رئيس الجمهورية: عمِلتْ بلادي على تنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، أن مشاركة الجزائر المائدة المستديرة الثانية للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية تأتي لتجديد التزامها الثابت بمبادئ التضامن والإنصاف. وهذا في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والصحة الجيدة والرفاه والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والحد من أوجه عدم المساواة.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، إن في مجال القضاء على الفقر، اعتمدت الجزائر مقاربة شاملة تقوم على مبدأي التضامن والدعم الاجتماعي المباشر.
كما تم تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين عبر رفع الأجور. بما في ذلك الأجر الوطني الأدنى المضمون، وتأسيس منحة البطالة. وإقرار إعفاءات جبائية على المداخيل الصغيرة، إضافة إلى دعم التنمية الريفية والفلاحية لضمان الأمن الغذائي.
أما في مجال الصحة والرفاه، -يضيف الرئيس تبون- فقد اعتمدت الجزائر سياسة صحية تقوم على مجانية العلاج. وتعميم الولوج إلى الخدمات الصحية. وبفضل ذلك، ارتفع معدل أمل الحياة عند الولادة إلى أكثر من 79 سنة. وبلغت نسبة التلقيح الأساسية للأطفال أكثر من 99 بالمائة.
وبخصوص العمل اللائق والنمو الاقتصادي، اعتمدت الجزائر إصلاحات تهدف إلى تعزيز بنية الاستثمار وتشجيع التشغيل وتنمية روح المقاولاتية. -يقول رئيس الجمهورية-.
وأضاف رئيس الجمهورية “أما في مجال الحد من أوجه عدم المساواة، أولت الجزائر أهمية خاصة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجميع. من خلال سياسات شاملة تستهدف التقليص من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس تبون أن الجزائر تواصل جهودها الإصلاحية عبر تعزيز الحوكمة والشفافية وتوسيع الإدماج الاقتصادي للفئات الهشة. مع إدراج البعدين البيئي والديموغرافي ضمن السياسات الاجتماعية بما يضمن استدامتها. قائلا “ان هذه البرامج كلها تؤكد من خلالها الجزائر ومن خلال مشاركتها في هذه القمة”. “التزامها الثابت بمبدأ التنمية القائمة على العدالة والتضامن” .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي تستعرض جهود تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في الإمارة
أبوظبي – الوطن:
شارك أكثر من 200 قائد حكومي من أبوظبي في النسخة الثامنة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»، التي تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون الحكومي المشترك، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك المجتمعي في الإمارة.
وعُقِدَت «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» تحت شعار «توحيد القيادة لأجل مجتمعات أقوى»، مسلِّطة الضوء على نماذج عملية للحوكمة المشتركة تحقِّق أثراً ملموساً للمواطنين.
واستعرضت اللقاءات الأثر التحوُّلي للمشاريع التنموية في منطقة الفلاح نموذجاً عملياً للقيادة الموحَّدة على أرض الواقع، حيث تمكَّن مركز نبض الفلاح من تحقيق نتائج ملموسة تعكس قوة الحوكمة التشاركية، تمثَّلت في استقبال أكثر من 23,000 زائر عبر برامج متكاملة، وتنظيم 175 برنامجاً وفعالية لتلبية احتياجات المجتمع المتنوّعة، وتقديم 458 جلسة دعم فردية، إضافة إلى إبرام 76 شراكة شملت القطاعات الحكومية والخاصة والثالثة، فضلاً عن تحقيق تحسينات قابلة للقياس في مؤشرات التماسك المجتمعي، وتعزيز الروابط بين الأجيال.
وتخلَّلت أعمال «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» شهادات من أفراد المجتمع الذين أكَّدوا، من خلال قصصهم الشخصية، الأثر المباشر لهذه المبادرات في تحسين حياتهم اليومية، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تمضي أبوظبي بثبات في ترسيخ مكانتها كعاصمة عالميَّة للتنمية الاجتماعية المستدامة، واضعة رفاه الإنسان وجودة حياته في صميم أولوياتها. ويجسِّد مركز نبض الفلاح المجتمعي هذه الرؤية من خلال كونه منصة استراتيجية تجمع القادة الحكوميين بأفراد المجتمع، ما يعزِّز قنوات التواصل المباشر، ويضمن تكامل الأدوار في تنفيذ المشاريع ذات البعد الاستراتيجي».
وأضاف معاليه: «لقد حقَّقت المشاريع التنموية في الفلاح خلال فترة وجيزة إنجازات نوعية، من أبرزها رفع مؤشرات التلاحم المجتمعي، وتعزيز المشاركة الإيجابية لمختلف فئات المجتمع، وترسيخ مكانته كحلقة وصل حيوية بين الأجيال. إنَّ هذه النجاحات تمثِّل خطوة متقدمة في مسيرة أبوظبي نحو بناء قطاع اجتماعي أكثر شمولاً وابتكاراً واستدامة، يعكس رؤية القيادة الرشيدة لمجتمع متماسك ومستقبل مزدهر».
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «إنَّ العمل بروح الفريق الواحد، ومشاركة البيانات بانفتاح، وتعزيز الثقة تمثِّل ركائز أساسية لابتكار حلول تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز تماسك المجتمعات، مؤكِّداً أنَّ نموذج نبض الفلاح يجسِّد الأثر الحقيقي للقيادة الموحَّدة على أرض الواقع».
وقال سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إنَّ تجربة نبض الفلاح تمثِّل نموذجاً مجتمعياً ناجحاً في ترسيخ قيم الترابط والتلاحم، وإنَّ هذا النجاح ما كان ليتحقَّق لولا تكاتُف مختلف الجهات الحكومية وتعاونها، إلى جانب المشاركة الفاعلة لشركاء القطاعين الخاص والثالث الذين أسهموا في تفعيل المبادرات والبرامج المجتمعية».
وتوجَّه سعادته بالشكر لجميع فِرق العمل والشركاء على جهودهم المشتركة، مؤكِّداً أنَّ هذه التجربة تشكِّل نقطة انطلاق نحو توسيع نطاق المبادرات المجتمعية، وتعزيز الابتكار في الحلول الاجتماعية، بما يضمن استدامة الأثر الإيجابي، ويكرِّس مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً في التنمية الاجتماعية الشاملة.
واختُتمت أعمال «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» بدعوة واضحة لمواصلة التعاون، حيث تعهَّد القادة بالاستفادة من نجاح «نبض الفلاح» من خلال توسيع البرامج المجتمعية في أبوظبي.
وبترسيخ مبادئ الحوكمة المشتركة والمساءلة في صميم المبادرات المستقبلية، تهدف الإمارة إلى ضمان أثر مستدام وبناء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة. ويعزِّز هذا الالتزام مكانة أبوظبي كنموذج عالمي في التنمية الاجتماعية الشاملة.