الكرملين: نريد سوريا موحدة وصديقة لأن عدم الاستقرار قد يؤثر على المنطقة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
شدد الكرملين، الثلاثاء، على أن روسيا تريد أن ترى سوريا موحدة وصديقة، لافتا إلى أن عدم الاستقرار هناك قد يؤثر على المنطقة بأسرها، وذلك بعد الاشتباكات العنيفة بالساحل السوري مع مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع.
وتطرق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي إلى التطورات في سوريا، قائلا إنها "منطقة متفجرة للغاية، بالطبع.
وأضاف بيسكوف أنه "لذلك نريد أن نرى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة"، لافتا إلى أن موسكو تتواصل مع دول أخرى بشأن الوضع في سوريا، حسب وكالة رويترز.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أشار إلى أن بلاده تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في منطقة الساحل السوري، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
والأحد، قال الشرع في ثاني كلمة له منذ بدء التطورات في الساحل السوري الخميس الماضي، إن "المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا الحبيب".
وتابع بالقول: "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وشدد الرئيس السوري على أن "سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
كما التقى الشرع الاثنين الماضي مع أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل في القصر الشعب بالعاصمة دمشق، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا سوريا الشرع سوريا روسيا الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
والد الرئيس السوري يعلّق على قصف الاحتلال الإسرائيلي: سنقاتلهم بأظافرنا
في رد لافت على الغارة الجوية التي استهدفت محيط قصر الشعب في العاصمة دمشق مساء الجمعة٬ وجّه حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، تهديداً للاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن سوريا "الجديدة" لن تلتزم الصمت إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، على عكس ما كان عليه الحال في عهد النظام السابق، بحسب تعبيره.
وقال الشرع في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "دولة العدو الصهيوني تنفذ ضربات جوية على الأراضي السورية، وتزعم أن الهدف منها هو حماية أبناء الطائفة الدرزية، في محاولة مكشوفة للمتاجرة بمكونات الشعب السوري".
ووصف تلك المزاعم بأنها "انتهازية سافرة"، مؤكداً أن أبناء الدروز، إلى جانب العلويين والكرد وبقية أطياف المجتمع، هم "مكوّنات أصيلة من الشعب السوري" وليست بحاجة لوصاية من أحد.
وتساءل الشرع: "هل استهداف القواعد العسكرية وتدمير العتاد البحري والجوي السوري يتم تحت ذريعة حماية الدروز، أم لإبعاد الإيرانيين وحزب الله؟ أم هو غطاء لحماية 'قسد' أو العلويين؟" ليجيب بأن الهدف الحقيقي يتمثل في تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى"، عبر تفتيت المنطقة، متحدية إرادة أكثر من 350 مليون عربي ومسلم ومسيحي وكردي وتركماني وغيرهم.
وأكد الشرع الأب أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وفلسطين ولبنان تتطلب موقفاً حاسماً، مشدداً أن "سوريا لن تظل صامتة، بل ستدافع عن أرضها وشعبها، حتى وإن كانت تفتقر إلى الصواريخ والطائرات والمدفعية بعيدة المدى"، مضيفاً: "نحن نمتلك سلاحاً لا يُقهر... الإنسان السوري المقاوم الذي تمرّس على القتال وصبر على الجوع والحصار طوال 14 عاماً".
وتوعد الشرع الأب الاحتلال الإسرائيلي بالرد قائلاً: "سنقاتلهم بأظافرنا، وسنفتح الأرض على من يريد القتال معنا، حتى أولئك الذين أُبعدوا عن البلاد". وأضاف: "لسنا من أولئك الذين يرددون شعارات الرد في الزمان والمكان المناسبين، بل سنفاجئهم حيث لا يتوقعون".
وانتقد الشرع الأب أيضاً السياسات الأمريكية تجاه دمشق، واصفاً موقفها من ملف المقاتلين الأجانب بأنه "ذرائعي ومكرر"، مشيراً إلى أنه لا يختلف كثيراً عما حدث في الخمسينيات عندما اعترضت واشنطن على فوز خالد بكداش في الانتخابات البرلمانية آنذاك.
وختم الشرع منشوره بتحذير صريح، قائلاً: "هذه صرخة من مواطن سوري، تمثل مشاعر آلاف آخرين. لنا امتدادات لا تقتصر على الإطار العربي، بل تمتد شعبياً، ونعلم تماماً متى نضع حداً لهذا العدوان".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، عن تنفيذ غارة جوية قرب قصر الرئاسة السوري، معتبراً أنها "رسالة تحذير" للإدارة الجديدة في دمشق، في وقت تؤكد فيه الأخيرة على وحدة النسيج الوطني السوري ورفض أي تدخل خارجي تحت ذرائع طائفية.