دعا أسرى إسرائيليون أطلق سراحهم مؤخرا من قطاع غزة ، مساء الثلاثاء 18 مارس 2025 ، رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة شاملة وفورية تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.

وحذّر الأسرى من أن استئناف الحرب يعرض حيات الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة للخطر المباشر، وذلك في مؤتمر صحافي نظم في "ساحة الأسرى" في تل أبيب.

يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات التي نظمت في تل أبيب وغيرها من المواقع للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل والدعوات لتصعيد الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.

وشدد المتحدثون على أن المماطلة السياسية والتصعيد العسكري "يكلف الرهائن في غزة ثمنًا باهظًا"، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الأزمة.

وطالبوا المجتمع الدولي بمواصلة الضغط "على كافة الأطراف" لدفع إسرائيل وحركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الأسرى.

وحذر ساشا توربانوف، أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم من قطاع غزة، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تعرض حياة الرهائن للخطر وتؤثر عليهم بشكل مباشر".

وأضاف "أشعر بالصدمة لأن صناع القرار يختارون عدم الإصغاء، لا أستطيع التوقف عن التفكير بمن لا يزالون هناك، إنهم يعيشون جحيمًا بسبب استئناف القتال".

وتابع "انهيار وقف إطلاق النار أعادني إلى الأيام الصعبة، عندما سمعت عبارة ’حكومتك لا تهتم بك‘، أدركت أنني سأدخل فترة أكثر صعوبة مما كنت فيها من قبل".

وتساءل: "ماذا حدث للمرحلة الثانية؟ لماذا نقبل بتركهم هناك في الأنفاق لفترة غير معلومة؟ إلى متى يُتوقع منهم أن يصمدوا؟ كم مرة يمكن أن يعيشوا هذا الجحيم دون أن يتحطموا؟".

بدوره، قال يائير هورن، أحد الأسرى المحررين، في المؤتمر الصحافي، إن "أخي الصغير إيتان بقي هناك في الجحيم، وأنا أشعر أن ثلثي بقي في غزة".

وأضاف "الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل، ونحن ندعو الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ممارسة على جميع الأطراف للعودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات".

من جانبه، وصف كيث سيغال الذي أفرج عنه مؤخرا ويحمل الجنسية الأميركية كذلك، فترة أسره بأنها كانت تحت "ظروف غير إنسانية، بلا هواء أو ضوء".

وقال إنها عانى من "نقص في الغذاء والمياه، وفي أنفاق لم أستطع الوقوف فيها".

وأضاف أنه عندما انهارت صفقة التبادل الأولى، "في لحظة واحدة بدأ ضجيج مجنون لمقاتلات حربية، وإطلاق نار".

وقال إن صواريخ وقنابل الجيش الإسرائيلي "سقطت بالقرب من الشقة التي كنت محتجزًا فيها وحدي، مغلقًا داخل غرفة دون أي قدرة على الاحتماء".

وأشار إلى أنه مع انهيار وقف إطلاق النار مجددًا، "فكرت في الـ59 رهينة الذين ما زالوا محتجزين في غزة".

ولفت إلى "مدى خوفهم ليس فقط من قسوة المسلحين والقصف الإسرائيلي، بل أيضًا من انهيار المفاوضات الذي قد يمنع عودتهم إلى منازلهم".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية المستشارة القضائية: لا يمكن إقالة رئيس الشاباك محدث: نتنياهو: المفاوضات لن تستمر إلا تحت النيران الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة الافتتاحية ضد غزة الأكثر قراءة الصحة تؤكد عدم مسؤوليتها عن أي حملة لجمع تبرعات لصالح غزة الحوثي يعلن استئناف استهداف السفن الإسرائيلية معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 12 مارس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟

من الجزيرة إلى كرب التوم
هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
أبوعاقلة محمد أماسا
* بعض الناشطين السياسيين مازالوا ينظرون إلى الحرب الدائرة في السودان على أنها حرب بين طرفين.. وبحسب (قولبتهم) فإن الطرف الأول هو الإسلاميون.. والطرف الثاني هو الدعم السريع.. هكذا وكأنها إحدى حركات التحرير الوطنية، مثلها واللواء الأبيض.. وذهبوا أبعد من ذلك بتصنيف من يساندون القوات المسلحة برغم عددهم الساحق على أساس أنهم كيزان!

