آلام البطن قد تكشف عن وجود كائن طفيلي في جسمك
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
هل تعاني من تقلصات مزعجة في المعدة أو من الإسهال أو الانتفاخ؟ هل تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام مباشرة بعد تناول بعض الأطعمة؟
تصيب أمراض الأمعاء ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن يمكن ألا يكون السبب متعلقا بمتلازمة القولون العصبي أو حساسية اللاكتوز.
يوضح الدكتور دان باومغاردت، المحاضر في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب من جامعة بريستول البريطانية، لصحيفة الديلي ميل البريطانية، أنه من المحتمل أن كائنا طفيليا غير مألوف يسمى الدودة الخطافية (hookworms) يتحرك داخل أمعائك مسببا هذه الأعراض.
تنتمي الديدان الخطافية إلى نوع من الديدان يسمى الديدان الخيطية وهي من الطفيليات، وهذا يعني أنها تعيش وتتغذى على كائنات حية أخرى.
تؤثر الديدان الخطافية على الرئتين والجلد والأمعاء الدقيقة. ويصاب البشر بالديدان الخطافية من خلال يرقاتها الموجودة في الأتربة الملوثة بالبراز.
تعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الكلاب والقطط المصابة، لذا فإن برازها يحتوي أحيانا على بيض الديدان الخطافية. وإذا مشى الإنسان على تلك التربة الملوثة بالبراز أو جلس عليها أو لامسها، فيمكن لليرقات أن تحفر في الجلد.
وغالبا ما يحدث ذلك في موضع القدمين والأرداف والفخذين واليدين، ويمكن للديدان أن تدخل الجسم من خلال أي جزء يغطيه الجلد، إلا أنها غير معدية ولا يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر.
إعلانوأشار الدكتور باومغاردت إلى أن الطفح الجلدي يعد سمة رئيسية تدل على عدوى الديدان الخطافية والذي يمكن أن يحدث بمجرد أن تبدأ الحفر عبر الجلد. فعندما تتحرك يرقات الديدان الخطافية -الديدان الصغيرة التي لم تنمُ بعد لتصبح ديدانا بالغة- تحت الجلد، يستجيب لها الجهاز المناعي في الجسم، مسببا ظهور خطوط حمراء متورمة ومتعرجة تشبه الثعبان، تُعرف هذه الحالة باسم هجرة اليرقات الجلدية (cutaneous larva migrans).
ويعد وجود ديدان صغيرة بيضاء في البراز، تبدو كأنها قطع من الخيوط، علامة أخرى على الإصابة بالعدوى.
تؤثر الديدان الخطافية على حوالي 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ولأنها تفضل المناخ الدافئ فإن العدوى تنتشر بشكل خاص في المناطق الاستوائية، كمنطقة البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأجزاء من جنوب شرقي الولايات المتحدة.
يوجد أنواع أخرى من الديدان التي قد تسبب أعراضا معوية مزعجة، مثل الديدان الخيطية. يقول الدكتور باومغاردت "يعاني ما يقارب نصف الأطفال دون سن العاشرة بالإضافة إلى العديد من البالغين من الديدان الخيطية، وغالبا لا يدركون ذلك لأن العدوى لا تسبب عادة أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن تُظهر هذه الديدان أعراضا أخرى عديدة، كالتهيج الليلي والتبول اللاإرادي".
وأضاف باومغاردت "ولأن الديدان تفضل العيش في الأمعاء، فقد تسبب في حالات نادرة آلاما في البطن وأعراضا مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية. وفي بعض الحالات، عند استئصال الزائدة الدودية يتبين أنها ممتلئة بالديدان".
ووضح أن الالتهاب في الأمعاء الدقيقة الناجم عن الإصابة يمكن أن يقود إلى حدوث آلام في البطن وإسهال، كما يمكن أن يعيق أيضا امتصاص البروتينات والحديد، والذي بدوره يتسبب في حدوث فقر الدم".
إعلانينجم عن نقص الحديد في الجسم الإصابة بفقر الدم وذلك يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة اللازمة لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، مما يسبب أعراض اصفرار الجلد والشعور بالدوخة وحتى الاكتئاب.
