زنقة 20 | الرباط

عاد وزير العدل عبد اللطيف وهبي ليثير الجدل من جديد ، و ذلك بسبب تصريحات أطلقها خلال جلسة المناقشة التفصيلية لمشروع قانون المسطرة الجنائية داخل لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب أمس الثلاثاء.

أعضاء في لجنة العدل انتقدوا عدم الاستناد إلى مرجعية الدين الإسلامي في صياغة ديباجة مشروع القانون، وحذف عبارة “تعاليم الدين الإسلامي” التي كانت واردة في المشروع السابق ، وهو ما اعتبروه جرأة على ثوابت الأمة.

وهبي قال أنه لا وجود لنص يشير إلى هذا الأمر صراحةً لاعتمادها في الإطارات المرجعية المعتمدة في الصياغة ، معتبرا أن “الديانة تحكم وتفصل بين الحق والباطل، لكن المساطر تبقى وضعية وليست مهمة دينية”.

وزير العدل زاد بالقول أن الإشارة إلى المرجعية الإسلامية في ديباجة مشروع المسطرة الجنائية، قد يلغي حقوق معتنقي باقي الديانات مثل يهود المغرب.

إسحاق شارية المحامي والأمين العام للحزب المغربي الحر، علق على كلام وهبي بالقول أن “دستور المملكة المغربية يؤكد على أن المغرب دولة إسلامية، غير أن العذر الذي ساقه الوزير خطير جدا وتمهيد لقوانين أكثر خطورة حيث ادعى ان في ذلك ضمان لحقوق اليهود”.

و تسائل شارية : “هل يقصد الوزير ان اليهود المغاربة كانوا مضطهدين في ظل القوانين ذات المرجعية الإسلامية وهو ما لم يثبت في أي حقبة زمنية في ظل مؤسسة إمارة المؤمنين”.

و كتب شارية على حسابه الفايسبوكي منتقدا الكلام الصادر عن وهبي : “إن أخطر ما يقوم به الوزير هو سعيه الحثيث لاجتثاث المغرب من عروقه وجذوره التشريعية خدمة لأجندات أصبحت مكشوفة، وهو ما لا يمكن السماح به أو التفريط فيه لأنه باب للفوضى والفتن، فالمرجعية الإسلامية مصدر من مصادر التشريع وسيبقى والمغرب أمة إسلامية وستبقى والأقليات مرحب بها تحت ظل القانون وإمارة المؤمنين الممتدة أصولها إلى الدوحة المحمدية الشريفة ونور الإسلام المنفتح والمعتدل”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون المدني بين المغرب وإسبانيا بإفتتاح جميعة مغربية جديدة بلاس بالماس

زنقة20| لاس بالماس

شهدت مدينة لاس بالماس اخيرا افتتاح جمعية “الوصل” للسلام والتعايش، خلال حفل احتضنه المركز الثقافي بالمدينة، بحضور رسمي مميز تقدّمه السيد ماركو أوريليو بيريز، عمدة بلدية سان بارتولومي دي تيراخانا، والسيدة فتيحة الكاموري، القنصلة العامة للمملكة المغربية في لاس بالماس.

كما عرف الحفل مشاركة نخبة من رجال الأعمال والشخصيات الفاعلة في المجتمع، تأكيداً على التزامهم بدعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية وتعزيز التعايش والتنوع الثقافي في المنطقة. وتميّز الافتتاح بمشاركة شبابية لافتة من أعضاء الجمعية، ما نال استحسان الحضور وعكس الروح الإيجابية والمواهب الواعدة التي تحتضنها الجمعية.

ويأتي ميلاد جمعية “الوصل” في سياق الدينامية المتصاعدة لانفتاح السلطات الإسبانية في الأرخبيل الكناري على فعاليات المجتمع المدني المغربي، ما يعكس وعياً متزايداً بأهمية مساهمة الجالية المغربية في النسيج الاجتماعي والثقافي المحلي، ويجسد إرادة مشتركة لتعزيز قيم التفاهم والتعاون.

وتهدف الجمعية إلى ترسيخ الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع، من خلال مشاريع ومبادرات تهم دعم الاندماج الثقافي، تمكين المرأة، تعزيز فرص التعاون بين الشباب، وتنظيم أنشطة ثقافية وتعليمية ورياضية واجتماعية، تسهم في تقوية النسيج المجتمعي وخلق مناخ إيجابي للحوار والتفاعل.

وفي ختام الحفل، أكدت الجمعية أن هذا الافتتاح لا يُعد سوى بداية لمسار واعد من الأنشطة والمبادرات، التي من شأنها أن تعمّق الروابط بين الثقافات وتعزز اللحمة الاجتماعية في الأرخبيل الإسباني.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون المدني بين المغرب وإسبانيا بإفتتاح جميعة مغربية جديدة بلاس بالماس
  • الغياب عن جلسة التصويت على قانون المسطرة الجنائية يطرح أسئلة الجدية والإلتزام لدى نواب الأمة
  • كامل الوزير يُعلن عن رخص بليت جديدة وخطة لدعم المصانع الوطنية وتعميق صناعة الحديد
  • وزيرة العدل الأمريكية تكشف معلومات جديدة بشأن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية
  • «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية
  • مصدر: تعديلات الثانوية تمنح الوزير صلاحيات أوسع لإنشاء مسارات جديدة
  • الوزير خطاب: سوريا تسير نحو مرحلة جديدة عقب قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات
  • الوزير زيدان: ألمانيا ليست أحسن من المغرب وفيها توجد أيضا مشاكل مثل قضية قيلش
  • الوزير كريم زيدان: أحترم مصطفى لخصم لكن لا يمكن تطبيق أفكار خارجية في المغرب (فيديو)
  • مجلس النواب يصادق على مشروع قانون المسطرة الجنائية  صادق