متابعات ـ تاق برس  استهل وفد حكومي رفيع  بقيادة مفوض عام العون الانساني السوداني  سلوي ادم بنية، اجتماعات مع مدير مركز العمليات الانسانية بوزارة الخارجية بيير سالنيون، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية. ويعد مركز العمليات الإنسانية من أكبر المؤسسات التي توفر الدعم للمنظمات الفرنسية العالمية العاملة في الحقل الانساني في أجزاء متفرقة من العالم و بجانب حشد وتوجيه الدعم لمناطق النزاعات.

 وأكد بيير ،اهتمام المركز بما يدور في السودان ،ونوه الى ان  الإجتماع مع وفد بنية،مخصص لمناقشة الجوانب الفنية للوضع الإنساني في السودان ومكمل للقاءات التي يعقدها الوفد مع الحكومة الفرنسية. واستعرض بيير المجهودات والتدخلات التى يقوم بها المركز عبر الشركاء الانسانيين من المنظمات الفرنسية لمساعدة اللاجئين السودانين في دول الجوار. من جانبها قدمت المفوض العام للعون الانساني السوداني سلوي آدم بنية، إحاطة كاملة عن الوضع الإنساني في السودان ، ونفت وجود مجاعة في السودان كما تزعم بعض الدوائر وذلك لعدم توفر عناصرها الاساسية. وقالت  ان هنالك سياسة تجويع ممنهجة تمارسها كا اسمتهابـ” المليشيا “من خلال استهداف قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها وتغيير وجهتها بجانب إتلاف الموسم الزراعي واتلاف المحاصيل والحبوب الزيتية والحصار المفروض على مدينة الفاشر وبعض مدن السودان الاخرى.  ونوهت الى ان  السودان  فى حاجة حقيقية الى مشاريع إعمار ما دمرته الحرب وخصوصآ بعد الانفتاحات والمناطق التي تم تحريرها مؤخرآ بواسطة القوات النظامية السودانية مما أحدث عودة كبيرة للنازحين الى مناطقهم مما يتطلب مشاريع لكسب العيش وتوفير مدخلات الزراعة. وأكدت المفوضة العامة ان واجب حكومة السودان هو حماية وسلامة العاملين في الحقل الانساني من الاجانب والسودانيين. وعبرت المفوض العام عن شكرها لمركز العمليات الإنسانية ووزارة الخارجية الفرنسية للدعوة والاستماع الي رؤية الحكومة السودانية. وفي ذات السياق وفي مساء الاثنين 17 مارس الجاري أجتمع الوفد بمدينة باريس بمدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية السيد سيفين طالي ترافقه السيدة ايلين مسؤولة الملف الانساني للسودان بالخارجية النرويجية وأكد السيد سيفين إلتزام بلاده بتقديم العون الانساني لكل مناطق الاحتياج في العالم وذلك مع احترام المباديء الاساسية المنظمة للعمل الإنساني ، مؤكدآ إلتزام بلاده بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة اراضيه ، وأكد استعداد بلاده لادارة حوار شفاف حول الطريقة المثلى لإيصال المساعدات الإنسانية الى السودانيين المتضررين من الحرب و رحبت المفوضة العامة للعون الانساني السوداني رئيسة وفد السودان بالخارجية النرويجية، واثنت على الحوار المباشر الذي يوصل الى نتائج وقواسم مشتركة، مؤكدة ان انغلاق قنوات الحواروغياب المعلومات الصحيحة يؤدي الى خلاصات غير صحيحة حول طبيعة ما يجري في السودان واستعرضت الادوارالتي تقوم بها المؤسسات ذات الصلة بالعمل الانسانى في السودان من تسهيل الاجراءات ومنح التأشيرات واذونات التحركات والاعفاءات الجمركية الضريبية وبقية الاجراءات المرتبطة بالعمل الانساني وفي ختام حديثها دعت كل المنظمات الدولية وكافة الفاعلين في الحقل الانساني العاملين في السودان الى الإلتزام بالتفويض الممنوح لهم والتقيد بضوابط وموجهات العمل الانساني الحاكمة في السودان، ونوهت الى تجاوز بعض المنظمات للتفويض الممنوح لها. الدعم السريعالعون الانسانيسياسة التجويع

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الدعم السريع العون الانساني سياسة التجويع فی السودان

إقرأ أيضاً:

حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟

في خطوة تصعيدية تنذر بتحولات كبرى في مسار الحرب السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن تشكيل حكومة موازية تعرف باسم "حكومة السلام "، تضم قوى سياسية وتحالفات مدنية.

الإعلان تم من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وهي من أهم معاقل الدعم السريع.

وأعادت الخطوة رسم المشهد السياسي والعسكري في السودان، وأثارت مخاوف من انقسام الدولة فعليا إلى كيانين متوازيين. 
 
أولًا: خريطة السيطرة الميدانية لقوات الدعم السريع

دارفور.. القاعدة المركزية
تظهر آخر الخرائط الميدانية أن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تفرض سيطرة شبه كاملة على إقليم دارفور، وتمدد نفوذها في ولايات كردفان.

تعد دارفور القلب النابض لقوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في نسيان/ أبريل 2023، ومع تصاعد العمليات العسكرية ضد الجيش السوداني، عززت قوات الدعم السريع سيطرتها على أربع من ولايات الإقليم الخمس: غرب، وسط، جنوب، وشمال دارفور، بينما لا تزال شرق دارفور متنازعًا عليها.


دارفور تحت السيطرة
وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW)، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضي ولايات دارفور الخمس، لا سيما غرب ووسط وجنوب دارفور، بما في ذلك مدن رئيسية مثل الجنينة، زالنجي، وكبكابية.

في ولاية شمال دارفور، فرضت القوات حصارا خانقا على مدينة الفاشر، حيث لا تزال القوات الحكومية متمركزة، وتظهر صور أقمار صناعية صادرة عن منظمات حقوقية أن الدعم السريع نفذ عمليات تهجير وقتل جماعي خاصة في الجنينة.

تمدد استراتيجي نحو كردفان
في كردفان، بسطت قوات الدعم السريع نفوذها على مدينة الفولة في غرب كردفان، كما سجلت تقارير ميدانية توغلها في جنوب كردفان بالتنسيق مع قوات الحركة الشعبية شمال، مما يشير إلى محاولة السيطرة على الممرات المؤدية للنيل الأبيض وولايات الوسط ومع أن الجيش استعاد بعض النقاط الحيوية في شمال كردفان، فإن الدعم السريع يحتفظ بممرات دعم لوجستي مهمة عبر الصحراء.

هجمات بالطائرات المسيّرة في الشمال
أفادت مصادر أمنية أن الدعم السريع شن عدة هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت منشآت في ولايتي نهر النيل والشمالية، من بينها منشآت قريبة من سد مروي ومطار دنقلا. ورغم أن هذه المناطق لا تشهد وجودًا ميدانيًا دائمًا للدعم السريع، فإن هذه الضربات تمثل رسائل استراتيجية لتهديد عمق سيطرة الجيش السوداني.

شبكة تفتيش ونقاط نفوذ غير رسمية
على الأرض، أنشأت قوات الدعم السريع شبكة من نقاط التفتيش في دارفور وكردفان، تستخدمها لفرض رسوم على المارة والتحكم في حركة المساعدات والإمدادات، ما يضفي طابع "الدولة داخل الدولة".

وقد وثقت منظمات إنسانية أكثر من 70 نقطة تفتيش نشطة تديرها قوات الدعم السريع خارج سلطة الدولة المركزية.


ثانيًا: مناطق النفوذ المحتمل للحكومة الموازية

نيالا.. العاصمة المؤقتة
إعلان الحكومة الموازية انطلق من نيالا، لتكون بمثابة مركز إداري وسياسي جديد للتحالف المدني-العسكري بقيادة الدعم السريع. المدينة توفر قاعدة آمنة نسبيًا للحكومة الناشئة نظرًا لسيطرة شبه تامة للدعم السريع  عليها.

دارفور الكبرى كمجال نفوذ أولي
مع سيطرة قوات الدعم السريع الكاملة على معظم دارفور، من المتوقع أن تكون هذه الولايات الأربع هي نواة "الدولة الثانية" التي تسعى الحكومة الموازية إلى شرعنتها، من خلال تعيين حكام إداريين وإطلاق خدمات مدنية محدودة.