وأشار باومغاردت إلى أن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي تتنقل فيه الديدان الماصة للدم، إذ يعد الجهاز التنفسي مكانا مناسبا أيضا لوجود الديدان الطفيلية مما يسبب السعال وصوت الصفير.
يعد عقار ميبيندازول Mebendazole دواء مضادا للديدان ويؤخذ عن طريق الفم، ولا يحتاج وصفة طبية، ويُنصح به لعلاج المصابين فوق سن الثانية، لمنع أي انتشار آخر للعدوى.
كيف يمكن الوقاية من عدوى الديدان الخطافية؟يمكنك تقليل خطر الإصابة بالديدان الخطافية من خلال:
ارتداء الأحذية عند المشي في الخارج، وخاصة في المناطق التي قد تكون فيها التربة ملوثه بالبراز. شرب المياه النظيفة. تنظيف الطعام وطهوه جيدا. غسل اليدين بطريقه صحيحة.وأشار الدكتور باومغاردت إلى أن تدابير النظافة مهمة للمساعدة في القضاء على العدوى ومنع انتشارها، خاصة بين أولئك الذين لا يستطيعون تناول الدواء. ويتضمن ذلك غسل اليدين جيدا وغسل الملابس بعناية وتجنب خدش المناطق المصابة، ومن الجيد أيضا تقليم الأظافر لمنع تجمع البيض تحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف
أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف، يعد واقي الشمس من أهم مستحضرات العناية بالبشرة، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد حرارة الشمس وتزداد قوة أشعتها فوق البنفسجية الضارة.
ومع أن البعض يهمل استخدامه، إلا أن له دورًا كبيرًا في حماية الجلد من الأضرار التي قد تكون خطيرة على المدى القريب والبعيد.
الحماية من الأشعة فوق البنفسجيةأهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيفأشعة الشمس تحتوي على نوعين من الأشعة الضارة: UVA وUVB.
الأشعة UVA تخترق الجلد بعمق وتسبب شيخوخة مبكرة، أما الأشعة UVB فهي المسؤولة عن حروق الشمس، وقد تؤدي مع الوقت إلى تلف في خلايا الجلد.
واقي الشمس يشكل حاجزًا فعالًا ضد هذه الأشعة، مما يحمي البشرة من أضرارها.
الوقاية من مشاكل جلدية شائعةكثير من الناس يعانون في الصيف من الاحمرار، والتهاب الجلد، والبقع الداكنة، والكلف، وجميعها مشاكل يزيدها التعرض لأشعة الشمس.
واقي الشمس يساعد على الوقاية من هذه المشكلات، ويحافظ على مظهر صحي ونضر للبشرة.
تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلدمن أخطر ما تسببه الشمس هو زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، خاصة عند التعرض الطويل دون حماية.
يُعد استخدام واقي الشمس بانتظام من الوسائل الوقائية المهمة لتقليل هذا الخطر، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الحساسة.
كيف تعتني بالبشرة ؟ إليك الدليل الشامل للحفاظ على البشرة الحساسة الحفاظ على شباب البشرةأشعة الشمس تسرّع من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية، مما يجعل البشرة تبدو أكبر سنًا.
واقي الشمس يبطئ هذه العملية ويحافظ على نضارة الوجه لفترة أطول.
ضرورة يومية وليس فقط للمصيفيظن البعض أن واقي الشمس يستخدم فقط أثناء الذهاب إلى الشاطئ أو في المصايف، لكن الحقيقة أنه ضروري في كل مرة نخرج فيها نهارًا، حتى في الأيام الغائمة، لأن الأشعة الضارة تخترق السحب.
خطوات فعّالة لترطيب البشرة الجافة في عيد الأضحىاستخدام واقي الشمس في فصل الصيف ليس مجرد أمر تجميلي، بل هو خطوة وقائية أساسية لحماية البشرة من أضرار خطيرة، بعضها لا يظهر إلا بعد سنوات.
ولذلك، من المهم أن نجعل واقي الشمس جزءًا من روتيننا اليومي، خاصة في أشهر الصيف.