الغلوسي يحذر من المس باستقلالية النيابة العامة وتحويلها إلى مؤسسة صورية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
حذر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، من وجود محاولات للمساس باستقلالية النيابة العامة، وتحويلها إلى مؤسسة صورية تشتغل وفق رغبات بعض الجهات الإدارية، موضحاً أن الوكيل العام لمحكمة النقض لا يمكنه تحريك المتابعات القضائية في ملفات الفساد إلا بعد إحالة تقارير المجلس الأعلى للحسابات أو مفتشية وزارة الداخلية أو الهيئة العليا للنزاهة، وهو ما وصفه بـ”التقييد المسبق لصلاحيات النيابة العامة”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن المجتمع طبع مع الفساد في مختلف أشكاله، إلى حد أن بعض الجهات باتت تتباهى به، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لمحاربته واستعادة الثقة في المؤسسات.
وقال الغلوسي، إن الفساد في المغرب أصبح ظاهرة بنيوية ترتبط بشكل وثيق بمسار الانتقال الديمقراطي، معتبراً أن الدول التي تعيش في ظل الاستبداد تشهد اتساع رقعة الفساد، بينما تعمل الأنظمة الديمقراطية على الحد منه.
وأوضح الغلوسي، خلال ندوة نظمها حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالدار البيضاء، أمس السبت، تحت عنوان “مبادرات لمحاربة الفساد: سرطان ينهك المجتمع ويعطل التنمية”، أن الفساد ليس مجرد مسألة أشخاص أو قرارات وجماعات محلية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن تراجع الفعل السياسي والنقاش العمومي بالمغرب جعل الصحافة والمجتمع المدني ضحية أمام تمدد الفساد، لافتاً إلى أن ضعف الأحزاب السياسية ساهم في تفاقم الوضع، وقال مستدلا على هذا النكوص: “من كان يتوقع ان يتحول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حزب أصم لا يتحدث في أي قضية بينما كان الاتحاد صمام أمان ضد الهجمات والقمع والتضييق الذي يطال حقوق الإنسان والحريات العامة حيث أصبح الاتحاد مجرد ملحقة لحزب إداري”، ما يدل على نجاح بعض الجهات في “ترويض السياسيين والمنتخبين” حسب تعبيره.
كلمات دلالية أوروبا إدريس لشكر الاتحاد الاشتراكي الجمعية المغربية لحماية المال العام الغلوسي الفساد
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أوروبا إدريس لشكر الاتحاد الاشتراكي الجمعية المغربية لحماية المال العام الغلوسي الفساد
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تفتح تحقيقًا في حادث دهس عمد بطرابلس
باشرت النيابة العامة اتخاذ تدابير تحقيق بشأن واقعة سلوك عنيف نُشر علنًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وتداولت تسجيلًا مرئيًا يُظهر اعتداءً ارتكبه مواطن خالف واجب الالتزام بالقانون وتجاهل ما يفرضه من تفادي تعريض حياة الآخرين للخطر.
وتُبرز المادة المصوّرة سلوك الجاني الذي تجاوز حدود الرعونة والتهور، واندفع بسيارته نحو امرأة ألقت حجرًا على مركبته، وواصل قيادته بسرعة متزايدة عكس اتجاه الطريق العام معرضًا سلامة مستخدمي الطريق والمارة للخطر، ووضع الضحية في مواجهة جدار حال دون قدرتها على تفادي الاصطدام.
وواصل الجاني اندفاعه بسيارته صادمًا الضحية عمدًا حتى سقطت على الأرض، وابتعد بعدها دون توقف لتفقّد حالتها، وأحجم عن تقديم المساعدة، وغادر الموقع دون إبلاغ الجهات المختصة بالحادث.
وأوقف مأمور الضبط القضائي بمكتب البحث الجنائي في طرابلس المدعو (ع.س.ع.ج)، واستكمل إجراءات الاستدلال، وأحال الموقوف إلى النيابة العامة، واستجوبه وكيل النيابة بمكتب النائب العام، وأصدر أمرًا بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.