فتاة تنهي حياتها في الفيوم بسبب رفض أسرتها زواجها من حبيبها
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنهت فتاة حياتها بدائرة مركز سنهور القبليه بمحافظة الفيوم، شنقًا بإيشارب صنعته لنفسها «مشنقة» ربطته في جنش بسقف غرفتها، وعثر على جثتها مدلاة بسقف الغرفة، وذلك بسبب رفض والدها زواجها من شاب تقدما للزواج منها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة.
تلقى اللواء أحمد عزت ، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سنهور القبليه، بورود بلاغ من مستشفي فيديمن المركزي، بوصول " شهد محمد العبد " 20 سنة- لا تعمل» وتقيم بدائرة المركز جثة هامدة ادعاء انتحار، وعلي الفور انتقل قوات الأمن الي موقع البلاغ.
وتبين من المعاينة والفحص وأقوال والدها "محمد العبد" 51 عاما ، أمام رئيس مباحث مركز سنهور الرائد محمد الهاين، بأنه فوجئ بوجود نجلته المذكورة تتدلي من «جنش» سقف غرفتها بالطابق الثاني، بإيشارب ملفوف حول رقبتها، فقام بإنزالها ونقلها للمستشفى ظنًا منه بأنها مازالت على قيد الحياة، وأضاف بإقدامها على الانتحار وذلك لرغبتها في الزواج من شاب تقدما للزواج منها ورفضه لذلك، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.
كما أفادت التحريات ، أن الفتاة تربطها علاقة عاطفية بشاب و تقدم لخطبتها ولكن والد الضحية رفض زواجها خاصة انها لازالت، ما سبب لها حزناً شديداً وقررت التخلص من حياتها.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة «إسفكسيا الاختناق» ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة الفيوم
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم
ألقى الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الأخلاق.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عباداً لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيداً طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله.
بحضور وكيل الأزهر.. تكريم أوائل تحدي القراءة العربي للموسم التاسع.. الأحد المقبل
آداب دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.. الأزهر يوضحها
شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية يعزيان عدلي منصور في وفاة شقيقه
الأزهر: الإباحية مصيبة .. وأخطرها اختبار صدقك مع الخالق "أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ"
وأشار إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة.
وبيَّن فضيلته أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقداً وحسداً وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضاً، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية.
أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبداً حقيقياً لربه يقول تعالى: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴾، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ﴾، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: (خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ). فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه).
وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزوداً به، موصيا أصحاب العقول السليمة بضرورة أن يعوا الدرس وأن يحققوا عبوديتهم حينما يتخلقوا بأخلاقها، فيكونوا عبادا ربانيين لله، إن دعوه أجابهم، وإن سألوه أعطاهم، وإن رفعوا له أكف الضراعة لباهم.
وتساءل هل وعت أمة الإسلام هذا من توجيهات نبيها فانتفعت بخلق الوحدة؟ وهل تحقق ذلك في أمة الإسلام في العصور التي نعيشها؟ داعياً معاشر المسلمين إلى أن يعو ذلك وأن يعودوا إلى هذا الخلق حتى لا يتركوا ثغرة لعدو الأمة، فينقض عليها وينخر وينهش جسدها فتتفتت وتضعف وتزول. كما دعا إلى العودة إلى هدي النبي ﷺ وتعلم تلك الأخلاق التي من أجلها شرع الله الحج لنا منه.
وفي ختام خطبته أشار د. عبد الفتاح العواري إلى أن أخلاق الحج كثيرة، وذكر منها خلق الوحدة، موضحاً أنه خلق لا يقل قيمة عن خلق تحقيق العبودية لله. فالإسلام جاء ليؤلف بين القلوب. ومتى تآلفت القلوب، اتحدت الكلمة، فالحج باب للوحدة لو وعاه المسلمون ولو وعته الدول والزعماء، لانتفعوا بها ولكانوا أمة معصومة، يقول ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).