* أحب أذكر هؤلاء أن الدعم السريع لم يدخل مدينة أو قرية وترك فيها أثراً للحياة.. من الخرطوم التي تركوها أطلالاً متعفنة بالجثث، وحتى (كرب التوم) القرية التي تقع في عمق الصحراء بالقرب من المثلث وقد لا يكون فيها من يهتم بشؤون الحكم ولا الأحزاب وقد دخلوها وقبل أن تصلنا منها الأخبار ونراهن أنهم قد عاثوا فيها فساداً وانتزعوا اللقمة من أفواه الأطفال والجياع!
* وقبلها لم يدخلوا قرية أو مدينة في الجزيرة وسنار وغيرهما وخرجوا منها والأسواق في مكانها تضج بالحياة ومصالح الناس، والأذان يرفع من منارات المساجد، والنساء والأطفال والمسنين آمنون في بيوتهم، ولم يكتفوا بالقتال الشريف مع الجيش بل استهدفوا المواطنين في حياتهم العامة والخاصة وفعلوا معهم كل ما يستدعي الكراهية من سلوك لا يقبله لا الدين ولا الأخلاق ولا الإنسانية، وفي حربهم مع الجيش على أساس أنه جيش كيزان طاردوا حتى من تقاعدوا عن الخدمة منذ أكثر من عقد كامل من الزمان.. لا ليس معاشيي الجيش فقط بل استهدفوا واعتقلوا وقتلوا وعذبوا رجال البوليس العاديين فضلاً عن مؤسسات الدولة ومنشآت المصالح المدنية العامة من مدارس ومستشفيات وجففوها تماماً!

* مايزال هؤلاء السياسيون يقيّمون هذه الأحداث بنصف عقل من زاوية كراهيتهم للكيزان، وقادة مجتمعات الحواضن يتحدثون عن (قضية).. ولا أعرف عن أي قضية يتحدثون وقد انكشف كل شيء وشاهد الناس بأعينهم ما كان ينقل لهم من أحداث دارفور على استحياء، فهم يتحدثون عن متفرعات في (قضيتهم) حتى بعد أن عرفوا أن أبناءهم قد أوصلوا رسالة أخرى مختلفة إلى إنسان الوسط والمناطق التي دخلوها وأقاموا فيها.. فقد أوصلوا رسالة فحوها (أننا قوم نكره الناس، ونعشق القتل والاستعباد والسرقة والنهب والإغتصاب).. هذه هي الرسالة التي وصلت وليس غيرها!

* فليعلم نظار القبائل من لدن مادبو وبرمة وأحفاد دبكة وغيرهم أنهم باعوا أنفسهم وقبائلهم رخيصة لمجموعات من الجهلة الذين غرتهم أموال السحت بقيادة حميدتي وشقيقه، وبدلاً أن يجيشوا أبناءهم في سبيل نشر الفضيلة ويتخيروا منهم من يعكس الوجه الحسن ابتعثوا إلينا من صعاليكهم ممن يكشفوا عورات تلك القبيلة.. فالناس يحرصون على انتقاء السفراء لعكس (الوجه الحسن) وكل ما هو مشرف.. لا لأن يقابلوا العالم بنزع السراويل وعرض الدبر.. وقد فعل أبناؤكم هذا وبات منظرهم أمام كل الدنيا مخيباً.. للدين والعقيدة والأخلاق والفضائل.. هذه حقيقة يجب أن يعلمها كل من احتضن فكرة الدعم السريع ودعمها وارتبط بها!

* هذه الحرب التي دمرت قدرات الوطن الكبير تداخلت فيها أسباب وتفاصيل جعلت التمييز فيها أمراً يحتاج لبعض من التركيز والحصافة وسلامة النفس من الأغراض.. فقد دمروا حياة المواطنين لأن قيادته تلوح بشعارات سخيفة بينما الجنود وبعض القيادات الوسيطة والكبيرة يستبيحون الحرمات جهاراً ونهاراً… لذلك فإن هذه الحرب سيواصل فيها أصحاب الغبائن ممن نهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم وأزهقت أرواح أهاليهم وظلموا وشردوا من بيوتهم وما يزالون، وقد جاء في القرآن من النصوص الواضحة (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).. صدق الله العظيم.

* لقد ذهبت الحرب بمسبباتها وأهدافها إلى أبعد وأوسع من نطاق الكيزان والقحاتة وبقية المكونات السياسية التي لا تتعدى 5‎%‎ من جملة الشعب، وإذا أردنا إيقافها فعلينا إحقاق الحق ومعالجة كثير من دمامل النفس والاعتراف بأن الشعب السوداني ليس الكيزان وقحت وتقدم فقط.. بل هنالك أغلبية ساحقة هي من تضررت الآن وهي من ساندت ودعمت القوات المسلحة لأنها تدافع عنها!

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • لا حل إلا الدخول غير المشروط للمساعدات - قطر تتحدث بشأن مفاوضات غزة
  • مقابل آلاف الدولارات.. إسرائيليون يفرون عبر اليخوت إلى قبرص
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • محللون إسرائيليون: انتقلنا من نشوة بداية الحرب إلى القلق من تداعياتها
  • قمع داخل السجون الإسرائيلية بعد احتفال أحد الأسرى بإطلاق إيران للصواريخ.. فيديو
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • الحلبوسي يدعو إلى إبعاد العراق عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • عشرات الآلاف يتظاهرون لمطالبة الحكومة الهولندية بوقف "الإبادة" في غزة
  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى أين؟ وما أفضل خيارات الأطراف المعنية؟