#سواليف

شن الكاتب اليساري جدعون ليفي هجوما غير مسبوق على الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قائلا إن نداف أرغمان لا يملك أي شرعية أخلاقية لتوجيه انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو للدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون.

ولسان حال ليفي يقول لأرغمان إن “فاقد الشيء لا يعطيه”، إذ أنى له أن يطالب باحترام القانوني وهو من أشرف على ممارسات الشاباك التي تضمنت تعذيب عشرات الفلسطينيين حتى الموت أثناء اعتقالهم ومداهمة منازلهم ليلا واحتجازهم دون محاكمة.

وجاء هجوم ليفي هذا ردا على تصريحات أدلى بها أرغمان في مقابلة تلفزيون الخميس الماضي مع القناة 13 الإسرائيلية توعد فيها نتنياهو بكشف كل ما يعرفه، مضيفا أنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.

مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس 2025/03/16

ورغم أن ليفي درج هو نفسه على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته في كثير من مقالاته بنفس الصحيفة، فإنه هذه المرة بدا وكأنه يصطف إلى جانبه إثر تصريحات أرغمان الأخيرة.

وقال، موجها حديثه لأرغمان، “لا شكرا لك رئيس الشاباك السابق، فلا يحق لك أن تكون مرشدا أخلاقيا يعظ بشأن بتطبيق القانون والتمسك بالديمقراطية”.

ومع أنه يزعم أن هناك رغبة كبيرة ومبررة في إسرائيل اليوم للإطاحة بنتنياهو من سدة الحكم، إلا أن ليفي لا يرى أن أرغمان هو ذلك الشخص الذي يمكنه إنقاذ الإسرائيليين من سلطته.

فإذا كان الطريق إلى الإصلاح يمر عبر رؤوس الشاباك، فهو ليس الطريق الصحيح، من وجهة نظر الكاتب اليساري الذي خاطب أرغمان مرة أخرى قائلا “إنكم أنتم وأمثالكم قد نصّبتم أنفسكم وكلاء للتغيير، وهذا دليل دامغ على أنه لا يوجد في إسرائيل بديل ولا معارضة، وبالتأكيد ليس من اليسار”.

وتابع هجومه مشيرا إلى أن هناك أشخاصا غير مؤهلين للإدلاء بشهادتهم حول الديمقراطية وسيادة القانون، من بينهم رؤساء الشاباك وعلى رأسهم نداف أرغمان.

وجدير بالذكر أن الشاباك هو الجهاز المنوط به مسؤولية الأمن الداخلي في إسرائيل ومحاربة حركات المقاومة الفلسطينية، لكن ليفي يرى أن بعض عملياته غير ضرورية وجديرة بالازدراء ومسيئة، وفي كل الأحوال هي مناقضة تماما للديمقراطية ومبادئ القانون.

واستنادا إلى هذه الحيثيات، لا يعتقد الكاتب أن أرغمان، ولا حتى نتنياهو، هما الشخصان المناسبان لتقديم دروس في الديمقراطية.

ومضى الكاتب إلى القول إن رئيس الشاباك السابق الذي يهدد رئيس الوزراء بإفشاء الأسرار ليس أقل خطرا على الديمقراطية من نتنياهو.

فإذا كان أرغمان قد رأى الجانب المظلم لنتنياهو -وفق مقال هآرتس- فقد كان من واجبه الكشف عنه منذ فترة طويلة. ويتساءل ليفي لماذا الصمت إذا كان الخطر جسيما؟ وكيف يعرف أرغمان ما هو قانوني؟ وهل الجهاز الذي كان يرأسه يحترم القانون؟

وواصل الكاتب اليساري هجومه، موضحا أنه لا يمكن لمؤسسة أن تدّعي أن جميع أنشطتها قانونية إذا كان جانب كبير من تلك الأنشطة قائما على التهديد والتعذيب والابتزاز والوشاية واستغلال نقاط ضعف الأشخاص العاجزين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

(ومع)أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيسا لمكتب إتصال الاتحاد الإفريقي في السودان.

ويأتي هذا القرار، الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، استمرارا للتعيين الأول في سنة 2019 الذي قرره سلفه، موسى فاكي محمد، ويجسد الاعتراف بالكفاءات المغربية والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا.

وشغل السيد بلعيش، الدبلوماسي المتمرس، العديد من المناصب الرفيعة، من بينها سفير المملكة المغربية لدى السودان، حيث ساهم في تعزيز الحوار الثنائي وعمل بشكل فعال على فهم الديناميات المحلية والإقليمية.

ومما يثري مهامه داخل الاتحاد الإفريقي معرفته العميقة بالوضع هناك والخبرة القوية في عمليات الوساطة وتدبير الانتقالات السياسية.

كما يبرز هذا التعيين مجددا الثقة الممنوحة للمغرب لدوره البناء في منع الأزمات وحلها في القارة الإفريقية، ويجدد التأكيد على أهمية مقاربة المملكة القائمة على الحوار والدبلوماسية الوقائية ومواكبة المراحل الانتقالية.

ويعزز تجديد هذه الولاية صورة المغرب كشريك ملتزم من أجل السلام والاستقرار والتنمية في إفريقيا.

كما يأتي ذلك في سياق إقليمي معقد، يكتسي فيه دعم جهود السلام، وتعزيز المصالحة الوطنية ودعم إعادة بناء المؤسسات أهمية خاصة.

وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن المملكة بذلت، خلال فترة رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في شتنبر 2019، جهودا دبلوماسية حازمة، قادت إلى عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي بعد فترة تعليق.

وشكلت هذه النتيجة، التي لاقت إشادة من لدن الدول الإفريقية والشركاء الدوليين، خطوة ذات دلالة في دعم الاتحاد الإفريقي للمرحلة الانتقالية السودانية.

كلمات دلالية محمد بلعيش مفوضية الاتحاد الإفريقي

مقالات مشابهة

  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة
  • للاطمئنان على صحته.. وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر
  • غزل المحلة يتمنى الشفاء العاجل لرئيس نادي الزمالك بعد إجرائه جراحة
  • جاهة الكاتب عبد المجيد المجالي (صور)
  • جولة لرئيس بلدية طرابلس في التل والأسواق القديمة
  • إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • أول تعليق لنتنياهو حول إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين