قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن العودة للحرب خطوة مروعة، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتضحية بأبنائها لحسابات شخصية وسياسية.

جاء ذلك بعد تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، حيث شنت اليوم الثلاثاء هجمات واسعة على قطاع غزة خلفت أزيد من 400 شهيد.

وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بإيقاف الحرب فورا والعودة إلى المفاوضات.

وقال ذوو الأسرى إن الحكومة أقدمت على خطوة مروعة بإنهاء مفاوضات تبادل المحتجزين بغزة والعودة للقتال، وإن نتنياهو يضحي بأبنائهم بهذه الخطوة.

وأضاف منتدى عائلات الأسرى أن 59 أسيرا ما زال من الممكن إنقاذهم، ولا سبيل لذلك إلا بصفقة.

وذكر المنتدى، في بيان، أنه رغم العديد من الطلبات "لم يلتق مسؤولو الحكومة بنا لأنهم كانوا يعدون لنسف وقف إطلاق النار الذي قد يؤدي إلى التضحية" بالأسرى.

وفي وقت سابق، دعت عائلات الأسرى إلى التظاهر في القدس المحتلة أمام مكتب نتنياهو.

وقالت موريي أرونوف، وهي متقاعدة تبلغ 62 عاما وتقيم في تل أبيب، "هذا الصباح، عندما أدركنا أننا في حالة حرب مجددا، كان أول ما تبادر إلى ذهني، ماذا عن الرهائن؟ إنه حكم بالإعدام بالنسبة لهم، إنه أمرٌ فظيع".

إعلان

سياسة إجرامية

واعتبرت ميراف سفيرسكي، شقيقة إيتاي سفيرسكي -الذي قتل في قصف إسرائيلي على غزة- إن الضغط العسكري يقتل "الرهائن" الأحياء ويرفع عدد الجثث، وهذا ليس شعارًا، بل هو واقع، فقد ضحى 41 رهينة بحياتهم، ودفعنا نحن عائلاتهم الثمن".

وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية تختار حربا لا نهاية لها على إنقاذ الرهائن، هذه سياسة إجرامية".

من جهتها، قالت كارميت بالتي كاتسير، شقيقة إلعاد كاتسير -الذي قتل أيضا في قصف إسرائيلي على غزة- "نحن، العائلات التي دفعت على مضض الثمن الأغلى على الإطلاق، نعلن أن العودة إلى الحرب من شأنها أن تزيد من خطر مقتل المزيد من الرهائن".

وأضافت "يجب أن نعود فورًا إلى طاولة المفاوضات، ونستعيد جميع المختطفين مقابل إنهاء الحرب. وإلا، فستكون دماء المختطف التالي على أيديكم".

خرق الاتفاق

وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من أسراه، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عائلات الأسرى إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع

أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أمس، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول، مكررًا دعوته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقال ماتاريلا -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية-: "إن الوضع في غزة أصبح أكثر خطورة ولا يحتمل يومًا بعد يوم، ونأمل أن يقترن التوقف المُعلن عنه بوقف فعّال لإطلاق النار".

وأضاف أن سلسلة الضربات الإسرائيلية التي تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين لم يعد من الممكن وصفها بغير المقصودة.

وأدان الرئيس الإيطالي الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي على سيارات الإسعاف وقتل الأطباء والممرضات الذين كانوا يقدمون المساعدات للجرحى واستهداف وقتل الأطفال العطاش والجياع الذين يقفون في طابور للحصول على الماء والطعام، فضلًا عن تدمير المستشفيات وحتى قتل الأطفال في المستشفى بسبب سوء التغذية.

الاحتلال الإسرائيليإيطالياغزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • ويتكوف يتوجّه إلى إسرائيل اليوم لمناقشة أزمة غزة ووقف إطلاق النار
  • تصريحات وزير إسرائيلي تثير غضب عائلات الأسرى: "فشل أخلاقي"
  • ستارمر: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ "إسرائيل" إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب