أهمية اليود للجسم وأعراض نقصه
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتاج الجسم إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الإنسان، ونقص أي منها قد يسبب مشكلات صحية. يُعد اليود أحد العناصر التي توجد في عدة صور وأشكال كيميائية مختلفة.
تُعزز بعض الأطعمة باليود، مثل الملح الميودن وبعض أنواع بدائل الحليب نباتية المصدر، وذلك لتحقيق فوائد صحية.
يوجد عدد من المكملات الغذائية التي تحتوي على اليود.
حاجة جسم الإنسان إلى اليود:
تبدأ حاجة الإنسان إلى اليود قبل ولادته، يُفسر ذلك بدور اليود الضروري في عملية تطور دماغ الجنين وعظامه وجهازه العصبي. لليود أيضًا دور أساسي في تركيب هرمونات الجنين والأم، التي تساعد على تنظيم الحمل.
تُصنع تلك الهرمونات ضمن الغدة الدرقية، وهي عضو صغير يوجد في العنق.
لا يقتصر دور الهرمونات الدرقية على تنظيم نمو الجنين وتطوره، بل يستمر عملها مدى حياة الإنسان، إذ تنظم عملية الاستقلاب.
ماذا يحدث حال لم يحصل الإنسان على كفايته من اليود؟
يحصل كثير من السكان على حاجتهم من اليود من الغذاء. مع ذلك، لا يستهلك بعض الأشخاص كفايتهم من اليود، مثل النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يأكلون محاصيل زُرعت في تربة ناقصة اليود، أو الذين لا يتناولون الملح المدعم باليود.
ساعد إدخال الملح الميودن ضمن الأنظمة الغذائية في أماكن مختلفة من العالم، إلا أن الاستهلاك غير الكافي لليود ما زال مشكلة حقيقية. أشارت التقديرات عام 2019 إلى أن نقص اليود يؤثر في نسبة 2.4% من سكان العالم.
حاليًا، قد تساعد التغيرات في أنواع الأطعمة التي يستهلكها الناس في انتشار المشكلة أكثر.
بعض سكان الدول الأوروبية أكثر عرضة لخطر نقص اليود، وفقًا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، أوضح أن الانتشار الكبير والمتزايد للبدائل النباتية لمصادر اليود الأساسية -مثل الحليب، ومنتجات الألبان، والسمك- يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
لماذا يمثل عدم استهلاك كمية كافية من اليود مشكلة؟
ذكرنا آنفًا بعض الوظائف الفيزيولوجية الضرورية التي يؤدي اليود دورًا أساسيًا فيها، ما يعني أن نقص اليود قد يؤثر في تلك الوظائف ويخلق آثارًا سلبية على الصحة العامة.
من الأعراض الأولية لنقص اليود صعوبات البلع أو مشكلات التنفس، نتيجة تضخم الغدة الدرقية. يُفسر ذلك بأن الغدة الدرقية في حالات نقص كمية اليود المستهلكة، تبدأ بالتضخم في محاولة للحصول على كمية أكبر من اليود لتعويض النقص.
قد يسبب نقص اليود أيضًا قصور الغدة الدرقية، إذ تنخفض فعالية الغدة الدرقية وتصبح غير قادرة على إفراز كميات كافية من الهرمون الدرقي (التيروكسين). قد يسبب الاضطراب السابق عددًا من الأعراض مثل زيادة الوزن، والتعب، والشعور الدائم بالبرد والآلام.
قد ينتج قصور الغدة الدرقية من عدة أسباب سوى نقص اليود. يُنصح الأشخاص الذين يواجهون الأعراض السابقة باستشارة طبيب مختص لمعرفة السبب.
قد يؤثر النقص الشديد لليود خلال فترة الحمل في تطور دماغ الجنين. مع ذلك، تعد تأثيرات نقص اليود منخفض إلى متوسط الشدة أقل وضوحًا. لنقص اليود تأثيرات مشابهة على صحة الطفل وتطوره أيضًا حتى بعد ولادته.
