حماة- شيّع أهالي محافظة حماة غربي سوريا خلال الأيام الماضية 18 قتيلا قضوا في معارك قوات جهاز الأمن الداخلي ووزارة الدفاع على جبهات الساحل السوري ضد "فلول" نظام الأسد.

وبحضور حشود كبيرة من أهالي المدينة وأعيانها ووجهائها، انطلقت مظاهرات التشييع خلال أيام الجمعة والأحد والثلاثاء من مسجد عمر بن الخطاب، في حين شُيع أحد الجثامين من مسجد الشرقية في منطقة الحاضر، ثم إلى مدافنهم في مقبرة الحمرا شرقي المدينة.

وتخللت التشييع هتافات لتمجيد القتلى ودعما لقوى الأمن الداخلي و"لعمليات ملاحقة الفلول"، ومطالبات بضرورة محاسبتهم والقصاص منهم، مع تأكيد وحدة السوريين بهتافات "الشعب السوري واحد" في ساحة العاصي وسط حماة.

حشود في تشييع عدد من قتلى قوات الأمن في ساحة العاصي بمدينة حماة (الجزيرة)

وقال عبد القادر حنّو، شقيق ثائر حنو أحد قتلى قوات وزارة الدفاع في معارك الساحل ممن شُيّعوا أمس الثلاثاء، للجزيرة نت "استشهد أخي وابن عمي يوم السبت في كمين غادر من فلول الأسد لرتل لقوات الأمن العام ووزارة الدفاع قرب منطقة وادي العيون بريف مصياف، بعد انطلاقهم من الساحل السوري إلى جبهات ريف حماة الملاصقة للساحل السوري".

وأضاف أن شقيقه "خرج لمقاتلة فلول نظام الأسد فقط، ولحماية جميع الطوائف السورية وهذه البلاد". وقال "اليوم لا فرق بيننا تحت أي طائفة، والفلول تجب ملاحقتهم تحت أي طائفة كانوا".

أما الشيخ أبو إسلام الحموي، وهو أحد رموز الثورة السورية في حماة، فتحدث أثناء دفن القتلى قائلا إن "هؤلاء الأبطال.. ضحّوا بدمائهم ليحيا أهلهم وأهل بلادهم بخير، دماؤهم هي صمام الأمان".

إعلان

مبادرات

وفي الأيام الأخيرة، شرع شبّان من مدينة حماة بنشر صور الشهداء في ساحة العاصي وعلى المباني الحكومية الرئيسية. وقال أحد المبادرين، ويدعى صلاح الحاج زين "نحن مجموعة شباب، قمنا بهذه المبادرة التطوعية لتوثيق ذكرى شهدائنا ممن قضوا على أيدي مجموعات فلول الأسد في الساحل السوري، ولنؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء وتضحياتهم  كانت منارة للنصر".

وتزامن ذلك مع وصول عدد من جرحى قوات الأمن العام ووزارة الدفاع إلى مستشفى حماة الوطني، بعد حوادث استهداف من فلول النظام السابق لمستشفيات اللاذقية وطرطوس وعدد من النقاط الطبية.

وهرع أهالي حماة إلى تأمين المستلزمات الطبية للجرحى، بعد نداءات عبر المساجد ودعوات على وسائل التواصل الاجتماعي بالتوجه إلى مركز بنك الدم ودعم المصابين والجرحى بالزمر المطلوبة.

وقالت مديرة مركز بنك الدم بحماة الطبيبة أسيل الحافظ، للجزيرة نت، إن الاقبال كان كبيرا "وقمنا وبتوجيه من مدير الصحة بتأمين كوادر تمريضية وعدد من المتطوعين لجمع التبرعات والتركيز على الزمر القليلة التوافر، في حين تم الاحتفاظ بأرقام هواتف الراغبين بالتبرع ولم يتمكنوا من ذلك للتواصل معهم حين الحاجة".

ودعما للمصابين من قوات وزارة الدفاع الموجودين في المستشفى الوطني مع عائلاتهم، انطلقت مبادرات تطوعية لتأمين وجبات الإفطار لهم خلال شهر رمضان.

وقالت سمية كيلاني، وهي مدرّسة في روضة الأطفال الأولى، للجزيرة نت، إن المبادرة التي تعاونت فيها تحت مسمى "أهل الدار" تهدف إلى إعداد وجبات الإفطار خلال هذه الفترة، للوقوف مع قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، وللتأكيد أن جميع فئات الشعب، ومنها النساء، بإمكانها تقديم الدعم من أجل أن تكون سوريا يدا واحدة".

