المناطق_واس

صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي:
“بيان من الديوان الملكي”
انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير/ فيصل بن تركي بن عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي آل سعود، وسيصلى عليه ــ إن شاء الله ــ يوم غدٍ الخميس 8 / 2 / 1445هـ، بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الديوان الملكي بن ترکی

إقرأ أيضاً:

أبو عبدالله.. الفقد الجلل

 

 

 

علي بن سالم البطاشي (أبو الحسنين)

رحم الله أخي وصديقي سعيد، (أبو عبدالله) وأسكنه فسيح جناته.

إنه لفقدٌ جلل، خاصةً عندما يكون شخصًا بهذا القرب وعشرة عمر تمتد لـ 33 عامًا. ما كتبته هو وصف مُؤثر ومُؤلم لتلك اللحظات الأخيرة التي قضيتها معه، وكيف أن الفقد يأتي أحيانًا بلا سابق إنذار.

أعلم أنَّ هذه الكلمات قد لا تخفف من ألم، ولكن أردت أن أقدم لكم هذا الإحساس الذي يُعبر عن مشاعري في هذه اللحظة الصعبة.

اللحظات الأخيرة مع سعيد

يوم الخميس، 18 يونيو 2025، كان يومًا عاديًا، أو هكذا بدا لي. في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، كان صديقي الغالي وزميل العمل لعقود، سعيد أبو عبد الله، يتجول بين المكاتب. كان سعيدًا ومبتهجًا، لا تشوبه شائبة، قريبًا من مكتبي كما هو دائمًا. أحسست بالعطش، فقلت له: "أخي سعيد، أنا عطشان، أريد أن أشرب ماء." لم يتردد لحظة، وعاد سريعًا بقارورة الماء، وقدمها لي قائلًا: "تفضَّل."

شكرته ودعوت له دعاءً لم أكن أعلم حينها أنَّه سيتردد في ذهني كثيرًا بعد ساعات قليلة: "أسأل الله أن يجمعنا في جنات الفردوس الأعلى عند النبيين والصديقين، ويسقيك ربي من حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم." كان أخي وزميلي سعود يؤمّن على دعائي، وكذلك بقية الزملاء المتواجدين معنا في المكتب.

بعد ذلك، التقينا أنا وسعيد في الاستراحة، وكان هناك بعض التمر المتبقي. أخذت أنا نصيبي وأخذ هو نصفه لبيته. غادرنا المكتب في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وكل شيء كان طبيعيًا، لم يكن سعيد يشكو من أي شيء على الإطلاق.

صاعقة الخبر

في يوم الجمعة، 20 يونيو 2025، وبعد صلاة المغرب، أتاني خبر وفاة أخي وصديقي سعيد أبي عبد الله. نزل الخبر عليّ كالصاعقة، لم أصدق ما سمعت. أرسلت رسالة صوتية إلى المجموعة التي تجمعنا بالزملاء، وأكدوا لي الخبر. حتى هذه اللحظة، لا أعلم سبب الوفاة.

اندفعت مسرعًا نحو مقبرة السيب العامة لأدرك الدفن. والحمد لله، تمكنت من القيام بالواجب والصلاة عليه. ركبت في سيارة نقل الموتى، وكان جسده الطاهر بجانبي، وأنا أدعو له بالرحمة والمغفرة.

وكان لي شرف المُشاركة في إنزاله إلى القبر. لا أدري إن كانت صدفة، أم أنه كان سعيد يودعني آخر وداع؛ عندما نزلت بيدي لأمسك جسده الطاهر، لامست يدي يده، وكأنَّه يصافحني الوداع الأخير، وكأنه يهمس لي بلسان الحال: "مع السلامة أخي علي."

رحمك الله أخي سعيد، أبو عبدالله وأسكنك فسيح جناته.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على صاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله بن فهد بن فيصل بن فرحان آل سعود
  • أبو عبدالله.. الفقد الجلل
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير مشعل بن عبدالله بن فهد بن فيصل بن فرحان آل سعود
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير مشعل بن عبدالله.. صور
  • تركي آل الشيخ يزور سعود القحطاني للاطمئنان على صحته.. فيديو
  • سعود القحطاني يظهر إلى جانب تركي آل الشيخ بعد غياب طويل
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لأسرة العطيشان في وفاة والدتهم
  • إعلام تركي: وفاة مواطن ليبي داخل مسكنه في بورصة
  • نائب أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة العطيشان في وفاة والدتهم
  • الأمير عبدالعزيز بن طلال يتسلم “جائزة الرؤية القيادية” في باريس