مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: غزوةُ بدر الكُبرى هي نَصرُ الفُرقان الخالد
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه في مثل هذا اليوم، 17 من شهر رمضان المبارك في العام الثاني من الهجرة، وقعت غَزوةُ بدرٍ الكُبرى، وهو يومٌ فارِقٌ، نصَر اللهُ فيه عباده المُؤمنين رغم قلَّة عددهم وضَعف عَتادِهم، ليكونَ شاهدًا خالدًا على أنَّ النَّصر من عند الله، يُؤتيه مَن استحقَّهُ بالإيمان والثَّبات وحُسن الإعداد.
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،: وقال المَولَى سبحانهُ عن هذا الحَدَث الفارق: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عِمران 123]، ليُذكِّرَ عبادهُ بمِنَّته عليهم، إذ أَيَّدهُم بنَصره وهُم في أشَدِّ حالاتِ الضَّعف، وأمرَهُم بشُكره بالاستقامَة على تقواهُ حتّى ينعموا دائمًا بمعيَّته وتأييده.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ غَزوَةَ بَدرٍ ليست مجرد مواجهة في صفحات السِّيرة النَّبويَّة والتَّاريخ، بل هي مَدرسةٌ في اليقين، والتَّخطيط، والصَّبر، والعمل الدَّؤوب، تُلهمُ الأجيالَ أنَّ صناعة النَّجاح والتَّمكين في أيِّ مَيدانٍ تَبدأُ من الإعداد الجادّ، والاتِّحادِ، والتَّوكُّلِ على الله، والثِّقة بأنَّ العزيمة الصَّادِقةَ والإخلاصَ يُحولانِ الضَّعفَ إلى قُوَّة، ويَصنعان للأُمم مجدًا عظيمًا يمتد ما امتدَّ التاريخ.
وتابع: واليوم إذ نستذكرُ هذا النَّصر العظيم، تتجلَّى أمامنا مآسي إخواننا المُستضعفين الصَّابرين الصَّامدين في غزّة وفلسطين، الذين لم يثنهم العدوان الغاشم عن التَّشبُث بأرضهم وديارهم، ويضربون أروع الأمثلة في الصَّبر والثَّبات؛ مُؤكِّدين أنَّ الحُقوق لا تَسقُطُ بِالتَّقادُم، وأنَّ إرادة الشُّعوب الحيَّة أَقوى مِن بَطشِ العدو المُحتل، وأنَّ الظلام لا بُدَّ أن يَعقُبَه طُلُوع الفَجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر غزوة بدر غزوة بدر الكبرى الأزهر الشريف شهر رمضان شهر الانتصارات المزيد مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح مسجد الرحمن بعزبة الجدارة مركز بيلا بكفر الشيخ
أعلن اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، اليوم الجمعة، مسجد الرحمن بعزبة الجدارة التابعة لمركز بيلا، في احتفال شهد حضورًا واسعًا من أهالي القرية والمناطق المجاورة، الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بما يشاهدونه من جهود ملموسة في إعمار بيوت الله على أرض المحافظة.
وجاء الافتتاح تحت شعار "خدمة بيوت الله شرف"، تأكيدًا لالتزام المحافظة ووزارة الأوقاف بتطوير المساجد وتهيئتها لتؤدي رسالتها الروحية والمجتمعية على أكمل وجه.
شارك في الافتتاح الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، والدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوة، والشيخ ياسر الغول مدير إدارة الإدارات، والشيخ عبدالوهاب صالح مدير إدارة أوقاف بيلا، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية، في مشهد يجسد التعاون الوثيق بين مختلف الجهات لخدمة المصلين وتلبية احتياجاتهم.
وألقى الدكتور رمضان عبدالسميع خطبة الجمعة، التي جاءت تحت عنوان “توقير كبار السن وإكرامهم”، مستندًا إلى النصوص الشرعية التي تحض على احترام الكبير ورعاية الآباء والأجداد.
وأكد خلال الخطبة أن شيبة الكبير نور، وأن إجلالهم من إجلال الله تعالى، مشددًا على أن المجتمع الذي لا يوقر كبيره يفقد بركته وتماسكه. كما دعا الحاضرين إلى التحلي بالقيم الأصيلة التي تُعلي من شأن العطاء والوفاء لأصحاب الفضل.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى التزام جميع المساجد بمحافظة كفرالشيخ بالخطبة الموحدة وبالوقت المحدد، تنفيذًا لتعليمات الوزارة التي تهدف إلى ضبط المنابر وتوحيد الرسالة الدينية في إطار من الوسطية والاعتدال.
كما رفع الدعاء بأن يحفظ الله مصر وأهلها، وينشر في أرجائها الأمن والرخاء والسكينة، وأن يظل الوطن واحةً للاستقرار، وقبلةً للمساجد والمآذن، ومحطًا لرسالة الدين القائمة على الرحمة والتآخي.
ويأتي افتتاح مسجد الرحمن ضمن سلسلة مشروعات تشهدها المحافظة في مجال إعمار بيوت الله، سواء من خلال البناء الجديد أو أعمال الإحلال والتجديد، في إطار خطة طموحة تهدف إلى توفير بيئة مناسبة للمصلين، وتوسيع دور المساجد في نشر الوعي والقيم الأخلاقية، وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وعبّر الأهالي عن تقديرهم للجهود المبذولة من المحافظة ووزارة الأوقاف، مؤكدين أن افتتاح المسجد الجديد يمثل إضافة مهمة لعزبة الجدارة، ويسهم في تخفيف الزحام عن المساجد المجاورة، ويوفر مكانًا رحبًا يليق بأداء الشعائر في أجواء روحانية مبهجة.