رئيس جهاز حماية المنافسة يشارك في مؤتمر تبادل خبرات المنافسة بهونغ كونغ
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
شارك الدكتور محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في فعاليات مؤتمر "تبادل خبرات المنافسة"، والذي أقُيم في هونغ كونغ احتفالا بالذكرى السنوية العاشرة لتطبيق قانون حماية المنافسة في هونغ كونغ.
جاءت مشاركة الدكتور محمود ممتاز خلال الجلسة التي عُقدت تحت عنوان "تشجيع الابتكار لمنفعة الجميع والتخفيف من مخاطر المنافسة: وجهات نظر سلطات المنافسة المختلفة"؛ وشارك فيها كذلك كل من: مايكل جي.
خلال الجلسة تحدث الدكتور محمود ممتاز عن أهمية تطبيق سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية في كافة الأسواق والقطاعات الاقتصادية وتأثيرها الإيجابي على معدلات النمو الاقتصادي والنهوض باقتصاديات الدول، مؤكدًا على أن تطبيق سياسات المنافسة يعمل على تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار وإزالة عوائق دخول الأسواق والتوسع فيها، وحماية الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنحها الفرص لدخول مختلف الأسواق والقطاعات والتوسع فيها، مع مواجهة عمليات الاستحواذات المُضرة والتي تؤثر بالسلب على الأسواق.
كما استعرض رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، عددا من القضايا التي عمل عليها الجهاز خلال الفترة الماضية في مختلف القطاعات ومن بينها قطاعات الصحة والتعليم والمواد الغذائية، وكيف توصلت الفرق الفنية بالجهاز إلى ضبط المخالفات في تلك الأسواق، مشيرًا لبدء استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات متابعة الأسواق والتدقيق الاقتصادي وتحليل البيانات مما يسهم في رصد اتجاهات الأسعار وضبط المخالفات.
وأكد الدكتور/ محمود ممتاز كذلك على ضرورة وأهمية التعاون والتكامل مع كافة الجهات والأجهزة المعنية بضبط الأسواق والجهات الإدارية المختلفة لمواجهة ومكافحة الممارسات الاحتكارية؛ مشيرًا إلى عدد من أوجه التعاون بين جهاز حماية المنافسة ووزارات وأجهزة أخرى بالدولة كالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن إرشادات الزي المدرسي، والتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لضمان حماية المنافسة الحرة داخل قطاع الاتصالات، والتعاون مع هيئة الدواء المصرية لحماية المنافسة في ذلك القطاع، مستعرضًا كذلك جهود الجهاز في مواجهة كافة أشكال التواطؤ التي قد تتم في التعاقدات الحكومية.
وتطرق الحديث عن التعاون والتكامل على المستويين الإقليمي والدولي؛ حيث أشار الدكتور/ محمود ممتاز إلى أن الجهاز وقع 19 بروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم مع الأجهزة النظيرة بمختلف دول العالم، كما طرح الجهاز فكرة إنشاء وتشكيل شبكة المنافسة العربية وترأسها لمدة عامين متتالين، بجانب التعاون المستمر مع منظمة الكوميسا في مراجعة عمليات الاندماج والاستحواذ، مشيرًا كذلك إلى الاجتماع الأخير الذي استضافه الجهاز في شهر فبراير الماضي، لرؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، وجرت فيه مناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية وما يواجهها من مشكلات وممارسات احتكارية، وكيفية تطبيق سياسات المنافسة بها بالتعاون بين الدول الأعضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين جهاز حماية المنافسة حماية المنافسة الأسواق والقطاعات المزيد الممارسات الاحتکاریة جهاز حمایة المنافسة محمود ممتاز
إقرأ أيضاً:
أجهزة لاختراق الهواتف المحمولة.. إرهاب حوثي بتقنيات إسرائيلية
وسط صراخ ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمر منذ نحو عامين باسم القضية الفلسطينية، كشفت شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها مؤخراً من قبل المقاومة الوطنية، اعتماد الميليشيا على تقنيات إسرائيلية لاستخدامها في سلوكها الإجرامي بحق اليمنيين.
