رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
صرح رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، عقب أدائه اليمين الدستورية بأن بلاده “لن تنضم بأي شكل من الأشكال إلى الولايات المتحدة، وأن نهجه سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستن ترودو”.
وقال كارني للصحفيين بعد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الوزراء الرابع والعشرين لدولة كندا: “نحن نحترم الرئيس ترامب، لقد وضع قضايا مهمة جدا على رأس جدول أعماله، نحن نفهم أجندته”، مشيرا إلى أنه تعامل مع ترامب خلال اجتماعات دولية.
وأوضح كارني أن نهجه “سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستين ترودو، الذي كانت تتسم علاقته بترامب بالتوتر والبرود في كثير من الأحيان”.
وقد أكد كارني، الذي سبق أن شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، أن “خبرته كمستقل في التعامل مع الأزمات تجعله الشخص الأفضل لمواجهة ترامب”، الذي تحدث مرارا عن إمكانية ضم كندا.
وأضاف: “من نواحٍ عديدة، تتداخل خبرتي مع خبرة الرئيس ترامب، كلانا يسعى لحماية مصالح بلاده، لكنه يعلم، وأعلم من خلال تجربتي الطويلة، أنه يمكننا إيجاد حلول تحقق الفوز لكلا الطرفين”.
وأشار كارني إلى أن “الحديث عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين هو أمر جنوني”.
وتابع: “لقد كنت واضحا تماما.. لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة.. أمريكا ليست كندا”.
كما أعاد كارني تشكيل حكومته المكونة من 24 وزيرا، حيث ألغى ما يقرب من نصف المناصب الوزارية التي ورثها عن ترودو.
هذا “ويعد كارني، البالغ من العمر 59 عاما الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي بعد سحق منافسيه يوم الأحد، أول رئيس وزراء كندي يتولى المنصب دون أي خبرة سياسية كبيرة، ليحل محل ترودو الذي أمضى أكثر من تسع سنوات في السلطة، وكان صرح بأنه يخطط لزيارة لندن وباريس الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز التحالفات الأوروبية في ظل تدهور العلاقات الكندية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يدعو كارني، إلى “انتخابات مبكرة خلال الأسبوعين المقبلين”، وإذا لم يفعل ذلك، “فقد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس”، وفي حال الدعوة للانتخابات، سيكون مقيدا سياسيا، حيث تقضي التقاليد بعدم اتخاذ قرارات كبرى خلال فترة الحملة الانتخابية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وكندا دونالد ترامب رئيس وزراء كندا مارك كارني كندا وأمريكا مارك كارني
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كندا
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط البيطرية والسياسية، تدخل مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ أكثر من 300 نعامة في مزرعة كندية بولاية كولومبيا البريطانية، بعدما أصدرت السلطات الكندية أمرًا بقتلها بسبب مخاوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين القطيع.
وبحسب صحيفة الجارديان، تقدم روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي الحالي، بالتعاون مع الطبيب والإعلامي المعروف محمد أوز، المدير الجديد لمراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بعرض لنقل هذه الطيور إلى مزرعة يملكها أوز في ولاية فلوريدا، بدلًا من تنفيذ أمر القتل.
كانت مزرعة "يونيفرسال أوستريتش" في بلدة إدجود الكندية قد تلقت في ديسمبر 2024 أمرًا بقتل جميع طيورها، بعدما أبلغ مجهول عن وفاة عدد منها. ووجدت الفحوصات التي أجريت على عينتين وجود سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور.
ورغم اعتراف أصحاب المزرعة بوفاة 69 نعامة، إلا أنهم أكدوا أن باقي الطيور لم تظهر عليها أي أعراض منذ يناير، وطعنوا في قرار السلطات عبر القضاء، مؤكدين أن الطيور سليمة وأنهم ضحية "سياسة إبادة" غير ضرورية.
رحبت كارين إيسبرسن، مالكة المزرعة، بدعم كينيدي وأوز والملياردير الأمريكي جون كاتسيماتيدس، الذين يحاولون الضغط على الحكومة الكندية للتراجع عن القرار. وقالت إيسبرسن إن الدكتور أوز أخبرها بأنه مستعد لاستقبال الطيور في مزرعته في أوكيتشوبي بفلوريدا، التي تبلغ مساحتها 900 فدان.
من جهتها، دافعت وكالة فحص الأغذية الكندية عن قرارها، مؤكدة أن الإجراءات تهدف إلى حماية صحة الإنسان والحيوان، وتقليل التأثير على صناعة الدواجن التي تبلغ قيمتها 6.8 مليار دولار سنويًا في كندا.
وقالت الوكالة في بيان للجارديان: "استجابتنا تهدف إلى حماية الاقتصاد الكندي وسلامة المواطنين."
ويذكر أن مقاطعة كولومبيا البريطانية تعد بؤرة رئيسية لتفشي إنفلونزا الطيور في كندا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم إعدام ملايين الطيور في مئات المزارع. ورغم ذلك، لم تشهد كندا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البيض كما في الولايات المتحدة، بفضل نظام إدارة الإمدادات الزراعية المحلي.
وقال أوز في تصريح لصحيفة نيويورك بوست: “نحن نخاطر برقابنا حرفيًا من أجل النعام. لا فائدة من قتل هذه الطيور.” فيما أرسل كينيدي رسالة رسمية إلى وكالة الغذاء الكندية، يطالب فيها بإعادة النظر في القرار.