ماذا يحدث إذا تناول الشخص كمية زائدة من اليود؟
يُعد استهلاك كمية كافية من اليود أمرًا ضروريًا. مع ذلك، فإن استهلاك كميات زائدة منه قد يسبب أضرارًا أيضًا، إذ إن استهلاك كميات زائدة قد يسبب أعراض نقص اليود ذاتها، نتيجة تثبيط الكمية الزائدة من اليود لعملية تصنيع الهرمونات الدرقية.
قد تؤدي زيادة استهلاك اليود أيضًا إلى زيادة فعالية الدرق، ما يُسمى فرط نشاط الدرق، بالترافق مع بعض أنواع التهابات الدرق وسرطاناتها.
التسمم الحاد باليود -رغم ندرة حدوثه- أحد مضاعفات فرط استهلاك اليود، من أعراضه ضيق التنفس، وحرقة الفم، والإسهال وصولًا إلى نوبات الصرع والغيبوبة.
خاتمة:
يتلقى عدد كبير من الناس كفايتهم من اليود من طريق الغذاء. مع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يشعرون بأنهم لا يحصلون على حاجتهم منه، أو أنهم يواجهون أعراض نقص اليود باستشارة طبيب مختص، بهدف الوصول إلى أفضل خطة علاجية لهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليود اهمية اليود الغدة الدرقیة نقص الیود قد یسبب مع ذلک
إقرأ أيضاً:
التنمية الأسرية تنظم جلسة حوارية حول أهمية الأسرة
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، جلسة حوارية تحت عنوان "التضامن بين الأجيال وأثره في بناء مجتمع متلاحم وهوية وطنية راسخة"، في مجلس الفلاح التابع لمجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة تزامناً مع اليوم الدولي للأسر.
حضر الجلسة، الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، سفيرة مشاريع كبار المسنين في بيورهيلث، ومريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من المسؤولين من الشركاء الاستراتيجيين، والدكتورة منى البحر، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع، ووفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، وموظفي المؤسسة وعدد من ممثلي الجهات الشريكة.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، والتأكيد على دورها المهم في دعم التماسك المجتمعي، وتعزيز القيم الإنسانية، وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال توفير بيئة مستقرة وآمنة لأفرادها، بما يُسهم في رفاه الفرد والمجتمع على حد سواء.وتناولت الجلسة الحوارية أهمية التضامن بين الأجيال، باعتباره أحد الركائز الجوهرية في بناء مجتمع متلاحم يحفظ تاريخه، ويواكب حاضره، ويصنع مستقبله، لما يلعبه من دورٍ مهمٍ في تعزيز الحوار بين الأجيال، ونقل القيم والتقاليد الإيجابية، التي تُسهم في ترسيخ الانتماء الوطني، وبناء جيل يعي مسؤولياته، ويحترم إرثه الثقافي والاجتماعي.
وأكدت مريم محمد الرميثي، أهمية الأسرة، باعتبارها نواة المجتمع وأساس استقراره، النابع من حرص قيادتنا الرشيدة، التي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، الذي يحرص على بناء منظومةٍ متكاملةٍ من السياسات والبرامج الداعمة للأسرة، شملت مجالات التعليم، والصحة، والإسكان، والعمل، إلى جانب العديد من المبادرات النوعية التي تمكّن الأسر الإماراتية، وتُعزّز تماسكها، لتبقى نموذجاً للتنمية والاستقرار في العالم.
وقالت: "لقد نشأنا في مجتمعٍ قائمٍ على حقيقةٍ مفادها أن الأسرة هي المرآة التي نرى فيها أنفسنا قبل أن نواجه العالم، وفي حضنها تُبنى القيم، وتتشكل المبادئ، وتترسخ جذور الانتماء، وأن الأسرة الحقيقية هي صميم عملنا قولاً وفعلاً، وفق توجيهات سامية ورؤيةٍ ثاقبة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، التي آمنت بأن تماسك الأسرة هو الأساس الذي يُبنى عليه استقرار المجتمع وازدهاره، وسعت بكل جهدها إلى تعزيز مكانتها ودورها المحوري في تنشئة الأجيال على الأخلاق والمعرفة والانتماء، حتى أصبحت رؤية سموها الحكيمة مرتكزاً للبرامج والمبادرات التي تدعم الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي".
