بعد أنباء استهدافه في القصف: الحوثي يظهر ويرد على ترامب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تصعيد جديد للخطاب السياسي، وجه محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، رسائل حادة إلى الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن اليمن لا يخشى أي تصعيد أمريكي، وأن الشعب اليمني مستعد لمواجهته بكل السبل الممكنة.
وفي خطابه خلال المسيرة المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم، شدد الحوثي على أن الشعب اليمني لن يتراجع أمام التهديدات الأمريكية.
وقال الحوثي في كلمته التي ألقاها أمام الحشود الكبيرة: "نقول لترامب، خسئت، وأنت لا تخيفنا، افعلوا ما شئتم، فنحن لا نخاف إلا الله".
هذه الكلمات التي جاءت في وقت حساس من التصعيد الأمريكي في المنطقة كانت بمثابة تحدٍ صارم لسياسات واشنطن تجاه اليمن ودورها في تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط.
وشدد الحوثي على أن الولايات المتحدة تمارس العدوان والإرهاب ضد اليمن منذ عشرة أعوام، مؤكداً أن هناك لا جديد في دعمها المستمر للعدوان الإسرائيلي على غزة أو مشاركتها في قصف اليمن.
وأضاف الحوثي أن الموقف الأمريكي، بقيادة ترامب، هو موقف منفلت ولا يؤمن بأي شرعية، في إشارة إلى السياسات العدوانية التي تتبعها واشنطن في المنطقة.
وفي سياق حديثه، أشار الحوثي إلى أن واشنطن تحاول فرض سياساتها العدوانية على المنطقة، لكن الشعب اليمني وقيادته يتصدى لذلك بحزم وثبات. وأوضح أن أي تصعيد أمريكي ضد اليمن سيقابل بتصعيد مضاد من قبل القوات اليمنية.
وفي ختام كلمته، أكد الحوثي على دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية، قائلاً: "الشعب اليمني ماضٍ في دعم القضية الفلسطينية ولن يتراجع عن مواجهة كل من يسعى لإخضاعه، مهما كانت التهديدات الأمريكية".
في تأكيد على موقف اليمن الثابت في مساندة فلسطين في وقت تتزايد فيه الضغوط والتهديدات على مختلف الجبهات.
تزامن هذا التصعيد في الخطاب السياسي مع خروج مسيرات جماهيرية ضخمة في العاصمة صنعاء و14 محافظة يمنية، حيث شارك الملايين من اليمنيين في المسيرة المليونية تحت شعار "ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد"، وذلك استجابة لدعوة قائد أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي اليمن ترامب صنعاء الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: الإمارات عانت من أسوأ كارثة عسكرية لها في اليمن
وأكد الموقع في تقريره الذي ترجمه موقع "26 سبتمبر نت" أن أكبر المحافظات اليمنية هي محافظة حضرموت وتعتبر ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد من خليج عدن إلى الحدود الشمالية لليمن مع السعودية. وتضم هذه المحافظة حوالي 80% من احتياطات النفط في البلاد.
وذكر الموقع البريطاني أن السعودية تشترك في حدود طولها 1300 كيلومتر مع اليمن.. وفي مارس 2015، قادت المملكة ومعها تسع دول تحالفاً عسكرياً ضد اليمن استخدمت فيه جميع أنواع الصواريخ والقنابل فضلاً عن حصار جوي وبري وبحري دفع اليمن إلى أزمة إنسانية مدمرة.
من جانبه قال أندرياس كريج ، الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الدفاعية في كلية كينجز كوليدج لندن، إن الأولوية الرئيسية للسعودية هي حدودها والتوصل إلى تسوية سياسية مع صنعاء.. مضيفاً أن الرياض لا ترغب في العودة إلى القتال واسع النطاق في اليمن بعد عقد من التدخل المكلف.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن الإمارات قد عانت من أسوأ كارثة عسكرية لها في سبتمبر 2015، عندما قُتل 52 جندياً في ضربة شنتها قوات صنعاء على معسكر يضم ضباط إماراتيين في محافظة مأرب..ومنذ ذلك الحين، استخدمت قواتها البرية في اليمن بشكل محدود، حيث تعاقدت على تنفيذ العمليات البرية مع جماعات وكيلة، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى مرتزقة معظمهم من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة ، فضلاً عن قوات من قوات الدعم السريع السودانية سيئة السمعة.
ومن خلال علاقتها مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ساهمت الإمارات في بناء قواعد عسكرية ساحلية في المخا، وعلى جزيرتي عبد الكوري وسمحة، التابعتين لأرخبيل سقطرى الخاضع لإدارة المجلس. وتشكل هذه القواعد، إلى جانب قواعد أخرى في المنطقة، شبكةً تمكّن الإمارات من بسط نفوذها. كما تمتلك الإمارات الآن قاعدة في جزيرة ميون، وهي جزيرة تقع في مضيق باب المندب، الذي يربط بين الممرات الملاحية لخليج عدن والبحر الأحمر.
وأضاف ميدل إيست آي أن المجلس الانتقالي الجنوبي وحلفاءه في اليمن أثبتوا أنهم أدوات فعالة في تهميش الخصوم الذين لا تحبهم الإمارات.. وغالباً ما ركزت التغطية الإعلامية للصراع في اليمن على قوات صنعاء. لكن تراجع الصراع المباشر بين قوات صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية في السنوات الأخيرة، وصل فعلياً إلى طريق مسدود في عام 2022.
ومنذ ذلك الحين، استهدف اليمنيون إسرائيل بضربات صاروخية، فضلاً عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر في خضم الإبادة الجماعية في غزة.. وفي مارس/آذار، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة قصف ضد اليمنين، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين قبل توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في مايو/أيار.
وختم الموقع البريطاني حديثه بالقول: يرى المحللون أن هجوم المجلس الانتقالي الجنوبي لا يتعلق بالمحافظات الشمالية. ويشيرون إلى أن المخاطر التي سيواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال مواجهة قوات صنعاء ستكون هائلة، وأن للجماعتين أهدافاً مختلفة تماماً.. ان شن هجوم واسع النطاق جديد ضد المحافظات الشمالية من شأنه أن يُعرّض هذه المكاسب للخطر ويفتح جبهات متعددة في وقت واحد.