تواصلت الإدانات العربية، الأربعاء، للعدوان الإسرائيلي على محافظة درعا جنوبي سوريا، والذي أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح مختلفة  واعتبرته دمشق "جزء من حملة تشنها إسرائيل على الشعب السوري والاستقرار في البلاد".

وشن الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي غارات جوية على موقع عسكري بمحيط محافظة درعا جنوب سوريا ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين، وذلك على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البرية والجوية على الأراضي السورية.



وأفادت وسائل إعلام سورية باستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لفوج 175 في مدينة إزرع شمال محافظة درعا ومستودعات تابعة للواء 132، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم أطفال.


وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان عبر منصة "إكس"، إن السلطنة "تتابع باستنكار شديد الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على محافظة درعا بالجمهورية العربية السورية في انتهاك آخر لسيادة الأراضي السورية".

وأضاف البيان "وإذ تدين الوزارة هذه الأعمال العدوانية فإن سلطنة عمان تجدد مناشدتها المجتمع الدولي للتدخل الفوري لردع إسرائيل ووضع حد لاستهتارها بالقانون الدولي ودفع المنطقة لمزيد من التوترات والتصعيد الإقليمي".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن "إدانتها بأشد العبارات، الغارات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي أسفرت عن ارتقاء وإصابة العشرات خرقا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة".

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، على "وقوف المملكة مع سوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها"، داعيا "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها".

وشدد القضاة على "ضرورة التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تفرض احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة استنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لأراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي، مدينة "المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة والتي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".

وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت "بأشد العبارات" الغارات الجوية الإسرائيلية على درعا، مشددة على أن العدوان الإسرائيلي "جزء من حملة تشنها إسرائيلي ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد".

وأضافت في بيان عبر منصة "إكس"، أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل يمثل أيضا تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي"، لافتة إلى أن "هذه الهجمات المتعمدة التي تنفذ دون أي رادع تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية".

ودعت الخارجية السورية "الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الهيئات الدولية المسؤولة إلى التحرك دون تأخير لوضع حد لهذه التصرفات غير القانونية وتطبيق اتفاق 1974".

يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.


واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

كما احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي قمة جبل الشيخ السوري الاستراتيجية، مصعدا اعتداءاته على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية درعا سوريا سلطنة عمان السعودية سوريا السعودية درعا سلطنة عمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأراضی السوریة الإسرائیلیة على وزارة الخارجیة محافظة درعا

إقرأ أيضاً:

طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”

الجديد برس| بث الاعلام الحربي لقوات صنعاء مشاهد مصورة كشف فيها عن مصير طاقم السفينة “إترنيتي سي” ETERNITY C التي استُهدفت، بعد مخالفتها قرار الحظر البحري المفروض على موانئ الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة. وأظهرت المشاهد عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها قوات صنعاء والتي استمرت لمدة يومين، وأسفرت عن إنقاذ 11 فرداً من طاقم السفينة، بينهم جريحان تلقّيا الرعاية الطبية، في حين تم انتشال جثة واحدة نُقلت إلى ثلاجة أحد المستشفيات. وأكدت تسجيلات طاقم السفينة إقرارهم بانتهاك قرار حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية، مشيرين إلى أن ميناء أم الرشراش ” إيلات ” كان وجهتهم الفعلية. وانطلقت السفينة من ميناء بربرة في الصومال، واستخدموا ميناء جدة السعودي كغطاء تمويهي لغرض التزود والتموين. ووجّه أفراد الطاقم رسائل مباشرة إلى “الشركات الملاحية من مغبة التعامل مع الكيان الإسرائيلي”، داعين إلى “الالتزام بعدم إطفاء أجهزة التعارف في مياه البحر الأحمر”. كذلك نصح أفراد الطاقم، الشركات، بعدم التورط في دعم الاحتلال. وعبّروا أيضاً عن أسفهم لأن سفينتهم كانت متجهة نحو موانئ الاحتلال، مقدمين اعتذارهم إلى الشعب الفلسطيني. وكانت قوات صنعاء قد أعلنت في 9  يوليو الحالي ، تنفيذ عملية عسكرية بحرية، استهدفت سفينة الشحن “ETERNITY C” خلال توجهها إلى ميناء أم الرشراش المحتل (إيلات)، مستخدمةً زورقاً مسيّراً وستة صواريخ مجنحة. https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/07/شهادات_طاقم_سفينة_إترنيتي_سي_الذين_تم_إنقاذهم_1.mp4

مقالات مشابهة

  • لافروف: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك القانون الدولي ومن الضروري وقفها
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي
  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”
  • قافلة مساعدات إنسانية جديدة تدخل محافظة السويداء السورية
  • مندوب سوريا: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط الدولي علينا يخدم حماس ويجب إعادة توجيهه
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • الضحاك: الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية وعرقلة جهود ترسيخ الاستقرار