الولايات المتحدة تسعى لتمديد اتفاقية علمية مع الصين لكن لفترة وجيزة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن سعيها لتمديد اتفاقية علمية مع الصين ولكن لمدة ستة أشهر فقط بسبب الحاجة لإجراء تعديلات عليها، وذلك بعد انتقادات لنواب أميركيين يرون أن الاتفاقية تقدم الدعم لبلد خصم.
وأتاحت "اتفاقية العلوم والتكنولوجيا" التي وقعها الرئيس جيمي كارتر والزعيم الصيني دنغ شياوبينغ عام 1979 تبادل الخبرات بين العلماء والجامعات في البلدين، كما اعتبرتها الولايات المتحدة حينذاك وسيلة للتعاون مع الصين التي كانت تفتقر للتطور والتنمية.
ويجري تجديد الاتفاقية كل خمس سنوات تقريبا بدون تعقيدات وآخرها كان عام 2018، لكن من المقرر أن تنتهي صلاحيتها السبت.
وأعلنت الخارجية الأميركية أنها طلبت من بكين الموافقة على التمديد ولكن لمدة ستة أشهر فقط.
وقال متحدث باسم الخارجية إن "هذا التمديد القصير الأجل لمدة ستة أشهر سيبقي الاتفاقية سارية المفعول بينما نسعى للحصول على تفويض لإجراء مفاوضات لتعديل الشروط وتعزيزها".
أضاف "نحن ندرك بوضوح التحديات التي تفرضها الاستراتيجيات الوطنية لجمهورية الصين الشعبية في مجالي العلوم والتكنولوجيا (...) والتهديد الذي تشكله على الأمن القومي الأميركي والملكية الفكرية".
وحض نواب من الحزب الجمهوري إدارة الرئيس جو بايدن على إلغاء الاتفاقية، مشيرين إلى روابط للجيش الصيني مع قطاعات العلوم المدنية، إضافة إلى تعهدات الرئيس شي جينبينغ ببناء تكنولوجيا محلية.
وقال النائبان الجمهوريان مايك غالاغر وإليز ستيفانيك "ليس من المفاجئ أن تستغل جمهورية الصين الشعبية الشراكات البحثية المدنية لأغراض عسكرية لأقصى حد ممكن".
وأضافا في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن دعم دمارها الذاتي".
وتصاعد التوتر بشكل حاد بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة، حيث حدد كل من بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب أن الصين هي أكبر تهديد طويل الأمد لتفوق الولايات المتحدة في العالم.
وواصل بايدن ضغوط ترامب على الصين وقام بتوسيعها في بعض المجالات، بما في ذلك عن طريق تقييد صادرات أشباه الموصلات ومنع الاستثمارات الأميركية في القطاعات الصينية الحساسة.
وأثارت هذه التحركات غضب بكين التي اتهمت الولايات المتحدة بانتهاك مبادئ التجارة الحرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية.
وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني "اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 يوليو 2025".
واضاف شامبان أن "كندا ستلغي ضريبة الخدمات الرقمية تحسبا لاتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة يعود بالنفع المتبادل".
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو ترامب.
وأعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه سينهي المفاوضات التجارية بين البلدين الجارين في أميركا الشمالية على خلفية الضريبة الكندية، مضيفا أن أوتاوا ستتبلغ فرض رسوم جمركية جديدة على سلعها في غضون أسبوع.
وفرضت كندا ضريبة الخدمات الرقمية العام الماضي، ومن المتوقع أن تُدر 5,9 مليار دولار كندي على مدى خمس سنوات.
وأعفيت كندا من بعض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على دول أخرى، لكنها تواجه نظام رسوم منفصل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ترامب أيضا رسوما جمركية باهظة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات. وتعد كندا من أكبر مصدري الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.