غضب شعبي ورسمي في ماليزيا بعد تجدد العدوان على غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
كوالالمبور – نددت ماليزيا بما وصفته انتهاك صارخ للقانون الدولي وهجمات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
واتهم بيان للخارجية الماليزية كيان الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد ما أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين العزل في الهجمات الأخيرة التي يشنها على قطاع غزة جوا وبرا.
وأضاف البيان أن العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا دليل واضح على أن إسرائيل لا ترغب بإحلال السلام مع جيرانها، ولا تأبه بالقانون الدولي.
وطالبت كوالالمبور في بيان خارجيتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن في الأمم المتحدة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الفلتان من العقاب التي تستغلها إسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها بحق الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية (برناما) عن وزير الخارجية محمد حسن عزم بلاده استقبال 15 محررا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر.
إعلانوذكّر حسن بدعم ماليزيا المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال، وأن قرار استقبال محررين من السجون الإسرائيلية يأتي ضمن شروط اتفاق وقف إطلاق النار وفي سياق جهود الحكومة للمساعدة في إحلال السلام من دون أن تتحمل البلاد أية أعباء.
وأشار إلى أن صندوق مساعدة الشعب الفلسطيني الذي أنشأته الحكومة بعد هجوم طوفان الأقصى جمع نحو 100 مليون رينغيت (22 مليون دولار).
ولم يحدد وزير الخارجية، الذي كان يتحدث في أعقاب برنامج رمضاني، طبيعة الوضع الذي سيستمتع به المقاومون الفلسطينيون الذين تعتزم ماليزيا استقبالهم، والذين قضوا فترات تتراوح بين 15 و20 عاما في السجون الإسرائيلية، لكنه قال إن وضعهم سيكون على غرار سوريين استقبلتهم ماليزيا في أعقاب اندلاع الثورة السورية.
وعلى الصعيد الشعبي توالت التنديدات من قبل منظمات وأحزاب ماليزية بعودة الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة، وإجهاضه اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان وقعه عزمي عبد الحميد رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) إن الشعب الماليزي غاضب من استمرار العدوان الإسرائيلي ويطالب قادة الأمة الإسلامية بالتدخل لوقف جرائم الحرب والمذابح التي يرتكبها الاحتلال في رمضان المبارك، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني بينهم 8 عمال إغاثة في مؤسسات ماليزية.
وطالب مابيم الدول العربية والإسلامية بتكثيف التحرك الدبلوماسي لإجبار إسرائيل والولايات المتحدة إلى العودة لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، وفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل بسبب ارتكابها جرائم حرب، وقطع الدول الإسلامية جميع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الاحتلال، بحسب تعبير البيان.
وختم البيان بالمطالبة بتعزيز دعم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال، ووصف المقاومة بأنها حق مشروع ما دام الاحتلال قائما وأن الأمة ملزمة قانونيا وأخلاقيا ودينيا بدعمها. ودعا الهيئات الشعبية والحكومية إلى إيصال المساعدات الإنسانية خاصة الطبية والغذائية والخيام للشعب الفلسطيني.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الشعب الفلسطینی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على رفح جنوب غزة
أفادت شبكة قدس الإخبارية بقيام طيران الاحتلال بشن غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأمس زعمت إسرائيل أنها شنت غارة جوية في مدينة غزة استهدفت "عنصراً بارزاً في حركة حماس" .
وتزعم إسرائيل أنه كان يعمل على "إعادة بناء قدرات حماس وتصنيع أسلحتها".
وأفاد السكان بسماع دوي تفجيرات في غرب مدينة غزة.
يُظهر مقطع فيديو من موقع الغارة في غزة سيارة محترقة وسائقها ميتاً خلف عجلة القيادة بينما يعمل رجال الإنقاذ في الموقع.
وقال أحد المسعفين للوكالات الصحفية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وارتقوا شداء بينما أصيب ستة آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة القتلى الإجمالية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر إلى 379 شخصاً، بالإضافة إلى 922 جريحاً.
وأضافت الوزارة أنه تم انتشال 627 جثة أخرى خلال الفترة نفسها.
وقالت الوزارة إن عدد القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ الآن 70369 شهيدا، بالإضافة إلى 171069 جريحاً.
وقال مسؤولو الصحة إنهم يتوقعون العثور على المزيد من الضحايا بينما تعمل فرق الإنقاذ على إزالة الأنقاض في المنطقة المنكوبة.