وكشف المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس في مدينة المخا، تفاصيل الشحنة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، وتم ضبطها في 27 يونيو الماضي.
وكان اللافت فيما كشفه العميد دويد عن محتويات الشحنة، هو جهاز تجسس إسرائيلي، من صنع شركة "سيلبيريت"، مهمته سحب المعلومات والبيانات والتجسس على خصوصيات المواطنين.
وعقب المؤتمر الصحفي، كشف باحثون ومختصون تفاصيل ومعلومات عن الشركة وعن الجهاز الإسرائيلي المضبوط ضمن الشحنة، التي تُمثّل أكبر شحنة أسلحة ومعدات تقوم إيران بإرسالها إلى ميليشيا الحوثي منذ ظهور هذه الميليشيا قبل أكثر من 20 عاماً.
الخبير التقني فهمي الباحث أوضح، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن شركة Cellebrite المصنعة للجهاز هي شركة إسرائيلية متخصصة في أدوات التحليل الجنائي الرقمي، واستخراج البيانات وتحليلها.
مضيفاً بأن جهاز (Turbo Link) الذي تم ضبطه هو جهاز توصيل (Hardware Adapter)، ووظيفته الأساسية هي فك تشفير الحزم البرمجية المُشفّرة التي يتم تنزيلها من سيرفرات الشركة، وتحضيرها للاستخدام في استغلال ثغرات الجهاز المستهدف من أجل اختراقه وسحب البيانات لاحقاً.
لافتاً إلى أن منتجات الشركة الإسرائيلية مناسبة جداً لمن لا يمتلكون خبرات تقنية متقدمة في فتح الأجهزة المحمولة واستخراج البيانات منها، بما في ذلك أجهزة الأندرويد والآيفون، وذلك باستخدام ثغرات متقدمة وتقنيات أخرى لاستخراج البيانات.
وأشار الباحث إلى ما كشفته منظمة العفو الدولية في ديسمبر 2024 وفبراير 2025، بأن السلطات في صربيا استخدمت سلسلة من الثغرات عبر Turbo Link للوصول غير المصرح به لهواتف نشطاء.
في حين أوضح المحلل العسكري وضاح العوبلي أن شركة "سيلبيريت" الإسرائيلية متخصصة في صنع أنظمة التجسس، لافتاً إلى أن جهاز الشركة المضبوط في الشحنة يُعد أحد أشهر الأجهزة في مجال تحليل واستخراج بيانات الهواتف المحمولة.
وبينما نفى العوبلي ما أُشيع حول أن الجهاز يعمل عن بُعد، أوضح أن عمله يتطلب توصيله بالهاتف المحمول، ويمكن للجهاز حينها استخراج كافة البيانات من الهواتف الحديثة وحتى بعض الأجهزة القديمة.
هذه التفاصيل والمعلومات تُشير – وفق مراقبين – إلى هدف ميليشيا الحوثي الإرهابية من الحصول على هذه التقنيات الإسرائيلية، لاستخدامها في أخذ المعلومات والبيانات من داخل هواتف من يتعرضون للاختطاف في مناطق سيطرة الميليشيا، أو ربما من عناصرها المشكوك في أمرهم.
لافتين إلى سعي الميليشيا الحوثية الإرهابية إلى الاستعانة بالتقنيات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها، في حين تُزايد باسم القضية الفلسطينية ومواجهة إسرائيل.
ساخرين من أن كشف المقاومة الوطنية عن ضبط الجهاز الإسرائيلي سبقه بيومين إعلان الميليشيا منع دخول السلع الأمريكية إلى مناطق سيطرتها ابتداءً من ١٩ أغسطس القادم، تحت شماعة مناصرة القضية الفلسطينية، في صورة تعكس حجم التناقض الفاضح لدى الميليشيا.