سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
مكة المكرمة – مبارك الدوسري
في أروقة الحرم المكي، حيث تتقاطع الدروب بين المعتمرين والزوار والصوّام، يلفت انتباه الجميع مشهد مألوف لكنه دائم التجدد: كشاف سعودي، بابتسامة مشرقة، يمد يده للمساعدة، يوجه الضيوف، ويساند كبار السن، في صورة تعكس معاني الإخلاص والخدمة.
ليس مجرد واجب أو عمل تطوعي، بل هو التزام تربوي أصيل، متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي ينطلق في مهمته مستنداً إلى أحد أبرز بنود قانونه: “الكشاف باش”.
ابتسامة رغم التعب
في أحد أيام رمضان، حيث يزدحم المطاف والمسعى بالصوّام والمعتمرين، كان “محمد”، أحد الكشافة السعوديين، يعمل في توجيه الحشود، وبينما كان يساعد رجلاً مسناً على إيجاد طريقه إلى باب المروة، لاحظ المعتمر علامات الإرهاق على وجه الكشاف، فسأله مبتسماً:
— “ألا تشعر بالتعب يا بني؟”
فجاءت الإجابة بعفوية صادقة، ممزوجة بابتسامة مشرقة:
— “نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمّي!”
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
ابتسامة تزيل القلق
وفي موقف آخر، جاءت معتمرة آسيوية تائهة، تتحدث بلغة غير مألوفة، والقلق يكسو وجهها. اقترب منها أحد الكشافة، وبابتسامة واثقة، استخدم إشارات يدوية ونبرة مطمئنة، حتى هدأت وبدأت تفهم. لم تمضِ دقائق حتى اصطحبها إلى المكان الذي تبحث عنه، وعندما همّت بشكره، قالت بلغة مكسّرة:
— “ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!”
ابتسامة تعكس روح الكشافة
الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي دوراً محدداً، بل هو سفير للخير، متسلح بابتسامة صادقة، تجسد معاني البذل والتفاني. فبين زحام الحرم، وصعوبة المهام، وضغط الأوقات، تبقى تلك الابتسامة هي العلامة الفارقة، التي تذكر الجميع بأن العطاء بروح طيبة هو ما يجعل الخدمة أكثر بركة وجمالاً.
إنها ليست مجرد ابتسامة، بل هي انعكاس لروح الكشاف الحقيقية، حيث يتجلى معنى القانون الكشفي: “الكشاف باسم”، لا لأنها قاعدة مكتوبة، بل لأنها أسلوب حياة!
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الكاردينال بارولين يحذر
صراحة نيوز-حذر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، من أن العالم قد يعتاد على المجزرة في قطاع غزة. وقال في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، إن عواقب الحرب على غزة “كارثية وغير إنسانية”، مؤكدًا أن مجرد إعلان الأسرة الدولية رفضها لما يحدث لا يكفي، إذا استمر السماح بحدوثه.
ووصف بارولين الوضع في غزة بأنه “أكثر خطورة ومأساوية من العام الماضي”، بعد حرب مدمرة أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى، مشيرًا إلى أن الناس يُقتلون أثناء بحثهم عن لقمة خبز، أو يدفنون تحت أنقاض بيوتهم، أو يُقصفون في المستشفيات والمخيمات، في حين يُجبر النازحون على التنقل في مساحة ضيقة ومكتظة.
وأضاف أن “من غير المقبول وغير المبرر اختزال البشر إلى مجرد ضحايا جانبيين”، مشددًا على أن حل “شعبين في دولتين” يبقى السبيل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، لكنه أبدى قلقه من أن السياسات الإسرائيلية تسير في اتجاه منع ولادة دولة فلسطينية حقيقية إلى الأبد.