أنهى الفنان الشعبي سعد الصغير إجراءات الإفراج عنه من قسم شرطة النزهة في القاهرة، وذلك بعد قضاء عقوبته في قضية حيازة وتعاطي المواد المخدرة.
 هذه القضية التي شغلت الرأي العام وأثارت جدلاً واسعًا، وصلت أخيرًا إلى محطتها الأخيرة بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي استمرت لعدة أشهر.

تفاصيل القضية: من المطار إلى السجن

في 10 سبتمبر الماضي، فوجئ الجمهور بخبر القبض على سعد الصغير عند وصوله إلى مطار القاهرة، حيث تم ضبط مواد مخدرة بحوزته أثناء التفتيش الجمركي.

 
وفقًا لقانون مكافحة المخدرات، تم توجيه التهم إليه، ليبدأ بعدها مسار قانوني معقد تضمن تحقيقات مطولة وجلسات محكمة متعددة.

التحقيقات والإجراءات القانونية

عقب إلقاء القبض عليه، أُحيل الصغير إلى النيابة العامة بالقاهرة، حيث بدأت الجهات المختصة في جمع الأدلة وإجراء الفحوصات، شملت تحليلات للمواد المضبوطة وتقارير الطب الشرعي. وبعد التحقيقات، وُجهت له تهمة حيازة وتعاطي المخدرات.

في 17 سبتمبر، قررت النيابة العامة إحالة سعد الصغير إلى المحاكمة الجنائية. وخلال جلسات المحكمة، نفى الفنان جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه لا يدخن السجائر وأن تناوله للترامادول كان بناءً على وصفة طبية. كما أشار إلى أنه لم يكن على علم بأن السجائر التي كانت بحوزته تحتوي على زيوت مخدرة.

الحكم القضائي وتخفيف العقوبة

في 25 نوفمبر، أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بسجنه لمدة ثلاث سنوات.
 إلا أن فريق الدفاع استأنف الحكم، مما أدى إلى إعادة النظر في القضية. وفي 13 فبراير، قررت محكمة جنايات مستأنف القاهرة تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر، وهو الحكم الذي قضاه بالكامل داخل السجن حتى موعد الإفراج عنه.

انتهاء عضوية النقابة: اللبس القانوني

بالتوازي مع تطورات القضية، أثير جدل حول مصير عضوية سعد الصغير في نقابة المهن الموسيقية. 
الدكتور محمد عبد الله، وكيل النقابة، أوضح أن الأخبار التي تداولت عن "شطب" عضوية الفنان غير دقيقة، إذ إن العضوية انتهت تلقائيًا وفقًا لقانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978.

وأوضح عبد الله أن القانون ينص على انتهاء العضوية تلقائيًا في حال فقدان العضو أحد شروطها، وبما أن الصغير صدر بحقه حكم في قضية مخلة بالشرف، فقد فقد بذلك أحد شروط الاستمرار في النقابة، دون الحاجة إلى قرار رسمي من مجلس النقابة.
 كما أكد أن مصطلح "الشطب" يُستخدم فقط عند صدور قرار تأديبي من النقابة، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.

الإفراج من قسم شرطة النزهة

مع انتهاء مدة العقوبة، بدأت الإجراءات النهائية للإفراج عن سعد الصغير من قسم شرطة النزهة.
 ووفقًا لما صرّح به فريق الدفاع، فقد تم التأكد من عدم وجود قضايا أخرى ضده، كما جرت مراجعة التقارير القانونية الخاصة به لضمان إتمام كافة الإجراءات دون أي عوائق قانونية.

في يوم الإفراج، خضع الصغير لمراجعة أخيرة من قبل الجهات الأمنية المختصة، وتم التأكد من استيفاء جميع الشروط القانونية، ليتم السماح له بمغادرة القسم بعد استكمال الإجراءات الإدارية.

الاستعدادات للاحتفال بعودته

بمجرد إعلان موعد الإفراج، بدأت عائلة سعد الصغير التحضير لاستقباله، حيث نُظِّم احتفال شعبي في منطقة شبرا الخيمة، مسقط رأسه.
 ووفقًا لما ذكره محاميه، فقد تمت دعوة الأهل والأصدقاء وعدد من محبيه، وذلك في محاولة لدعمه نفسيًا بعد الفترة العصيبة التي مر بها داخل السجن.

