تشغيل القرآن في المطبخ دون الاستماع.. هل فيه إثم؟
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية، عن قائمة شاملة لآداب سماع القرآن الكريم، مؤكدًا أن الاستماع للقرآن من أعظم القُربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، مستدلًا بقوله سبحانه:{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الأعراف: 204
أكد مركز الأزهر أن الاستماع للقرآن عبادة مستقلة، ينال بها المسلمُ أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا، لما يرافقها من خشوعٍ وطمأنينة وانفتاح روحي يجعل القلب أكثر قابلية للهداية والتدبر.
وأشار المركز إلى أن الإنصات للقرآن من أسباب الرحمة، استنادًا إلى قوله تعالى في الآية السابقة، وهو استشهاد يجمع بين الدلالة الشرعية والمقصد الروحاني للاستماع.
الآداب الشرعية لسماع القرآن الكريم
أوضح الأزهر للفتوى أن مستمع القرآن يُستحب أن يتحلى بعدد من الآداب التي تعين على الخشوع والانتفاع، وهي:
الإنصات والسكينة أثناء الاستماع.
تدبر الآيات واستحضار معانيها قدر الاستطاعة.
الابتعاد عن الضوضاء والملهيات لضمان حضور القلب.
عدم التشويش على القارئ ولو كان ذلك بمدحه أثناء القراءة.
الطهارة ما أمكن، ليتمكن المستمع من أداء سجدة التلاوة عند ورودها.
التفاعل القلبي مع الآيات: الدعاء عند آيات الرحمة، والاستعاذة عند آيات العذاب.
المداومة على الاستماع ليظل القلب متصلًا بكلام الله، وتزداد الروح صفاءً وقربًا.
تشغيل القرآن في المطبخ دون الاستماع.. هل فيه إثم؟
أجاب مركز الأزهر عن سؤال شائع بين كثير من السيدات: هل تشغيل القرآن الكريم أثناء العمل في المطبخ دون التمكن من الإنصات يُعد مخالفة لقوله تعالى {وَأَنْصِتُوا لَهُ}؟
تفسير الآية ومعنى الإنصاتاستشهد المركز بما جاء في تفسير السعدي للآية الكريمة، والذي بيّن أن: الإنصات هو الامتناع عن الانشغال الظاهر كالكلام والعمل المشتت، أما الاستماع فهو حضور القلب وتدبر المعاني، وأضاف السعدي أن الجمع بين الأمرين سبب لنيل الرحمة والزيادة في الهداية، رابط تفسير السعدي للآية:
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا إثم مطلقًا في تشغيل القرآن داخل المنزل لطلب البركة، حتى إن لم يكن الشخص منصتًا، مؤكدًا أن تشغيل القرآن تحصين للبيت، خاصة سورة البقرة التي ثبت في السنة أنها تطرد الشياطين، والأمر داخل في باب الاستئناس بذكر الله ولا يُشترط معه الإنصات الكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرآن الآداب القران الكريم الأزهر مركز الأزهر الاستماع للقرآن تشغیل القرآن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة "الإمام الطيب" ويُوصيهم بمواصلة الاجتهاد في حفظ كتاب الله وفَهم معانيه
استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، مجموعة من الطلاب الوافدين الملتحقين بمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده؛ بحضور عدد من قيادات المدرسة والمعلمين والإداريين.
ورحَّب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته بلقاء أبنائه المتميزين من حَفَظَةِ كتاب الله بمدرسة الإمام الطيب، مؤكِّدًا أن الاهتمام بحفظ كتاب الله هو الأساس في بناء جيل جديد من الشباب القادر على حمل رسالة الخير والرحمة والسلام، التي هي جوهر رسالة الإسلام، إلى العالم أجمع، وهو ما يبعث الثقة في أن مستقبل الأمة سيكون بخير ما دام هناك مَن يُقبل بإخلاص وجد على مدارسة كتاب الله وحفظه وإتقان علومه، ليكون حصنًا له ووقاية من الأفكار المتطرِّفة.
واستمع شيخ الأزهر إلى تلاوات قرآنيَّة متميزة بالقراءات العشر من أبناء مدرسة الإمام الطيب المتميزين، وأشاد فضيلته بما لمسه عن قرب من إتقانٍ في حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر من أبناء المدرسة، وهو ما يؤكِّد ما تم بذله معهم من جهد كبير من قبل القائمين على المدرسة من معلمين ومسؤولين كرَّسوا وقتهم وجهدهم للوصول إلى هذه النتيجة الملموسة، موصيًا الطلاب بضرورة مواصلة الاجتهاد في تحصيل المزيد من الفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيره، وعدم الاكتفاء بالحفظ، حتى يكونوا في المستقبل القريب سفراء للأزهر في بلادهم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف لن يتوانَى عن تقديم كل سبل الدعم لهم.
من جانبهم، أعرب طلاب مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده، عن بالغ سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكِّدين أن مدرسة الإمام الطيب قد سهَّلت عليهم حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر بإتقانٍ، بما وفَّرته لهم من دعم كبير ومعلمين متميزين في تحفيظ القرآن ومدارسته، معبِّرين عن خالص شكرهم للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر على تزويدهم بكل الإمكانات اللازمة ليكونوا من حفظة كتاب الله.