لغز بلا أدلة.. قاتل غامض يتحدّى الشرطة الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.
الحلقة التاسعة عشر
في أواخر الستينيات، بدأت واحدة من أكثر قضايا القتل غموضًا وإثارة في التاريخ الأمريكي، حين ظهر قاتل متسلسل عُرف باسم “زودياك السفاح”، ليبث الرعب في قلوب سكان منطقة الخليج في سان فرانسيسكو، ويترك خلفه لغزًا لم يُحل حتى اليوم.
بدأت أولى جرائم “زودياك” في 20 ديسمبر 1968، عندما أُطلق النار على زوجين شابين داخل سيارتهما على طريق يُعرف باسم “طريق العشاق”.
لم تكن هذه سوى البداية، فخلال الأشهر العشرة التالية، استهدف القاتل ضحايا آخرين، مستخدمًا أساليب متنوعة؛ أطلق النار على اثنين في حديقة عامة، طعن رجلًا وامرأة بعد تقييدهما قرب بحيرة، وأطلق النار على سائق سيارة أجرة من مسافة قريبة.
الأكثر رعبًا، أنه هدد يومًا بإطلاق النار على حافلة مدرسية ممتلئة بالأطفال، مما أثار ذعرًا واسعًا في المجتمع الأمريكي.
لم يكتفِ زودياك بجرائمه، بل حرص على إثارة الفوضى بتوجيهه رسائل مشفرة إلى الصحف المحلية، حملت اعترافات بتفاصيل جرائمه، وبدأ إحداها بعبارة: “أنا أحب أن أقتل الناس لأنه أمر ممتع جدًا”.
تلك الرسائل، التي وقعها برمز يشبه الصليب داخل دائرة، احتوت على ألغاز وأكواد زعم أنها تكشف هويته، لكن رغم الجهود المكثفة لفك شفرتها، بقيت بعض الأجزاء عصية على الحل حتى يومنا هذا.
ورغم أن الشرطة استجوبت أكثر من 2500 مشتبه به، وكان هناك خمسة أشخاص اشتُبه بهم بشدة، فإن ضعف التقنيات الجنائية في ذلك الوقت حال دون إثبات أي تهمة قاطعة، ما جعل القضية واحدة من أشهر الجرائم المسجلة ضد مجهول، تاركة خلفها إرثًا من الغموض والتكهنات امتد لعقود.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: لغز بلا أدلة ضد مجهول النار على
إقرأ أيضاً:
إيران تشن حملة على الجواسيس وتنفذ اعتقالات وتضبط ورشة سرية
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اعتقال عدد من الأشخاص قالت إنهم على علاقة بإسرائيل واستخباراتها الخارجية (الموساد) في عدة محافظات، في إطار حملة واسعة لوقف الاختراقات الأمنية في ظل الحرب الإسرائيلية على البلاد.
وجرى اعتقال "عملاء لإسرائيل" وضبط طائرة مسيرة في "أحد منازل المرتزقة" في زنجان شمال غربي إيران، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية عن نائب محافظ زنجان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات اعتقال عناصر مرتبطة بالموساد في محافظتي البرز وأصفهان، قالت إنهم كانوا يعملون على تصنيع متفجرات.
ووفقا لما أوردته وكالة تسنيم، فقد قالت الشرطة الإيرانية إن "هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون داخل ورشة سرية لصنع واختبار متفجرات، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية داخل البلاد".
وأكدت الشرطة أن "العمل الاستباقي حال دون وقوع هجمات محتملة كانت تستهدف الأمن الداخلي".
كما ذكرت وكالة تسنيم أن السلطات اعتقلت عميلا للموساد في مدينة كرج غرب العاصمة طهران، وكان يعمل أيضا في إنتاج واختبار المواد المتفجرة.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وكشفت الحرب عن ثغرات أمنية في إيران، مع توالي عمليات اغتيال القادة والعلماء، وتوعد المجلس الأعلى للأمن القومي، في بيان نشر أمس الاثنين، بإنزال أشد العقوبات التي تصل إلى الإعدام بكل من يتعاون استخباريا أو يتجسس لصالح إسرائيل.