الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسعادة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تحتفي دولة الإمارات بـ "يوم السعادة العالمي"، الذي يصادف 20 مارس (آذار) من كل عام، مواصلةً جهودها الحثيثة للوصول بأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين إلى أعلى مستويات الرضا والسعادة وجودة الحياة.
وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي أدرجت "سعادة المجتمع" ضمن مختلف آليات وأشكال العمل الحكومي، واعتبارها المعيار الأساسي في قياس حجم تقدمه ونجاحه.
وتواصل دولة الإمارات تحقيق المراكز المتقدمة في تقارير السعادة العالمية الصادرة سنوياً عن شبكة تنمية الحلول المستدامة التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، التي تصدر نتائجها استناداً إلى ثمانية مؤشرات تتضمن: نصيب الأفراد من الدخل، ومتوسط العمر عند الولادة، والدعم الاجتماعي، وحرية الأفراد في اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم، ومستوى كرم وسخاء الأفراد، ومستوى الفساد، والإيجابية، ومستويات القلق، والكآبة.
وتكتسب المناسبة أهمية خاصة هذا العام في دولة الإمارات لتزامنها مع "عام المجتمع" الذي يمثل بمجموعة أهدفه وبرامجه ومبادراته خريطة طريق نحو حياة أكثر سعادة واستقراراً ورفاهية لجميع أفراد المجتمع ويرسخ قيم التعاون والتكافل فيما بينهم. سعادة المجتمع
وأطلقت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي استهدفت تحقيق سعادة المجتمع، حيث أعلنت في عام 2016 عن إنشاء منصب وزير دولة للسعادة، وبعد تعديل التشكيل الوزاري في أكتوبر 2017 تم إضافة حقيبة وزارية جديدة لمنصب وزير دولة للسعادة ليصبح وزير دولة للسعادة وجودة الحياة، وخلال التعديل الوزاري في يوليو 2020 انتقل ملف جودة الحياة والسعادة إلى وزارة تمكين المجتمع.
ووضعت الإمارات ما يمكن اعتباره ميثاقاً وطنياً للسعادة في عام 2016، وذلك مع إطلاقها للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الذي انبثقت منه العديد من المبادرات بهدف خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية التزاماً بخلق البيئة الأسعد للمجتمع.
واعتمد مجلس الوزراء، الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية الذي ينص على التزام حكومة دولة الإمارات عبر سياستها العليا وخططها ومشروعات وخدمات جميع الجهات الحكومية بتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية قيمة أساسية فيهم ما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وطموحاتهم.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات المسح الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف قياس مستويات السعادة والإيجابية في الدولة، وتحديد أولويات المجتمع ومصادر السعادة بالنسبة لشرائحه المختلفة، وتأسيس قاعدة بيانات وطنية واستخدام نتائج المسح، لتستفيد منها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تطوير التشريعات والسياسات والبرامج والخدمات لتحقيق الإيجابية وسعادة المجتمع.
وأقرت الإمارات السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية إطار عمل داعماً ضمن ممكّنات تحقيق مجتمع رقمي إيجابي وآمن، توافقاً مع توجّهات الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وانسجاماً مع مئوية الإمارات 2071، عبر العمل على تحقيق أهدافها التنموية نحو المستقبل.
وانضمت دولة الإمارات إلى التحالف العالمي للسعادة وجودة الحياة، الذي تم إطلاقه في 12 فبراير(شباط) 2018، وضم وزراء من 6 دول، هي الإمارات والبرتغال وكوستاريكا والمكسيك وكازاخستان وسلوفينيا، وقد جاء إطلاق التحالف في أعقاب الزخم الذي حققه الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة الذي أقيم عشية انعقاد القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة.
وفي أغسطس(آب) 2018، اعتمد مجلس الوزراء “سياسة العودة إلى المدارس”، لتعزيز دور الأسرة وتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعملية، والتركيز على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوطيدها في المجتمع، ما ينسجم مع توجهات القيادة للتيسير على أولياء الأمور والطلاب.
وفي عام 2019 اعتمد مجلس الوزراء الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالمياً.
وترتكز الإستراتيجية على إطار وطني يشمل ثلاثة مستويات رئيسية "الأفراد والمجتمع والدولة"، وتتضمن 14 محوراً، و 9 أهداف إستراتيجية تشمل تعزيز نمط حياة الأفراد، عبر تشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي، وتعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عام المجتمع الإمارات عام المجتمع دولة الإمارات سعادة المجتمع
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تحتفل باليوم العالمي للصحة الواحدة.. وتستعرض أجندة أولويات البحث العلمي لتحقيق الأمن الصحي
نظّمت وزارة الصحة والسكان احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للصحة الواحدة، بمشاركة واسعة من الوزارات والجهات الوطنية التنفيذية والأكاديمية، إلى جانب ممثلين من جامعات القاهرة، وعين شمس، والأزهر، والإسكندرية، والمنوفية، وبني سويف، وجامعة بدر، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمركز القومي للبحوث، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وجاء احتفال هذا العام في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بضرورة تسليط الضوء على أجندة أولويات البحث العلمي في مجال الصحة الواحدة، باعتبارها خطوة استراتيجية لتوجيه الجهود البحثية التطبيقية نحو القضايا ذات الأهمية الوطنية، وفي مقدمتها مقاومة مضادات الميكروبات، وسلامة الغذاء، والتغيرات المناخية، والصحة البيئية، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
أوضح الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، أن أولويات البحث العلمي في مجال الصحة الواحدة تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بتطبيق النهج التكاملي في التعامل مع القضايا الصحية المشتركة، بما يسهم في بناء سياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية، وتعزيز قدرات الدولة في مجالات الترصد، والوقاية، والاستجابة السريعة.
وأضاف أن الأجندة البحثية تمثل خريطة طريق وطنية لتوحيد الجهود البحثية وتعزيز قدرة الدولة على التنبؤ بالمخاطر الصحية والتعامل معها بفعالية، تنفيذًا لتعليمات الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، بضرورة تحقيق التكامل بين جميع القطاعات المعنية، اتساقًا مع استراتيجية الصحة 2030 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأشار رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة إلى أن الأجندة جاءت ثمرة عمل تشاركي موسع ضم نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات الوطنية، ضمن إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة (2023–2027)، بما يعكس النهج المؤسسي للدولة في تطوير منظومة بحثية قادرة على مواكبة التحولات العالمية في مجالات الصحة العامة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور عبدالرحمن بلال، مدير الإدارة العامة للصحة الواحدة، أن الأجندة تعد أداة وطنية لتوجيه ودعم البحث العلمي التطبيقي في المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الترابط بين القطاعات ذات الصلة بالصحة العامة، وبناء منظومة صحية أكثر جاهزية واستدامة، قادرة على الاستجابة السريعة للتحديات المستجدة، ومواكبة التطورات العلمية في مجال الصحة العامة والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد ممثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الشراكة بين القطاعين الصحي والبيطري تُعد حجر الزاوية في تحقيق نهج الصحة الواحدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان في تطبيق الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة، موضحًا أن التعاون البحثي يمثل ركيزة أساسية لدعم اتخاذ القرار المبني على الأدلة، ولمواجهة التحديات الصحية المرتبطة بالحيوان والبيئة بطريقة علمية وتكاملية.
وفي كلمته خلال الفعالية، أشار الدكتور عمر أبو العطا، مسؤول الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية – مكتب مصر، إلى أن نهج الصحة الواحدة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الصحي الوطني والعالمي، مؤكدًا أن التعاون الوثيق بين وزارة الصحة والسكان وشركائها من الوزارات والهيئات المعنية يُعد نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وأشاد أبو العطا بجهود الدولة المصرية في دمج مبادئ الصحة الواحدة ضمن السياسات العامة وخطط الاستجابة الوطنية، مؤكدًا دعم منظمة الصحة العالمية الكامل لجهود مصر في تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة (2023–2027) وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات الترصد الوبائي والاستجابة للأزمات الصحية.