يُعد الشيخ عبد الحميد كشك واحدًا من أكثر الخطباء تأثيرًا في تاريخ العالم الإسلامي الحديث، بفضل أسلوبه الفريد الذي مزج بين الدعوة الجادة والفكاهة الذكية.

 فكان لا يكتفي بتقديم المواعظ التقليدية، بل استخدم السخرية والنقد اللاذع لتوضيح قضاياه ونقل رسالته إلى الجمهور، مما جعل خطبه تصل إلى القلوب قبل العقول.

السخرية وسيلة وليست غاية

لم تكن الفكاهة عند كشك مجرد ترفيه، بل كانت أداة دعوية قوية، فقد استخدمها لنقد الواقع السياسي والاجتماعيبأسلوب يجذب انتباه المستمعين دون أن يشعرهم بالملل.

كانت تعليقاته الساخرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية تلقي الضوء على المشكلات دون أن تدخل في جدال مباشر، وهو ما جعلها أكثر تأثيرًا.

على سبيل المثال، كان يصف حال الحكام والمسؤولين بأسلوب فكاهي لكنه يحمل نقدًا لاذعًا، وعندما كان ينتقد الفساد أو الظلم، كان يفعل ذلك بطريقة تجعل المستمع يبتسم لكنه في الوقت نفسه يدرك حجم المشكلة.

كشك بين الفكاهة والجرأة السياسية

لم تكن سخريته تقتصر على القضايا الاجتماعية فقط، بل امتدت إلى النقد السياسي الجريء، وهو ما جعله في صدام مستمر مع السلطة، كان ينتقد بعض القرارات الحكومية بطريقة غير مباشرة لكنها تصل بوضوح للجمهور، مما جعله من أكثر الخطباء تأثيرًا في وقته.

بعض خطبه كانت تحمل عبارات ساخرة مثل:

• “فلان يقول لكم أنتم تعيشون في نعيم! نعم، لكنه نعيم الآخرة وليس الدنيا!”

• “بعض الناس يعيشون كأنهم مخلدون، ولو سألته عن الموت يقول لك: أنا لا أحب الكلام عن الأمور المحزنة!”

هذا الأسلوب جعله محبوبًا من العامة، لكنه أيضًا جعله محط أنظار السلطات، مما أدى إلى اعتقاله وسجنه في عهد الرئيس أنور السادات.

هل كان أسلوبه سببًا في محبته أم سوء فهمه؟

هناك من يرى أن فكاهة كشك كانت مفتاح نجاحه، حيث ساعدته في تخفيف حدة المواضيع الجادة وإيصال رسالته بطريقة غير تقليدية. 

بينما يرى البعض الآخر أن سخريته أحيانًا كانت تسبب سوء فهم، حيث اعتبرها البعض تهكمًا وليس أسلوبًا دعويًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القرارات الحكومية السلطة الفكاهة الرئيس أنور السادات عبد الحميد كشك المزيد ا جعله

إقرأ أيضاً:

كونيناف مجددا امام العدالة بعد تحويلهم مستثمرة فلاحية الى منشآت صناعية بزالدة بطريقة غير قانونية

اجلت اليوم الثلاثاء محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية و الإقتصادية بسيدي امحمد إلى تاريخ 23 ديسمبر الجاري ملف قضية فساد جديدة توبع فيه بها كونيناف رضا طارق ، بعد متابعته بإستفاذته من مستثمرة فلاحية بمنطقة زرالدة بطريقة غير قانونية ،وتحويلها الى منشآت صناعية بتمويل من شركات اجنبية بالخارج ،وجاء تاجيل قضية الحال بطلب من هيئة دفاع المتهمين .

هذا وقد توبع المتهم كونيناف رضا طارق رفقة متهمين اخرين
بتهم تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه من بينها تبييض الأموال و العائدات الإجرامية الناتجة عن جرائم الفساد في اطار جماعة إجرامية منظمة.

القضية تم التحقيق فيها من قبل قاضي التحقيق الغرفة السادسة بالقطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية والإقتصادية بسيدي امحمد .
المتهمون قاموا بمخالفة دفتر الشروط وبناء مشروع صناعي على ارض فلاحية بمنطقة زرالدة بطريقة مخالفة للقانون كبدت خزينة الدولة الملايير من الدينارات .

النهار اولاين

مقالات مشابهة

  • الرمان بالزبادي بطريقة سهلة ولذيذة
  • البطل الذي اختفى.. إصدار قصصي جديد للعمراني يجمع بين السخرية والرسالة
  • كيف يمكن الحفاظ علي مفاتيح السيارة ؟
  • وفقا للقانون.. الحبس سنة عقوبة استخدم القوة أو التهديد لمنع شخص من التصويت
  • عبد الحميد بسيوني: مسؤولية الإخفاق في كأس العرب تقع على عدة أطراف
  • جيرارد يتعاطف مع صلاح لكنه ينتقد تصريحاته المتسرعة
  • سعود الطبية توضح الفرق بين الورم الحميد والسرطاني
  • مفاجأة: شطب عضوية تامر عبد الحميد من نادي الزمالك
  • 16 ديسمبر النطق بالحكم لصاحب شركة خاصة بعد تحويله أزيد من 162 الف طن من الذرة بطريقة غير قانونية
  • كونيناف مجددا امام العدالة بعد تحويلهم مستثمرة فلاحية الى منشآت صناعية بزالدة بطريقة غير قانونية