مصطفى حسني يكشف 8 سنن والآداب النبوية لاستجابة الدعاء
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
كشف الداعية الإسلامي مصطفى حسني، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، عن مجموعة من السنن والآداب النبوية المنسية من كثير من المسلمين والمتعلقة بالدعاء وكيفية تحرّي أوقات استجابته، وأوضح حسني أن هناك ثمانية أوقات مفضلة يمكن للمسلم تحريها لزيادة فرص استجابة دعائه.
ثمانية أوقات مستحبة للدعاءوأشار مصطفى حسني إلى أن تحري أوقات محددة للدعاء يستند إلى السنة النبوية، وهي كالآتي:
بعد الصلوات المكتوبة: حيث يكون القلب حاضرًا وخاشعًا بعد أداء الفروض، ويكون الدعاء مقبولًا بإذن الله.
جوف الليل وآخر الليل (الثلث الأخير): وقت مبارك يشهد نزول الرحمة والسكينة على المؤمنين، وقد وردت أحاديث نبوية تؤكد فضل هذا الوقت في استجابة الدعاء.
بعد الأذان: يُستحب الدعاء مباشرة بعد الأذان، لما في هذا الوقت من خشوع وتأهب الروح.
خلال يوم الجمعة: يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع، ويستحب فيه الإكثار من الدعاء خاصة في الساعة التي يوافق فيها وقت الإجابة.
في السجود: حيث يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه، ويستحب أن يكثر من الدعاء في هذا الموضع.
عند الإفطار من الصوم: الوقت الذي ينقض فيه الصائم صيامه يحمل بركة خاصة ويستحب فيه الدعاء.
من تعار بالليل: أي من يستيقظ في الليل لذكر الله أو أداء صلاة نافلة، فهو وقت مبارك للدعاء.
إذا ألهمت الدعاء: أي في اللحظة التي يشعر فيها القلب بالإلهام والدعاء الخالص، فهو وقت مستحب للمناجاة.
الدعاء سنة مستحبة ووسيلة للسكينة
وشدد الداعية على أن الالتزام بهذه السنن والآداب النبوية في الدعاء لا يقتصر على مجرد الوقت، بل يشمل الخشوع والإخلاص في الدعاء وحضور القلب، حيث قال النبي ﷺ: «إن الله يحب أن يدعوه العبد وهو صادق مخلص».
وأكد مصطفى حسني أن المسلم إذا التزم بهذه الأوقات وحرص على الدعاء فيها، فإنه يقرب نفسه من الله، ويزيد فرص استجابة الدعاء بإذن الله، كما يحقق راحة القلب والطمأنينة النفسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء الداعية مصطفى حسنى حسني مصطفى حسنی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يتأمل: التأجيل ليس رفضاً.. 9 أوجه لاستجابة الله للصلوات| صور
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء بالوجوه في شبرا، التابعة لكنائس قطاع شبرا الجنوبية.
وافتتح قداسته بيت الأنبا ونس لخدمات الطفل المجاور للكنيسة، وتفقد محتوياته، وشجع الأطفال والعاملين فيه، وافتتح كذلك مسرح الكاروز الذي تم تجهيزه بالطابق الرابع بالكنيسة، واستمع لمجموعة من الترانيم من كورال "تي بارثينوس" للمخدومين، ثم عقد لقاءً مع كهنة الكنيسة وأسرهم وتحدث معهم عن "الأذن" التي تهتم بها الكنيسة خلال فترة صوم الميلاد "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت ١١: ١٥).
توجه بعد ذلك قداسة البابا إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، حيث صلى رفع بخور العشية، وشاركه عدد من أحبار الكنيسة، إلى جانب نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة كنائس شبرا الجنوبية.
وعقب العشية رتل خورس الشمامسة بعض الألحان، وألقى نيافة الأنبا مكاري كلمة ترحيب بقداسة البابا ثم رحب القمص بولا جرجس كاهن الكنيسة بقداسته في كلمة نيابة عن كهنة الكنيسة. بينما رتل كورال "تي بارثينوس" للخدام وكورال "الأنبا أبرآم" مجموعة من التسابيح الكنسية والترانيم.