وتقدم نحو 80 وجبة يوميا للجرحى في مستشفى حماة الوطني، ولقوات الأمن العام ولشرطة المرور المنتشرين في شوارع المدينة.

إعلان

وتقول أمان منصور، من فريق المبادرة ذاته، إنهم بدؤوا ثاني أيام معارك الساحل ومع وصول الجرحى إلى مستشفى حماة، وأوضحت أن "المبادرة كانت بشكل شخصي، بعدئذ قام أحد المتبرعين من أهل الخير بالتكفّل بـ80 وجبة يوميا للمستشفى الوطني وبعض عناصر الأمن العام الموجودين في حماة وشرطة المرور"، بالإضافة إلى توزيع وجبات أيضا على المحتاجين من أهالي المدينة.

وعن مبادرة أخرى مشابهة، نظمت مجموعة من المهندسين والأطباء والصيادلة حملة تطوعية لمدة 3 أيام لتوزيع وجبات الطعام على الجرحى في المستشفيات الخاصة والعامة بحماة. وقال المهندس أنس دبيك إنها "تقديرا لتضحيات هؤلاء المقاتلين ممن سعوا في الحفاظ على سوريا ووحدة أراضيها وأمان شعبها".

كذلك سارعت مبادرات أخرى تطوعية لتأمين اللوازم الطبية والإسعافية، ونقل الجرحى والقتلى من جبهات الساحل إلى مدنهم وقراهم في المحافظات السورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الأمن العام ووزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

قوات أمن الحج تستعرض جاهزيتها في الحفل السنوي للقوات المشاركة في الحج

وقف الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، على جاهزية قوات أمن الحج لتنفيذ مهامها الميدانية في حفظ أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، في الحفل السنوي الذي نظمته القوات المشاركة في موسم حج هذا العام 1446هـ.
وقال وزير الداخلية: “بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدت اليوم استعدادات قوات أمن الحج، وأعتز بما رأيته من جاهزية تامة، وإمكانات عالية، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لتحقيق تطلعات قيادتنا بتحقيق حج آمن وناجح على جميع الصعد”.
في حين أكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن القيادة الحكيمة سخرت الإمكانيات كافة لخدمة الحج ورعاية الحجاج، وجعلت ذلك من أهم أولوياتها، ونتج عن تلك الجهود الكبيرة مخرجات يقتدى بها في إدارةِ الحشود البشرية، وفي التنسيق والتخطيطِ والتكامل بين القطاعات المختلفة بما يحقق المراد ولينعم ضيوف الرحمن بأبهى صور الأمن والأمان.
وشدد البسامي على أن قوات أمن الحج في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، وقادرة على التعامل بكل حزم وفاعلية مع كل ما من شأنه الإخلال بأمن الحجيج أو تعكير صفو أداء مناسكهم، بما يضمن لهم بيئة آمنة لأداء نسكهم.
وتخلل الحفل تنفيذ فرضيات ميدانية تحاكي مختلف السيناريوهات الأمنية، واستعراض عدد من الآليات والمركبات الأمنية والتجهيزات المتقدمة، إضافة إلى طيران الأمن والعربات الخاصة المستخدمة خلال موسم الحج.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع البريطاني الأسبق: حان الوقت لحلفائنا في الكومنولث لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • تفاهم لدعم الأمن الغذائي والتكنولوجيا البيئية
  • إخماد حريق في أراض مزروعة بالقمح في سهل الغاب
  • قوات أمن الحج تستعرض جاهزيتها في الحفل السنوي للقوات المشاركة في الحج
  • طلب إحاطة فى النواب لتحويل الساحل الشمالى إلى مقصد سياحي طوال العام
  • ضبط مقيم لنشره إعلانات حج وهمية وإيواء 14 مخالفًا في مكة المكرمة
  • الفريق البسامي: سنتعامل بكل حزم وقوة مع كل من يحاول أن يعكر صفو الحج
  • قيادي بحماة الوطن: على المجتمع الدولي كسر صمته تجاه جرائم الاحتلال بغزة
  • مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
  • سفاح الساحل يعلن التمرد: مقداد فتيحة يتحدى الدولة ويقود تمرداً دموياً في قلب سوريا!