داعية إسلامي يفتح النار على برنامج محمد رمضان.. والفنان يرد
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد انتشار مقطع فيديو لداعية إسلامي يهاجم برنامج "مدفع رمضان" الذي يقدمه الفنان المصري محمد رمضان منذ بداية شهر رمضان المبارك.
في الفيديو، وجّه الداعية اتهامات حادة للفنان، متهماً إياه بنشر الكذب والخداع وإلهاء الناس عن العبادة خلال هذا الشهر الفضيل، داعياً الجمهور إلى التوجه إلى الله وحده لتحقيق أحلامهم، بدلاً من التعلق بالشخصيات العامة والمشاهير.
المقطع، الذي حصد ملايين المشاهدات في غضون أيام قليلة، نشره الداعية عمرو حسن عبر حسابه على "فيس بوك"، حيث ظهر خلال إحدى خطبه داخل المسجد محذراً المصلين من الانشغال بالبرامج الترفيهية التي تُبث خلال رمضان.
وفي خطابه، حثّ الحاضرين على عدم اعتبار مقابلة محمد رمضان حلمًا يسعون لتحقيقه، مؤكداً أن العزة الحقيقية لا تكون إلا بالتقرب إلى الله.
من جانبه، لم يلتزم الفنان محمد رمضان الصمت، بل سارع إلى الرد عبر حساباته الرسمية، حيث أعاد نشر الفيديو المثير للجدل، معلقاً عليه بسخرية: "يا مولانا، ظننتك تتحدث عن المسيح الدجال! أنا مصري واسمي محمد رمضان، ومن المفترض أننا إخوة في الدين والوطن، فلماذا كل هذه الكراهية والاتهامات الباطلة في شهر الخير والفرحة؟".
كما أكد رمضان أنه يسامح الداعية على كلامه، مضيفاً أن برنامجه "مدفع رمضان" مستمر بهدف إدخال السرور على الناس.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Mohamed Ramadan (@mohamedramadanws)
إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ بادر الداعية عمرو حسن بالرد على رمضان عبر منشور جديد على "فيس بوك"، مشدداً على أنه لا يحمل أي ضغينة تجاه الفنان، بل يسعى فقط إلى توجيه النصيحة انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي.
وأوضح الداعية أن خطبته كانت تتناول فضل الشهر الفضيل، الذي ينبغي استثماره في الطاعات، بعيداً عن أي انشغالات قد تصرفهم عن العبادة، مضيفاً أن البرامج والمسلسلات الترفيهية خلال رمضان باتت تسرق أوقات الناس وتبعدهم عن الأجواء الإيمانية.
وأكد أن هدفه من الخطبة لم يكن الإساءة إلى محمد رمضان كشخص، وإنما انتقاد الظواهر الإعلامية التي يرى أنها لا تتناسب مع قدسية الشهر الفضيل. وتساءل الداعية عن سبب غضب الفنان من نصيحته، مشدداً على أنه لا يكرهه، بل يأمل أن يستخدمه الله في الخير والصلاح.
وفي ختام حديثه، وجّه حسن اقتراحاً إلى رمضان، داعياً إياه إلى إدخال الفرحة على قلوب الناس عبر أعمال الخير والتبرعات للجمعيات الخيرية والمستشفيات، بعيداً عن ما وصفه بـ"البحث عن التريندات والإعلانات"، مؤكداً أنه لا يسعى إلى أي مصلحة شخصية من حديثه، بل يؤدي دوره في تقديم النصيحة فقط.
وأثار هذا التعليق ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد لكلام الداعية ومعارض له؛ فقد رأى البعض أن حديث الشيخ يعكس مخاوف مشروعة بشأن تأثير المحتوى الترفيهي على الأجواء الإيمانية في رمضان.
في المقابل، دافع آخرون عن محمد رمضان، معتبرين أن برنامجه يهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الناس، وأن انتقاده بهذه الطريقة فيه نوع من الهجوم غير المبرر، إضافةً لكونه بمثابة محاولة من الداعية لكسب الشهرة على حساب الفنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 محمد رمضان محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
يوسف داوود.. مهندس الضحك الذي ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري(تقرير)
تحل اليوم، الثلاثاء 24 يونيو، الذكرى الـ13 لرحيل الفنان القدير يوسف داوود (1933 – 2012)، أحد أعمدة الكوميديا في السينما والمسرح المصري، والذي ودّع الحياة عن عمر ناهز 79 عامًا إثر أزمة صحية، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا ووجهًا لا يُنسى على الشاشة.
لم يكن طريق يوسف داوود نحو الفن تقليديًا، فقد تخرّج من كلية الهندسة – قسم الكهرباء عام 1960، وعمل مهندسًا لسنوات، قبل أن يغيّر مصيره بالكامل عام 1985، بعد مشاركته الناجحة في مسرحية “زقاق المدق”، والتي كانت بداية تحوّله إلى نجم كوميدي لامع نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
كيمياء فنية مع الزعيم
شكّل داوود ثنائيًا محبوبًا مع النجم عادل إمام، من خلال مشاركته في عدد من أبرز أفلامه مثل:
“زوج تحت الطلب”، “كراكون في الشارع”، “سلام يا صاحبي”، و“النمر والأنثى”، بالإضافة إلى تألقه على خشبة المسرح في أعمال مثل “الواد سيد الشغال”، ومنها انتقل إلى الشاشة الصغيرة ليصبح وجهًا مألوفًا في عشرات المسلسلات الدرامية والكوميدية.
رجل متعدد المواهب
رغم صخب الأدوار التي قدمها، إلا أن الحياة الشخصية ليوسف داوود كانت مختلفة تمامًا، فبحسب تصريح سابق لابنته دينا يوسف داوود، كان والدها عاشقًا للقراءة والشعر، ويهوى أعمال النجارة والرسم، كما حرص على إبقاء عائلته بعيدًا عن أضواء التمثيل، رغم نجاحه الكبير فيه.
سنوات في الجيش.. وتجربة إنسانية
مرّ داوود بتجربة إنسانية نادرة خلال فترة خدمته العسكرية، والتي امتدت لسبع سنوات بسبب ظروف الحرب، وهي تجربة صقلت شخصيته ومنحته نضجًا انعكس لاحقًا على أدائه الفني.
وجه صارم.. وقلب طيب
امتاز يوسف داوود بقدرته الفريدة على أداء الأدوار العصبية أو ذات الطابع الحاد، رغم أن طبيعته الحقيقية كانت تميل إلى الهدوء والبساطة، كان يُجيد المزج بين الجدية وخفة الظل، ويؤمن بأن الصدق في الأداء هو المفتاح للوصول إلى قلوب الجمهور.
ورغم مرور أكثر من عقد على رحيله، يبقى يوسف داوود أحد الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الحضور الطاغي والموهبة الرفيعة، ليظل حيًا في ذاكرة الفن المصري ووجدان جمهوره، كـ”مهندس” للضحك وأحد أبرز أيقونات الكوميديا الراقية.