ما الفرق بين زكاتي الفطر والمال؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال، خاصة أن كلاهما يعد من الفروض المالية في الإسلام، ولكن تختلف أحكامهما من حيث التوقيت، والمقدار، والمستحقين، والحكمة من فرضهما.
وأوضحت دار الإفتاء الفروقات بينهما بشكل واضح.
زكاة الفطر.. طهرة للصائم ومواساة للفقراءوفقًا لما أكدته دار الإفتاء المصرية، فإن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، وهي مرتبطة بشهر رمضان وتخرج قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، كما أفتى بذلك الإمام مالك والإمام الشافعي.
أما مقدار زكاة الفطر، فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه "فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير" (رواه البخاري ومسلم). ويعادل ذلك في العصر الحالي حوالي 2.5 كيلوغرام من الأرز أو القمح أو التمر أو ما يعادله من قوت أهل البلد، كما أجازت دار الإفتاء المصرية إخراجها نقدًا بقيمة مالية تحدد سنويًا وفقًا للأسعار المتغيرة.
زكاة المال.. فريضة على من بلغ النصابأما زكاة المال، فقد أوضحت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية أنها فريضة على من بلغ ماله النصاب وحال عليه الحول (عام هجري كامل)، والنصاب هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب أو قيمته، وتخرج بنسبة 2.5% من إجمالي المال المدخر.
وتوجه زكاة المال إلى ثمانية مصارف حددها القرآن الكريم في قوله تعالى:
"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" (التوبة: 60).
وفقًا لدار الإفتاء المصرية واللجنة الدائمة للإفتاء، فإن الفروق الأساسية بين زكاة الفطر وزكاة المال يمكن تلخيصها كالتالي:
التوقيت: زكاة الفطر مرتبطة بشهر رمضان وتدفع قبل العيد، بينما زكاة المال تُخرج بعد مرور عام هجري على بلوغ المال النصاب.المقدار: زكاة الفطر مقدار ثابت (2.5 كجم من الطعام أو ما يعادله نقدًا)، بينما زكاة المال تحسب بنسبة 2.5% من المال المدخر.المستحقون: زكاة الفطر تعطى للفقراء والمحتاجين فقط، بينما زكاة المال تشمل ثمانية مصارف وفقًا للآية الكريمة.الحكمة: زكاة الفطر تطهير للنفس وتكافل اجتماعي، بينما زكاة المال تحقق التكافل الاقتصادي وتعالج الفقر على نطاق أوسع.وبذلك يتضح أن كلًا من زكاة الفطر وزكاة المال لهما دور مهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل في المجتمع الإسلامي، لكن بشروط وأحكام مختلفة يجب مراعاتها لضمان صحة أداء الفريضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال عيد الفطر زكاة الفطر وزكاة المال دار الإفتاء المزيد زکاة الفطر وزکاة المال دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟.. الإفتاء توضح الفئات المستحقة
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سائلة تقول "قريبتي متزوجة ولكن زوجها لا يستطيع توفير كافة احتياجات البيت، فهل تجوز تقديم لها الزكاة لأنها دائمًا محتاجة؟".
هل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الزكاة شُرعت لسد حاجة الفقير والمسكين، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾، مبينًا أن مصارف الزكاة محصورة في الأصناف الثمانية المذكورين في الآية الكريمة، ولا يجوز إخراجها لغيرهم.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المرأة المتزوجة إذا كانت هي وأسرتها في مستوى الفقر أو المسكنة، بحيث لا يتوفر عندها ما يكفي الحاجات الضرورية للبيت، فيجوز إعطاؤها من الزكاة، فالفقير هو من لا يجد قوت يومه، والمسكين هو من يملك دخلًا لا يكفيه، مثل أن يحتاج إلى خمسة آلاف جنيه شهريًا بينما دخله ثلاثة آلاف فقط، وهذا يدخل في حكم المسكين المستحق للزكاة.
الفئات المستحقة لأموال الزكاةوأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة تُعطى لتغطية الحاجات الضرورية فقط، مثل الطعام والشراب والملبس الضروري والعلاج والسكن وما تحتاجه الأسرة للعيش الكريم، أما الأمور غير الضرورية مثل اشتراكات النوادي، أو المصاريف الترفيهية، أو الأقساط المدرسية المرتفعة في مدارس خاصة، فهذه لا تُغطَّى من مال الزكاة، ويمكن تغطيتها من الصدقات التطوعية وليس من الزكاة الواجبة.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الأصل في الزكاة أن تُصرف لسد العجز الأساسي في حياة الفقير والمسكين، فإذا كانت قريبتك لا تجد ما يكفيها من الضروريات، فيجوز إعطاؤها من الزكاة، وإلا فيُكتفى بإعطائها من الصدقات العادية.
هل يجب دفع الزكاة عن السنوات الماضية؟وفي سياق آخر، وضّح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في إجابته عن سؤال سيدة تقول إن لديها ذهبًا بلغ النصاب، وفي بعض الأوقات تقوم بتخزينه دون إخراج الزكاة، وتتساءل: هل عليها ذنب؟ وهل يجب إخراج الزكاة عن كل السنوات الماضية أم عن السنة الحالية فقط؟.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن بعض الفقهاء قالوا إن حلي النساء لا زكاة فيه مطلقًا، مهما بلغت كميته، لأنه يُعد من متاع المرأة وزينتها، بينما الذهب المتمثل في جنيهات أو سبائك أو ذهب مكسور لا يُعد حليًا، وبالتالي يجب أن يُوزن ويُزكّى باعتباره ذهبًا للادخار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن فريقًا آخر من الفقهاء قيّد الأمر، فرأى أن ما كان من الحلي مناسبًا لمستوى المرأة الاجتماعي والمادي فلا زكاة عليه، مثل 100 أو 150 جرامًا وفقًا للعرف السائد، أما ما زاد على ذلك فيُخضع لحساب زكاة الذهب إذا بلغ 85 جرامًا.
وبخصوص السنوات الماضية، أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الفقهاء أجازوا الأخذ برأي عدم وجوب الزكاة على الحلي، خاصة إذا كانت السنوات كثيرة وصعب إخراج الزكاة عنها، ولا مانع من العمل بهذا الرأي.
أما فيما هو قادم، فنصح بأن تنظر إلى عرف عائلتها ومثيلاتها في مقدار ما يملكن من الذهب، وما زاد على الحد المعتاد تُحسب زكاته ابتداءً من هذا العام دون حرج.
فضل الزكاة وإخراجها في وقتها1- إكمال إسلام الإنسان، وذلك لأنّها ركن أساسيّ من أركان الإسلام.
2- طاعة الله عزّ وجلّ وتنفيذ أوامره، وذلك رغبةً وطمعًا في ثوابه.
3- تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير.
4- تذكرة النّفس وتطهيرها، والابتعاد عن البخل والشحّ.
5- تربية المسلم على الجود بماله، والعطف على المحتاجين، والكرم.
6- وقاية النّفس من الشحّ، قال تعالى: «ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
7- زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال.
8- سبب من أسباب دخول الجنّة.
9- تؤدّي الزكاة إلى أن يكون المجتمع متماسكًا، يرحم قويّه ضعيفه.
10 - تنجي من حرّ يوم القيامة.