حذر الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من بعض الأمور الشائعة التي تهدر على العبد ثواب أعماله الصالحة وتهدرها. 

أكد “الأدهم”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الإخلاص في النية هو الأساس في قبول الأعمال، محذرًا من أن فقدان الإخلاص قد يُضيِّع ثواب الصيام والقيام وسائر العبادات خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيَّن في حديثه الشريف أن أول من يُحشر إلى النار ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، ورجل تعلم العلم وعلمه، ورجل أنفق في سبيل الله، وذلك لأنهم لم يخلصوا النية لله، بل سعوا وراء الرياء وسماع ثناء الناس، فجاء في الحديث: "ليقال وقد قيل"، أي أنهم حصلوا على ما أرادوا من الشهرة، ولكن ضاعت عليهم الأجور الأخروية. 

وشدد الأدهم على ضرورة أن يكون الصيام والقيام وقراءة القرآن لوجه الله وحده، وليس لإرضاء الناس أو كسب مديحهم، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من المخلصين.

هل أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل؟.. الإفتاء تحددترفع العبد درجات.. الإفتاء توضح طريقة التسبيح الصحيحة بعد الصلاةالاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيبهل ممارسة اليوجا حرام؟.. رد غير متوقع من الإفتاء

حكم نسيان نية الصيام في رمضان

قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه إذا نسيت نية الصوم في رمضان ، فاعلم أن النية شرط في صحة الصيام، لأنه عبادة ولابدَّ في العبادات من النية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» رواه البخاري، ومعنى النية: أن يعزم على الصيام وترك المفطرات طاعة لله تعالى، فهو لم يترك الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات إلا عملاً بأمر الله تعالى وطاعة له.

وأوضحت “ الإفتاء ” في مما يطرح السؤال عن ماذا أفعل إذا نسيت نية الصوم في رمضان حتى طلوع الفجر.. هل يجب القضاء؟، أنه من المعروف أن صوم رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.

وأضافت أنه مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، وثاني ركن من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.

ونبهت على أنه إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، فالمسألة مختلف فيها عند العلماء، فمنهم من يرى أن النية واجبة التجديد لكل يوم، ومنهم من قال تكفي نية واحدة، ومنهم من لم يشترط النية أصلًا، لكونه صيام فرض، فالأمر فيه سعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمين الفتوى الإفتاء الإخلاص في النية النية قبول الأعمال المزيد

إقرأ أيضاً:

هل يجوز ترديد الأذكار وأنا منهمك في العمل؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الذكر بالقلب مقبول شرعًا في جميع حالاته كما ذكر العلماء، لكنه أوضح أن الأذكار التي تعتمد على التعبد، مثل قراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة، لا يُكتفى فيها بالتفكر أو الذكر الداخلي، بل يجب تحريك اللسان بها لتصح.

وبين أن هناك فرقًا بين الذكر بالقلب والذكر باللسان، وأن الأفضل الجمع بينهما؛ فالذكر الكامل هو الذي يتوافر فيه حضور القلب مع حركة اللسان. 

أما في حالة اقتصار الإنسان على الذكر القلبي فقط، فله أجر، لكن الأكمل هو الجمع بين الذكرين كما نص على ذلك الإمام النووي.

أما عن سؤال: "هل أُثاب على التسبيح وأنا مشغول بالعمل دون تدبر أو تركيز؟"، فقد أجاب عليه الشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر، بالتأكيد أن الإنسان يؤجر حتى وإن لم يكن منتبهًا لمعاني الأذكار، ولكن الأجر يكون أقل من أجر من يذكر الله بقلبه ولسانه معًا.

وأشار إلى أن قبول الذكر وعدمه من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، إلا أن العلماء أجمعوا على أن تحريك اللسان بالذكر، حتى مع الغفلة، يظل أفضل من الانشغال بالغيبة أو السكوت التام. 

أذكار الصباح الواردة عن النبي.. حصن نفسك وطمئن قلبكهل تقضى الأذكار لمن فاتته بسبب خروج وقتها.. لجنة الفتوى تجيب

واستشهد بكلام الغزالي وابن حجر، الذين أكدوا أن الذكر اللساني دون تدبر يحقق ثوابًا، لكنه يظل ناقصًا بالمقارنة مع الذكر المصحوب بتدبر القلب.

وفي ختام القول، أشار الشوكاني إلى أن التدبر بلا شك يجعل الذكر أتمّ وأقرب للمناجاة، لكن ذلك لا ينفي حصول الثواب لمن أتى بالأذكار دون تدبر، إذ لم يرد في النصوص تقييد الأجر بالتفكر الكامل.

دعاء الحر الشديد

اللهم إنّي أسألك أن تُخفّف عنّا هذا الحر وأن تُبعد عنّا شدّة العطش، وتعفو عن زلّاتنا وتغفر لنا سيّئاتنا، وتجعلنا من المقبولين يا رب العالمين.


اللهم إنّا نستعيذ بك من حرّ جهنّم، ونسألك أن تُحرّم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا على النار، وأن تصرف عنّا الحرّ الشديد في الدنيا وترحمنا وتلطف بنا، وأن تتقبّل صيامنا ولا تؤاخذنا بزلّاتنا وهفواتنا يا كريم يا الله.


اللهم إنّك أنت القدير ونحن لا حول لنا ولا قوة، ندعوك يا إلهي ونرجوك ونتوسّل إليك بأن تُخفّف علينا ما نلقاه من الحر، فنحن الضعفاء وأنت القويّ يا الله نحن الفقراء وأنت الغنيّ يا رب.
 

لا إله إلا الله،ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته».


اللهم حرم علينا وعلى والدينا وأهلنا نار جهنم فإنا لا نقوى عليها.
يا رب نسألك الجنة وبرد الجنة ونسيم الجنة، ونعوذ بك من النار وعذاب النار وحر النار.
اللهم إنا نرجو رحمتك التي وسعت كل شيء اللهم نسألك خيرها ونعوذ بك من شرها.
اللهم هون حرارة الشمس على كل من خرج من بيته قاصدًا بابك متوكلًا عليك.

طباعة شارك الأذكار التسبيح الذكر القلبي دار الإفتاء ثواب الأذكار دعاء الحر الشديد

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء: يحكم ما يريد بعزته كأننا صلينا ألف ركعة لم ترد في كتب السنن
  • أمين الإفتاء: يجوز الصلاة مع الأذان ولكن يفضل الاقتداء بسنة النبي
  • من أبواب البر.. أمين الإفتاء يكشف فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
  • لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حفظ الأسرار واجب شرعي وأخلاقي.. «أمين الفتوى» يوضح الحكم من إفشاء الأسرار الزوجية
  • طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟
  • هل يجوز ترديد الأذكار وأنا منهمك في العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء: الوضوء من ماء البحر والأنهار جائز ولا حرج فيه
  • ما حكم إنشاء صندوق الزمالة في العمل؟.. أمين الإفتاء يرد بآية قرآنية