وكرم قداسة البابا الحاصلين على شهادات الدكتوراه والماچستير، من أبناء الكنيسة، وكذلك الفائزين بميداليات في عدد من الرياضات البدنية والذهنية.
وقبل بدء العظة قال قداسته: "سعيد أن أزور كنيستكم الجميلة والتي لها خدمة متميزة، وقد تخرج منها آباء كثيرون وخدموا في أماكن عديدة في مصر وخارجها وكذلك كثير من الأحبار الأجلاء نشأوا في هذه الكنيسة والعديد من الشمامسة والرهبان والراهبات، فهي كنيسة ولود وجامعة في عملها وخدمتها ونشاطها."
وأضاف: "نيافة الأنبا مكاري مع الآباء الكهنة الأحباء لهم خدمه مشهود لها، وأرى تصميم الكنيسة فيه نوع من الوقار يجمع بين الأصالة والحداثة. أشكركم على الكورال الجميل الذي صاحبته لغة الإشارة وفريق الأنبا أبرآم، والڤيديو الذي تم عرضه عن الكنيسة والمحطات الرئيسية فيها كان جميلاً. لقد زار كل من البابا كيرلس والبابا شنودة هذه الكنيسة واليوم نأخذ بركتها معكم."
كيف يستجيب الله لصلواتناواستكمل قداسة البابا سلسلة "أصحاحات متخصصة"، وتحدث اليوم عن موضوع "استجابة الله لصلواتنا"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول من إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (١ - ٢٢)، وأوضح أن هذا الأصحاح تقرأه الكنيسة في قداسات آحاد شهر كيهك على أجزاء، ويُسمى هذا الأصحاح: "استجابة الله للصلاة"، كما يُسمى: "الوعد وتحقيق الوعد".
وتناول قداسته: كيف يستجيب الله لصلواتنا، كالتالي:
- استجابة مؤجلة، لأن الله يعرف التوقيت المناسب لنا، كمثال الاستجابة لصلوات حنة أم صموئيل، "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ" (جا ٣: ١١).
- على الفور: كمثال الاستجابة لشفاء المفلوج المُدلّى من السقف، "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ" (مر ٢: ٥).
- استجابة أكبر من الطلب: مثلما طلب سليمان الحكيم الحكمة فقط، ولكن الله أعطاه أكثر مما طلب، "وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ" (أف ٣: ٢٠).
- لا تأت: لأنها لا تناسبنا، "وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ" (٢كو ١٢: ٧).
- استجابة (بقرصة): مثلما حدث مع يونان، "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ" (يون ١: ١٧).
- استجابة على غير قياس الاستحقاق: "«اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ»" (لو ٢٣: ٤٢، ٤٣)، "أمانة اللص" في الجمعة الكبيرة.
- استجابة عامة: "«تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ»" (١صم ٣: ١٠).
- استجابة لوعد سيتم تنفيذه في وقت معيّن: مثلما يحدث عندما نعطي وعدًا بهدية لطفلنا عند نجاحه.
- استجابة مفرحة: كمثال ولادة يوحنا المعمدان.
وتأمل قداسة البابا في استجابة الله للصلاة من خلال عدة مفاهيم، هي:
١- الله يؤجل ولكن لا يهمل، "«لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ»" (يو ١١: ١١).
٢- الاستجابة المؤجلة تصنع قديسين، "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ ١٤: ١٢).
٣- عندما تأتي الاستجابة تاتي بفرح معها، "وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ" (لو ١: ١٤).
٤- التأجيل ليس رفض وإنما إعداد، لكي يُشكّل قلب الإنسان، ويجعلنا أكثر قربًا لله، يقول القديس مكاريوس الكبير: "الله يهيئ الوعاء قبل أن يسكب فيه نعمته لئلا ينكسر من ثِقَل العطية".
وبعد انتهاء العظة، حرص قداسته على مباركة الشعب المتواجد في الطابق الأرضي والتقاط الصور معهم الأمر الذي سبب فرحة لافتة لديهم.