تحالفات سياسية داعمة
تشمل الحكومة الجديدة تحالفًا باسم "تحالف القوى الوطنية والمدنية"، من ضمنها قيادات منشقة عن قوى الحرية والتغيير، وبعض وجوه العملية السياسية السابقة مثل محمد حسن التعايشي. هذه التوليفة تسعى لتوفير غطاء مدني للحكومة بديلة.

تطلعات لضم مناطق جديدة
الحكومة أعلنت عن تعيين حكام في ولايات لا تخضع لسيطرة الدعم السريع مثل سنار والجزيرة، في محاولة لتوسيع نفوذها الرمزي نحو وسط السودان، رغم محدودية التواجد العسكري فيها.

رئيس المجلس الإستشاري لقائد قوات الدعم السريع د. حذيفة أبو نوبة: مستعدون لحكومة السلامع المزمع تشكيلها خلال ساعات .#تحالف_تاسيس #اعلان_المجلس_الرئاسي pic.twitter.com/QYWkkwIkGj — مركز رؤى الإعلامي (رؤى نيوزRMC) (@rmcsudan1) July 26, 2025
ثالثا: التأثير الداخلي والخارجي للحكومة الموازية

داخليًا: إدارة ميدانية في مناطق السيطرة
في دارفور وغرب كردفان، تسعى قوات الدعم السريع إلى تنظيم إدارة محلية تشمل توزيع المساعدات، الإشراف على الأسواق، والتحكم في الأمن الداخلي عبر ميليشيات موالية، في بعض المناطق، بدأ تعيين لجان مدنية تحت إشراف مباشر من قادة ميدانيين في الدعم السريع.

أزمة إنسانية متفاقمة:
تسببت العمليات العسكرية وتوسع الدعم السريع في موجات نزوح هائلة، خصوصًا من نيالا والجنينة، حيث تم تسجيل أكثر من 2.5 مليون نازح داخليًا من دارفور وحدها منذ بداية الحرب، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

انقسام فعلي للدولة:
إعلان الحكومة الموازية يعمق الانقسام السياسي، ويجعل من احتمال تقسيم السودان واقعا فعليا وليس فقط سياسيا، مع وجود حكومتين تدّعي كل منهما الشرعية والتمثيل الوطني.

جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي

تشجب وزارة الخارجية وتدين بأشد العبارات ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية تزعم فيها توزيع مناصب حكومية لإدارة السودان في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته… — وزارة خارجية جمهورية السودان ???????? (@MofaSudan) July 27, 2025
خارجيًا:
ردود فعل دولية متحفظة
الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية أعربوا عن قلقهم إزاء إعلان الحكومة الموازية، مؤكدين أن الحل السياسي الشامل هو المسار الوحيد المقبول. الولايات المتحدة وصفت الخطوة بأنها تهديد لوحدة السودان.

استقطاب إقليمي محتمل
الخطوة قد تؤدي إلى تموضع إقليمي جديد فهناك اتهامات مسبقة بتلقي الدعم السريع مساعدات عسكرية من دول مثل الإمارات، بينما يعتمد الجيش على دعم سياسي وعسكري من مصر ودول شرق أفريقيا.


تهديد للعملية السلمية
الحكومة الموازية نسفت فعليًا أي جهود لتوحيد المسار التفاوضي، خصوصًا تلك التي كانت تجري عبر وساطات سعودية وإفريقية. قد تؤدي الخطوة إلى تصاعد القتال، خاصة في مناطق التماس مثل شمال كردفان ودارفور الشرقي.

أعلنت مليشــ.ـيات الدعم السريع عن تكوين حكومة موازية لحكم المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، في خطوة تعد قفزة في طريق تقسيم السودان.

فاللهم احفظ السودان وأهله من شروروهم.#السودان_المنسي pic.twitter.com/2Kkydkg6jx — الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) July 27, 2025

مقالات مشابهة

  • اللقاء الإنساني بصنعاء يؤكد على تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين المنظمات ووزارة الخارجية
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • كتائب حزب الله تنفي صلتها بحادثة الدورة وتتهم أجندات خبيثة
  • بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • مفوض العون الانساني بالشمالية يشيد بنجاح مشروعات منظمة اليونيسيف
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27