سعد الصغير يحضر الإفطار وسط أسرته.. هذه قصة سجنه وحقيقة شطبه من النقابة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أنهى الفنان الشعبي سعد الصغير إجراءات الإفراج عنه من قسم شرطة النزهة في القاهرة، وذلك بعد قضاء عقوبته في قضية حيازة وتعاطي المواد المخدرة.
هذه القضية التي شغلت الرأي العام وأثارت جدلاً واسعًا، وصلت أخيرًا إلى محطتها الأخيرة بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي استمرت لعدة أشهر.
في 10 سبتمبر الماضي، فوجئ الجمهور بخبر القبض على سعد الصغير عند وصوله إلى مطار القاهرة، حيث تم ضبط مواد مخدرة بحوزته أثناء التفتيش الجمركي.
وفقًا لقانون مكافحة المخدرات، تم توجيه التهم إليه، ليبدأ بعدها مسار قانوني معقد تضمن تحقيقات مطولة وجلسات محكمة متعددة.التحقيقات والإجراءات القانونية
عقب إلقاء القبض عليه، أُحيل الصغير إلى النيابة العامة بالقاهرة، حيث بدأت الجهات المختصة في جمع الأدلة وإجراء الفحوصات، شملت تحليلات للمواد المضبوطة وتقارير الطب الشرعي. وبعد التحقيقات، وُجهت له تهمة حيازة وتعاطي المخدرات.
في 17 سبتمبر، قررت النيابة العامة إحالة سعد الصغير إلى المحاكمة الجنائية. وخلال جلسات المحكمة، نفى الفنان جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه لا يدخن السجائر وأن تناوله للترامادول كان بناءً على وصفة طبية. كما أشار إلى أنه لم يكن على علم بأن السجائر التي كانت بحوزته تحتوي على زيوت مخدرة.
الحكم القضائي وتخفيف العقوبةفي 25 نوفمبر، أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بسجنه لمدة ثلاث سنوات.
إلا أن فريق الدفاع استأنف الحكم، مما أدى إلى إعادة النظر في القضية. وفي 13 فبراير، قررت محكمة جنايات مستأنف القاهرة تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر، وهو الحكم الذي قضاه بالكامل داخل السجن حتى موعد الإفراج عنه.
بالتوازي مع تطورات القضية، أثير جدل حول مصير عضوية سعد الصغير في نقابة المهن الموسيقية.
الدكتور محمد عبد الله، وكيل النقابة، أوضح أن الأخبار التي تداولت عن "شطب" عضوية الفنان غير دقيقة، إذ إن العضوية انتهت تلقائيًا وفقًا لقانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978.
وأوضح عبد الله أن القانون ينص على انتهاء العضوية تلقائيًا في حال فقدان العضو أحد شروطها، وبما أن الصغير صدر بحقه حكم في قضية مخلة بالشرف، فقد فقد بذلك أحد شروط الاستمرار في النقابة، دون الحاجة إلى قرار رسمي من مجلس النقابة.
كما أكد أن مصطلح "الشطب" يُستخدم فقط عند صدور قرار تأديبي من النقابة، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.
مع انتهاء مدة العقوبة، بدأت الإجراءات النهائية للإفراج عن سعد الصغير من قسم شرطة النزهة.
ووفقًا لما صرّح به فريق الدفاع، فقد تم التأكد من عدم وجود قضايا أخرى ضده، كما جرت مراجعة التقارير القانونية الخاصة به لضمان إتمام كافة الإجراءات دون أي عوائق قانونية.
في يوم الإفراج، خضع الصغير لمراجعة أخيرة من قبل الجهات الأمنية المختصة، وتم التأكد من استيفاء جميع الشروط القانونية، ليتم السماح له بمغادرة القسم بعد استكمال الإجراءات الإدارية.
الاستعدادات للاحتفال بعودتهبمجرد إعلان موعد الإفراج، بدأت عائلة سعد الصغير التحضير لاستقباله، حيث نُظِّم احتفال شعبي في منطقة شبرا الخيمة، مسقط رأسه.
ووفقًا لما ذكره محاميه، فقد تمت دعوة الأهل والأصدقاء وعدد من محبيه، وذلك في محاولة لدعمه نفسيًا بعد الفترة العصيبة التي مر بها داخل السجن.
بعد انتهاء القضية وإطلاق سراحه، يترقب جمهور سعد الصغير الخطوة القادمة في مسيرته الفنية.
فهل سيتمكن من العودة إلى الساحة الفنية واستعادة شعبيته السابقة؟ أم أن تبعات القضية ستلقي بظلالها على مستقبله المهني؟
أغلقت قضية سعد الصغير قانونيًا، لكن آثارها لا تزال مستمرة على حياته الشخصية والمهنية.
وبينما يسعى الفنان لاستعادة مكانته في الساحة الفنية، تبقى الدروس المستفادة من هذه الأزمة نقطة فاصلة في مسيرته، قد تؤثر على قراراته المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مواد مخدرة القاهرة سعد الصغير قسم شرطة النزهة القضية المزيد سعد الصغیر
إقرأ أيضاً:
ترامب يتجنب دعم هجوم إسرائيل على غزة ويؤكد صعوبة الإفراج عن الرهائن | تقرير
في تصريح جديد أثار الانتباه، تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبداء دعم مباشر لخطط إسرائيل الرامية إلى شن هجوم واسع على مدينة غزة واحتلالها، مكتفيًا بالقول: "لا أعتقد أن حماس ستفرج عن الرهائن ما لم يتغير الوضع"
وجاءت ملاحظاته خلال مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، حيث أوضح أنه رغم تحفظه على إعلان موقف صريح من العملية، إلا أنه يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة زيادة الضغط العسكري على حركة حماس.
أشار ترامب إلى أن القرار النهائي بشأن الخطوة المقبلة يقع على عاتق إسرائيل، مؤكدًا: "لدي شيء واحد أقوله: تذكروا السابع من أكتوبر". وأضاف أن تحرير الرهائن في الظروف الحالية سيكون أمرًا "شديد الصعوبة"، معتبرًا أن الوضع الراهن لا يشجع حماس على تقديم أي تنازلات.
زيلينسكي وكارني يتفقان على ضمان شراكة أوكرانيا الكاملة
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
ووفقًا لـ"أكسيوس"، فإن بعض كبار القادة العسكريين الإسرائيليين يعارضون الهجوم المخطط على غزة، خشية أن يعرّض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر. لكن ترامب، في تقييمه، يرى أن هذا الخطر قائم دائمًا، وأن الحل يكمن في تغيير المعادلة الميدانية وليس في الانتظار.
كما كشف أنه أجرى "مكالمة جيدة" مع نتنياهو يوم الأحد، من دون الخوض في تفاصيل ما دار خلالها.
يأتي موقف ترامب في وقت يواجه فيه نتنياهو تحديات داخلية وخارجية بشأن خططه العسكرية، حيث يضغط بعض الوزراء لتسريع العملية، فيما تحذر أطراف دولية من تداعياتها على المدنيين في غزة وعلى استقرار المنطقة.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب، رغم عدم تبنيها موقفًا حاسمًا، تحمل رسالة مزدوجة: فهي تمنح نتنياهو مساحة للاستمرار في الضغط العسكري، وفي الوقت نفسه تتجنب الظهور بمظهر المؤيد المطلق لأي خطوة قد تزيد الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل. كما أن إحجامه عن إعلان دعم كامل قد يعكس رغبته في تجنب الاصطدام مع الرأي العام الأمريكي المنقسم حول الحرب في غزة.