة للانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، وطالبنا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".
ونددت الأمم المتحدة وواشنطن وبكين بأعمال العنف، داعية السلطات الى وضع حد لها.
وتعدّ أعمال العنف التي شهدتها المنطقة الساحلية الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر. وشكّلت اختبارا مبكرا للإدارة الجديدة لجهة قدرتها على ضبط الأمن وترسيخ سلطتها.
واليوم، بقيت حركة السير خفيفة في اللاذقية، ونشرت قوات الأمن حواجز في الأحياءحيث بدأت الحياة تعود تدريجيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أعمال العنف قوات الأمن عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة حمدان بن راشد» تعلن انتهاء الفرز وانطلاق التحكيم للجوائز الطبية 2025
دبي - «وام»
أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، انتهاء عمليات فرز طلبات المتقدمين للجوائز الطبية، التي تهدف إلى تكريم الإنجازات البارزة في مجال الرعاية الصحية محلياً وإقليمياً.
وأوضح القائمون على الجوائز الطبية، أن الجائزة تلقت هذا العام 330 طلباً من 18 دولة، شملت كلاً من الإمارات والسعودية ولبنان ومصر وعمان والعراق والهند والكويت والمملكة المتحدة وقطر والأردن والكونغو والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وتونس وسوريا وغانا.
ونقل 261 طلباً، بعد الفحص الأولي إلى مرحلة الفرز الإداري والفني التي تتضمن عملية التحقق من استيفاء الطلبات للشروط والمعايير؛ حيث أسفرت عن اختيار 161 طلباً مستوفياً للشروط، تمهيداً لمرحلة التحكيم التي بدأت الاثنين الماضي وتستمر حتى 15 أكتوبر المقبل.
وتتم عمليات التحكيم من خلال لجان متخصصة تضم نخبة من الخبراء في المجال تعمل وفقاً لمعايير التقييم المحددة لكل فئة من فئات الجائزة.
وأكدت الدكتورة سلامة المهيري، مديرة إدارة التميز الطبي في المؤسسة، أهمية مرحلة تقييم وفرز الطلبات تمهيداً لمرحلة التحكيم وقالت: «إن عمليات تقييم المشاركات تلتزم بأعلى المعايير بما يضمن شفافية وعدالة التقييم ويعكس أهلية الفوز بجوائز التميز الطبي».
يذكر أن جوائز التميز الطبي تضم فئتين رئيستين، الأولى موجهة لدعم الإنجازات الصحية والبحثية في العالم العربي وتضم الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي والجائزة العربية في العلوم الوراثية، فيما تهدف الفئة الثانية إلى إبراز وتقدير الجهود الاستثنائية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وتضم جائزة أفضل بحث في القطاع الصحي وجائزة الابتكار في القطاع الصحي وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي.