أكد الفريق ركن محسن الداعري، وزير الدفاع اليمني، إن القوات المسلحة اليمنية وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية للتعامل بصلابة وحَزم مع أي اعتداءات أو مغامرات قد تُقدم عليها الميليشيات الحوثية.

وأكد الفريق الداعري، في أول تعليق لمسؤول عسكري يمني رفيع، عقب الضربات الأميركية، أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير، وجلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية لليمنيين.

  

وحذَّر وزير الدفاع اليمني، في تصريحات خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، جماعة الحوثيين من أن كل التشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي على تنسيق عالٍ وتعمل كجبهة واحدة لمواجهة أي تصعيد قد تُقدم عليه الجماعة.

   

وأضاف الداعري: «قواتنا المسلّحة الباسلة وجميع التشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي في جهوزية عالية للتعامل بصلابة وحَزم مع أي اعتداءات أو مغامرات قد تُقدم عليها الميليشيات الحوثية، وهناك جهود مشتركة وتنسيق عال بين جميع هذه التشكيلات، من خلال هيئة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين من كل هذه التشكيلات للعمل كجبهة واحدة في مواجهة أي تصعيد قد تُقدم عليه الميليشيا الحوثية الإرهابية».

    

كما ألقى وزير الدفاع اليمني المسؤولية الكاملة على التصعيد الأخير، على جماعة الحوثيين، وقال: «في ظل هذه التطورات نُحمّل ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وجلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومعاناة اليمنيين».

 

رفض السلام

أكد الفريق محسن الداعري أن جماعة الحوثي رفضت كل مبادرات السلام، واختارت التصعيد المدمِّر الذي ألحق الأذى بحياة اليمنيين، وأقلق الأمن والسِّلم الدوليين عبر استهداف خطوط الملاحة الدولية.

وتابع: «رغم التنازلات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إدراكاً لمسؤوليتهم على كل أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم، واستجابةً لمبادرات الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، لإحلال السلام وإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في بلدنا، فإن تلك المبادرات قُوبلت برفض وتعنُّت ميليشيا الحوثي الإرهابية وتصعيدها المدمر الذي استهدف سُبل عيش شعبنا ومنشآته النفطية، وامتد إرهابها لإقلاق الأمن والسلم الدوليين من خلال استهداف خطوط الملاحة الدولية والإضرار بالاقتصاد العالمي».

 

 لن يتأتيا إلا بدعم قدرات قواتنا المسلّحة لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقّى من ترابنا الوطني، في إطار استراتيجية شاملة للشراكة مع المجتمع الإقليمي والدولي».

وكان الفريق محسن الداعري قد أكد، في حوار مع «الشرق الأوسط»، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن العمليات الحوثية ضد سفن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف بمجرد توقف حرب غزة، وحذَّر حينها من أن استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر يشكل خطراً على اليمن والمنطقة.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

«صمود» يدين تقارير استخدام السلاح الكيميائي في السودان ويطالب بتحقيق دولي عاجل

التحالف أكد إدانته الشديدة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة، مطالبًا القوات المسلحة بالوقف الفوري لأي استخدام للسلاح الكيميائي، كما دعا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية والآليات الأممية المختصة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل وسريع وشفاف

نيروبي: التغيير

أعرب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن بالغ قلقه إزاء التقارير الموثوقة التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية وتداولتها وسائل إعلام دولية، والتي تشير إلى استخدام القوات المسلحة السودانية للسلاح الكيميائي في القتال الدائر داخل البلاد.

ووصف التحالف هذه الخطوة بأنها “جريمة خطيرة” وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وأكد التحالف، في بيان اليوم السبت، إدانته الشديدة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة، مطالبًا القوات المسلحة بالوقف الفوري لأي استخدام للسلاح الكيميائي.

ودعا “صمود” المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية والآليات الأممية المختصة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل وسريع وشفاف لكشف الحقائق كاملة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وأشار البيان إلى أن استمرار الحرب لا يؤدي إلا إلى مزيد من الجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين، مؤكداً أن وقف القتال والاتجاه نحو سلام عادل ومستدام يمثل الواجب العاجل لحماية الشعب السوداني.

وشدد التحالف على التزامه بالعمل من أجل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وتأتي إدانة تحالف “صمود” في وقت يتصاعد فيه الجدل الدولي حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوداني، وذلك بعد تقارير أمريكية وإعلامية دولية تحدثت عن استخدام غاز الكلور قرب منشآت نفطية شمالي الخرطوم خلال سبتمبر 2024، في سياق المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتُعد هذه المزاعم من أخطر الاتهامات منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي تسببت في انهيار واسع للخدمات الأساسية ونزوح ملايين المدنيين.

كما أثارت التقارير دعوات دولية متزايدة لإجراء تحقيق مستقل، خاصة أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل انتهاكاً صريحاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تعد الخرطوم طرفاً فيها منذ عام 1999.

الوسومالأسلحة الكيميائية التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) انتهاكات الجيش السوداني فرانس 24

مقالات مشابهة

  • هل مات الجيش يوم ولادة الدفاع الشعبي ؟
  • بالرابط.. بدء استقبال طلبات الوظائف العسكرية للرجال والنساء
  • اللواء الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوات الدفاع الذاتية اليابانية
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للرماية الصاروخية لقوات الدفاع الجوي| فيديو وصور
  • عاجل .. ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني يعلن التصعيد .. أعددنا العدة العسكرية وإنطلاق متحركات عسكرية حتى الحدود الدولية للسودان
  • «صمود» يدين استخدام الجيش السوداني للسلاح الكيميائي ويطالب بتحقيق دولي عاجل
  • «صمود» يدين تقارير استخدام السلاح الكيميائي في السودان ويطالب بتحقيق دولي عاجل
  • رئيس مجلس القيادة يرأس اجتماعا للجنة الامنية العليا.. عاجل  
  • تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك «ميدوزا - 14».. أنشطة القوات المسلحة في أسبوع
  • لمدة عشرة أشهر .. ماكرون يعيد الخدمة العسكرية التطوعية للشباب