وأكدت الرميثي أن اليوم الدولي للأسر يُذكرنا بأهمية هذا الكيان الذي يُشكل نواة المجتمع، ويعيد إلى أذهاننا قيمة الروابط التي تجمعنا، ودور الأسرة في صون الهوية، وغرس القيم، وبناء الإنسان، لافتة إلى أنها مناسبة للتأمل في مسؤولياتنا تجاه أسرنا، ولتجديد العهد على العمل من أجل بناء بيئةٍ أسرية يسودها الحب والتفاهم والاحترام، مستلهمين من قيادتنا الرشيدة، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رؤيتها في ترسيخ دعائم الأسرة.
من جانبها استعرضت سعادة الدكتورة منى البحر، الإستراتيجيات والسياسات الاجتماعية المختلفة التي عملت عليها دائرة تنمية المجتمع وأطلقتها لسد حاجات الناس المختلفة، وبالتالي تمكين الأسرة، ودعم جميع أفرادها، وخلق أسرة صحية تتمتع بجودة حياة عالية، قادرة على المساهمة الفعالة في خدمة المجتمع.
أخبار ذات صلة
وأكدت أنه من الواجب على المجتمعات العمل على تطوير سياسات تهتم بالتوازن الرقمي أو جودة الحياة الرقمية، والاهتمام بالنشء في هذا المجال، وتدريبهم مبكراً على التوازن في استخدام هذه التقنيات.
وسلطت الدكتورة البحر الضوء على الدور الحيوي للسياسات الاجتماعية في تعزيز جودة حياة الأسرة وتماسكها، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة على الصعيدين التكنولوجي والديموغرافي، مشيرة إلى أهمية تصميم سياسات اجتماعية فاعلة وصديقة للأسرة، تعزز من مرونة الأسرة في مواجهة التحديات المختلفة، والتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية.من جهتها أكدت سعادة وفاء محمد آل علي، خلال كلمتها تحت عنوان "التضامن بين الأجيال نهج إيجابي لدعم التماسك الأسري وتعزيز الهوية الوطنية" على أهمية تعزيز الروابط بين مختلف فئات الأسرة.
وقالت إن التضامن بين الأجيال يُعد نهجاً إيجابياً لدعم التماسك الأسري وتعزيز الهوية الوطنية، ويُسهم في بناء جسور التواصل بين كبار السن والشباب، مما يُعزّز تبادل الخبرات والقيم، ويُرسخ الانتماء المجتمعي والولاء للوطن، في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات.
وتناولت مفهوم التضامن بين الأجيال من منظور شمولي يتجاوز تعزيز العلاقات الأسرية، ليشمل ترسيخ التماسك المجتمعي، وضمان انتقال القيم والمعرفة بين الفئات العمرية، بما يسهم في تحقيق استدامة اجتماعية طويلة المدى، من خلال إبرز المبادرات التي تنفذها مؤسسة التنمية الأسرية حالياً لدعم الأسرة وكبار المواطنين.بدورها تطرقت خولة الكعبي، رئيس قسم الرعاية الاجتماعية لكبار المواطنين بالمؤسسة، خلال الجلسة الحوارية، إلى "دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن"، الذي يأتي استجابةً للحاجة المتزايدة إلى توفير بيئات سكنية ملائمة تدعم استقلالية كبار السن، وتقلل من المخاطر اليومية التي قد يتعرضون لها داخل منازلهم، كالسقوط أو الصدمات.
وقدمت شرحاً مفصلاً حول الدليل الذي أعدته مؤسسة التنمية الأسرية ويقدم مجموعة من الإرشادات والمعايير الفنية التي تسهل على الأسر ومقدمي الرعاية لوالديهم إجراء التعديلات اللازمة داخل المنزل.
المصدر: وام