تزداد المنافسة بين العديد من دول العالم فيما يتعلق برحلات استكشاف القمر، وخاصة بعد اكتشاف وجود الجليد المائي القمري، الذي يحتمل أن يكون أحد أكثر موارد القمر قيمة.

آخر هذه المحاولات كانت بواسطة الهند، التي دخلت، الأربعاء، التاريخ عندما هبطت مركبتها الفضائية "تشاندرايان-3" بنجاح على القطب الجنوبي للقمر.

وتجعل التضاريس الوعرة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر أمرا في غاية الصعوبة، وهو ما ثبت عمليا مع خروج المركبة الفضائية الروسية "لونا-25" عن السيطرة وتحطمها على سطح القمر يوم السبت.

أهمية القطب الجنوبي

القطب الجنوبي للقمر عبارة عن منطقة يعتقد أن الحفر المظلمة فيها تحتوي على جليد مائي، يمكن أن يدعم هدف التوطين على سطح القمر في المستقبل.

ويُعتقد أيضا أن الجليد المائي مصدر محتمل للأوكسجين، ويمكنه كذلك أن يوفر الوقود ومياه الشرب للمهمات المستقبلية. 

كذلك تنظر وكالات الفضاء العالمية والشركات الخاصة لهذا الجزء من القمر على أنه مفتاح لبناء مستعمرة، ويمكن أن يكون منطلقا لبعثات المحتملة إلى المريخ.

رحلات القمر 

تعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين والهند الدول الوحيدة التي نجحت في تنفيذ عمليات هبوط على سطح القمر عبر التاريخ.

في وقت مبكر من الستينيات، وقبل هبوط مركبة "أبولو" الأميركية لأول مرة على القمر، تكهن العلماء بإمكانية وجود الماء. 

لكن العينات التي أعادتها أطقم "أبولو" للتحليل في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات كانت جافة.

في عام 2008، أعاد باحثون من جامعة "براون" الأميركية النظر في تلك العينات القمرية باستخدام تقنية جديدة، ووجدوا أنها تحتوي على الهيدروجين داخل حبات صغيرة من الزجاج البركاني.

وفي عام 2009، اكتشفت وكالة ناسا وجود مياه على سطح القمر. وفي نفس العام، رصدت الوكالة جليدا مائيا بالقطب الجنوبي تحت سطح القمر. 

ووجدت مهمة سابقة لوكالة ناسا في عام 1998، دليلا على أن أعلى تركيز للجليد المائي كان في الحفر المظلمة بالقطب الجنوبي.

أهمية الجليد المائي

يهتم العلماء بعينات الجليد المائي القديمة لأنها يمكن أن توفر سجلا مهما لكيفية تكوين البراكين القمرية، والمواد التي حملتها المذنبات والكويكبات إلى الأرض وكذلك أصل المحيطات، وفقا لرويترز.

في حالة وجود الجليد المائي بكميات كافية، فيمكنه أن يكون مصدرا لمياه الشرب للرحلات الاستكشافية للقمر، وكذلك المساعدة في تبريد المعدات.

ويمكن أيضا الاستفادة منه لإنتاج الهيدروجين واستخدامه وقودا، وكذلك الحصول على الأوكسجين اللازم للتنفس، بالإضافة لدعم مهام استكشاف المريخ أو التعدين على سطح القمر.

وتحظر معاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي لعام 1967 على أي دولة المطالبة بملكية القمر، ولا يوجد أي قرار من شأنه أن يوقف عمليات الاستكشاف او التعدين التجارية.

أعلنت الولايات المتحدة عام 2020 عن اتفاقيات "أرتميس"، التي سميت على اسم برنامج الرحلات الفضائية التابع لوكالة ناسا، في مسعى للبناء على القانون الدولي الحالي للفضاء من خلال إنشاء "مناطق أمان" على القمر.

ولم تنضم روسيا والصين إلى الاتفاقيات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القطب الجنوبی على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

لوحة جدارية تزين مدخل مدينة طرطوس الجنوبي بطول 180 متراً

طرطوس-سانا

زينت مدخل طرطوس الجنوبي لوحات جدارية فنية مستوحاة من صور فوتوغرافية لمختلف أرجاء المحافظة تعبر عن هويتها الخاصة ومعالمها المميزة.

وجاء تنفيذ هذه اللوحات بمبادرة من فريق لون الحرية، بالمشاركة مع سبعة فرق تطوعية وأهلية عملت على إبراز المعالم الجمالية للمدينة.

وأوضح المشرف على الوحدات الإدارية في محافظة طرطوس عبد الفتاح الخطيب لمراسلة سانا أن هذه اللوحات التي حملت عنوان (هويتنا بجدارية) عبارة عن منظر جمالي لتجميل المدخل الجنوبي، وخطوة أولى في تحسين المنظر العام للمدينة، ضمن مساعي المحافظة لدعم الفرق المتطوعة وفرق المجتمع المدني في الأعمال التطوعية والخدمية في طرطوس، حيث تم تزويد الفرق بالتجهيزات وفرق الصيانة لتنظيف الطرقات.

مصمم الجدارية المهندس المعماري عمر زين أوضح أنه استند على صور فوتوغرافية التقطت في أرجاء طرطوس بحراً وجبلاً وسهلاً بكل الفصول، فضلاً عن معالم المدينة وبماذا تشتهر من مناطق سياحية وتربية النحل والحمضيات والآثار، لرسم هذه اللوحة بطول 180 متراً، حيث استغرق تنفيذها 15 يوماً.

ولفت زين إلى أنه تم الربط بين الصور عن طريق الخطوط للإيحاء بأنها قصة، باستخدام ألوان الحرية لإضفاء طاقة إيجابية على المارين بقربها، ومعتمداً الألوان الأبيض والأخضر والأحمر كألوان أساسية في الرسم ومن ثم الدمج بينها.

وبين محمد قدور من فريق لون الحرية أن الهدف من رسم الجدارية إعطاء هوية بصرية عن طرطوس لتعبر عن هويتها بمشاركة فرق “الدفاع المدني، وأهلاً بأثرك، ونبض، وويف، وجسور الأمل، ولون الحرية، وفريق في”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • لوحة جدارية تزين مدخل مدينة طرطوس الجنوبي بطول 180 متراً
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
  • مكوّن الحراك الجنوبي يدين العدوان الأمريكي على إيران
  • الحراك الجنوبي يدين العدوان الأمريكي على إيران
  • إغلاق مضيق هرمز أحد خيارات الرد الإيراني.. تعرف على الممر المائي
  • العراق يفقد نصف خزينه المائي في السدود نتيجة الجفاف
  • ذكرى ميلاد أمل دنقل.. محطات في حياة «الجنوبي» شاعر الرفض
  • أظهرت الجانب المظلم للقمر.. الصين تكشف عن أسرار فضائية جديدة
  • رسميا.. إعلان تأسيس "الأكاديمية العُمانية اللوجستية" لدعم التوطين وتعزيز التنافسية
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة