لوموند الفرنسية: لبنان دفعت ثمنا كبيرا منذ نشأة حزب الله
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير أنه على مدى ثلاثة عقود، هيمن حزب الله على المشهد السياسي والعسكري في لبنان، مقدمًا نفسه كحركة مقاومة بينما يدفع البلاد بشكل منهجي نحو المزيد من التدهور والدمار.
وبحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية فإن الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن دمار غير مسبوق وانهيار اقتصادي، ليست سوى الفصل الأخير في تاريخ طويل من تصرفات حزب الله المتهورة التي شلت لبنان.
وبينت الصحيفة أنه منذ ظهوره في الثمانينيات، انخرط حزب الله في صراعات عديدة، بشكل رئيسي مع إسرائيل، وفي كل مرة جر لبنان إلى حروب مدمرة. حرب 2006 وحدها تسببت في أضرار تجاوزت 3.6 مليار دولار، وتشريد مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية الحيوية.
ومؤخرًا، أدى الصراع بين أكتوبر 2023 وديسمبر 2024 إلى تفاقم وضع لبنان الهش بالفعل، مما أدى إلى أضرار تزيد عن 6.8 مليار دولار، وانكماش اقتصادي بنسبة 7.1% في عام 2024، وتشريد ما يقرب من مليون شخص.
وبحسب الصحيفة، مع ذلك، فإن الدمار الذي ألحقه حزب الله يتجاوز بكثير الصراعات العسكرية. على مدى الثلاثين عامًا الماضية، رسخ الحزب نفسه في النظام السياسي اللبناني، وسيطر على المؤسسات الرئيسية وعطل الإصلاحات الأساسية. بدلًا من الاستثمار في ازدهار البلاد، أعطى حزب الله الأولوية لتوسعه العسكري، وحول مليارات المساعدات والموارد لتمويل عملياته شبه العسكرية بينما تنهار البنية التحتية في لبنان.
ونوهت الصحيفة أن لبنان كان يعرف ذات يوم باسم "سويسرا الشرق الأوسط"، مركزًا إقليميًا للخدمات المصرفية والسياحة والتجارة، لكن اليوم، تحت تأثير حزب الله، أصبح مرادفًا للانهيار المالي وعدم الاستقرار السياسي.
ومنذ عام 2019، عانى لبنان من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، حيث فقدت عملته أكثر من 95% من قيمتها، وجمدت البنوك حسابات المودعين، وارتفعت معدلات الفقر إلى أكثر من 80%.
وأشارت الصحيفة إلى أن دور حزب الله في عمليات التعريب والفساد والتجارة الحدودية غير القانونية أدت إلى زيادة شل الاقتصاد، أدت سيطرة الحزب على طرق التهريب الرئيسية إلى خسارة مليارات الإيرادات للحكومة اللبنانية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الديون في البلاد.
في الوقت نفسه، امتنع المانحون الدوليون مرارًا وتكرارًا عن تقديم المساعدة المالية بسبب قبضة حزب الله على السلطة ورفضه تنفيذ إجراءات مكافحة الفساد، بحسب الصحيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. هكذا دفعت الحرب على غزة البريطانيين لاعتناق الإسلام
ذكرت دراسة أجراها معهد تأثير الإيمان في الحياة "آي آي إف إل" البريطاني، أن الصراعات العالمية تمثل دافعا بارزا لإقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام.
واكتشف الباحثون الذين أجروا الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تعزز الادعاءات الشائعة بارتفاع معدلات اعتناق الإسلام خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وجاء في الدراسة أن ما ورد في وسائل الإعلام التي تربط بين اهتمام البريطانيين بالإسلام والصراعات التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية قد يكون من بالغ الأهمية.
وبينت الدراسة التي نشرت في موقع المعهد أن الحروب العالمية تجذب البريطانيين إلى اعتناق الإسلام.
وقال الباحثون "قد يدعم هذا النمط التقارير الإعلامية التي نُشرت أواخر عامي 2023 و2024، والتي تشير إلى زيادة ملحوظة في حالات اعتناق الإسلام عقب الحرب الإسرائيلية على غزة الأخيرة".
كما لفتوا في تقريرهم إلى أن "الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام غالبا ما يفعلون ذلك بحثا عن هدف".
وخلصت الدراسة التي استطلعت آراء 2774 شخصا ممن غيروا معتقداتهم الدينية سواء باعتناق دين جديد أو التخلي عن الدين تماما، إلى أن الدوافع والنتائج تختلف اختلافا كبيرا حسب الدين الذي اعتنقوه.
وبحسب الدراسة، فإن 20 بالمئة ممن اعتنقوا الإسلام مؤخرا فعلوا ذلك لأسباب تتعلق بالصراع العالمي، في حين اعتنق 18 بالمئة منهم الإسلام لأسباب تتعلق بالصحة النفسية.
وفي سياق ذي صلة، كشف أحدث تعداد للسكان في المملكة المتحدة أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية أن المسيحيين يشكلون الآن أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز لأول مرة في تاريخ بريطانيا.
ووفق صحيفة تلغراف، فقد أظهرت نتائج التعداد أن 46.2 بالمئة من السكان (27.5 مليون نسمة) وصفوا أنفسهم بأنهم "مسيحيون" في عام 2021، ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 13.1 بالمئة عن 59.3 بالمئة (33.3 مليون نسمة) مقارنة بنتائج استطلاع مماثل في عام 2011.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت صحيفة غلوب آي نيوز٬ عن ارتفاع معدل اعتناق الإسلام في أوروبا بنسبة 400 بالمئة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وانتشرت العديد من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي لشخصيات غربية منذ بداية العدوان٬ يتحدث أصحابها عن إقبالهم على قراءة القرآن من أجل البحث عن سر صمود الشعب الفلسطيني.
ووفقا لتوقعات مستقبلية فإن عدد المسلمين سيشكلون بحلول منتصف القرن الحالي خُمس سكان الاتحاد الأوروبي. وتعزز هذه التوقعات دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، حيث توقعت أنه بحلول عام 2050 ستصل نسبة المسلمين إلى 20 بالمئة في ألمانيا، و18 بالمئة في فرنسا، و17بالمئة في بريطانيا.
وبحسب الباحثين بيير روستان والكسندرا روستان٬ اللذين نشرا دراسة عام 2019 تحت عنوان: "متى سيكون السكان المسلمون الأوروبيون أغلبية وفي أي بلد؟" أنه وفقا للسيناريو الأكثر ترجيحا، سيصبح المسلمون أغلبية في السويد وفرنسا واليونان بعد حوالي 100 عام.
في دول أوروبية أخرى، تشير التقديرات إلى نسب أقل مما هي عليه في فرنسا. ففي السويد، يُقدَّر أن نسبة المسلمين تتجاوز 8 بالمئة، بينما تُقدَّر النسبة بحوالي 7 بالمئة في كل من بلجيكا، وبريطانيا، وهولندا، وألمانيا. أما في إسبانيا والدانمارك وإيطاليا، فتقارب نسبة المسلمين 6 بالمئة.