المستقبل الفني بعد الإفراج

بعد انتهاء القضية وإطلاق سراحه، يترقب جمهور سعد الصغير الخطوة القادمة في مسيرته الفنية. 
فهل سيتمكن من العودة إلى الساحة الفنية واستعادة شعبيته السابقة؟ أم أن تبعات القضية ستلقي بظلالها على مستقبله المهني؟

 

أغلقت قضية سعد الصغير قانونيًا، لكن آثارها لا تزال مستمرة على حياته الشخصية والمهنية. 
وبينما يسعى الفنان لاستعادة مكانته في الساحة الفنية، تبقى الدروس المستفادة من هذه الأزمة نقطة فاصلة في مسيرته، قد تؤثر على قراراته المستقبلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مواد مخدرة القاهرة سعد الصغير قسم شرطة النزهة القضية المزيد سعد الصغیر

إقرأ أيضاً:

قبيلة “الجرادمة” تتوعد بالتصعيد بعد وفاة أحد أبنائها تحت التعذيب داخل سجون الانتقالي بـ عدن

الجديد برس| أصدرت قبيلة الجرادمة، مساء السبت، بيانًا شديد اللهجة استنكرت فيه وفاة الشيخ أنيس سعد الجردمي داخل أحد سجون قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في مدينة عدن، متهمةً الجهات الأمنية بتعذيبه حتى الموت وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية. وأكد البيان أن الشيخ الجردمي اعتُقل قبل نحو شهرين بعد اقتحام منزله ليلاً وترويع أسرته، ثم نُقل إلى سجن سري خضع فيه للتعذيب الممنهج طوال فترة احتجازه، دون توجيه أي تهمة أو إحالته للنيابة. وأوضحت القبيلة أن جهودها طوال تلك الفترة لم تفلح في إطلاق سراحه أو حتى تمكين أسرته من زيارته إلا مرات نادرة، مشيرة إلى أن الجردمي أبلغ شقيقه في إحدى تلك الزيارات بتعرضه للضرب والإهانات من قبل قائد الحزام الأمني جلال الربيعي وحراسته. وأوضحت القبيلة أن الجردمي توفي يوم الإثنين الماضي داخل مستشفى “العربي الحديث” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرّض له، وسط تكتم أمني ومنع أسرته من الاطلاع على وضعه أو مرافقة حالته المرضية، رغم إصابته بأمراض مزمنة في القلب والكبد. وأفادت تقارير حقوقية أن الجردمي تعرّض لتعذيب جسدي وصف بالوحشي، شمل تشويه جسده وبتر عضوه الذكري، ما يُرجّح أن وفاته كانت نتيجة تعذيب انتقامي على خلفية مواقفه السياسية المعارضة. وقالت القبيلة في بيانها: “لقد أعلنّا منذ اللحظة الأولى أن دم أنيس لن يذهب هدرًا، وما تعرّض له من إهانات لن تُنسى، ولن تُمحى بمرور الزمن أو بمبررات واهية. نطالب بالعدالة والقصاص، وقد منحنا السلطات مهلة 15 يومًا، مضى منها ستة أيام، وسننتظر الرد الرسمي قبل انتهاء المدة، وإلا فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمامنا”. واختتم البيان بتوقيع عدد من مشايخ وأعيان قبيلة الجرادمة، مؤكدين تمسكهم بحقهم المشروع في القصاص العادل وتحقيق العدالة لابنهم، داعين إلى تحقيق دولي ومحايد في القضية، وكشف الجناة ومحاسبتهم دون حصانة سياسية أو أمنية.

مقالات مشابهة

  • من يتحمل نفقة الملبس ومصروفات الصغير حال تعثر الأب وفقاً للقانون؟
  • سيف بن زايد يحضر أفراح الشريفي والعميمي
  • قبيلة “الجرادمة” تتوعد بالتصعيد بعد وفاة أحد أبنائها تحت التعذيب داخل سجون الانتقالي بـ عدن
  • تأجيل استئناف عامل على حكم سجنه 10 سنوات بتهمة هتك عرض سيدتين
  • الإفراج عن الطبيب عصام الخواجا بكفالة
  • قاض أميركي يرفض الإفراج عن محمود خليل
  • حبوب الإفطار الجاهزة خيار غير صحي للأطفال.. هل من بديل له؟
  • الصغير: التنطع على القضايا المصيرية بجهل مركب لن يزيد الواقع إلا انحطاطاً
  • عصفور بيب غوارديولا الصغير يفضح الصمت العربي المخزي
  • مريض نفسي يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاث نساء من أسرته في الضالع