كارثة محتملة.. 100 بركان على حافة الانفجار| ما السبب؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تؤدى التغييرات المناخية إلى العديد من الكوارث الطبيعية؛ حيث إنه من الممكن أن يؤدي ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى ثوران أكثر من 100 بركان مخفي تحت السطح في حدث من شأنه أن يكون مدمرًا للمنطقة.
كارثة محتملة قريبايسبب تغير المناخ آثار مدمرة على العالم، والتى من بينها حرائق الغابات الجماعية في لوس أنجلوس، فضلا عن الحرائق واسعة النطاق الناجمة عن الجفاف، حيث ان ارتفاع درجة حرارة الأرض يتسبب في ذوبان الجليد في مناطق مثل القارة القطبية الجنوبية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر الذي قد يبتلع الكوكب في النهاية إذا استمرت المعدلات.
ومن المحتمل أن يكون أحد الآثار الجانبية غير المتوقعة لهذا الذوبان بالنسبة للكثيرين هو التفاعل مع العديد من البراكين "المخفية" في القارة القطبية الجنوبية والتي توجد تحت السطح، وتقع على بعد مئات الكيلومترات تحت السطح المتجمد.
100 بركان على حافة الإنفجارومن المتوقع أن يؤدي استمرار ذوبان الجليد إلى ثوران هذه البراكين، حيث يمتد أكثر من 100 منها في المنطقة - والعديد منها متمركز في المناطق الغربية، حيث أنه فى حالة حدوث ثورات بركانية داخل هذه البراكين، فقد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة مدمرة من الذوبان المستمر الذي سيكون مدمراً ليس فقط للقارة القطبية الجنوبية ولكن للعالم ككل.
ويعد الجانب الأكثر خطورة في هذا التفاعل هو أن النظريات تشير إلى أن هذه العملية سوف تستمر في العمل وتؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من الانفجارات البركانية حتى لو تمكنت الأرض من منع المزيد من الزيادات في درجات الحرارة العالمية - أو ما يعرف بالاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان.
و جاء في تفاصيل الدراسة التي أجراها AN Coonin "لقد وجدنا أن إزالة طبقة من الجليد فوق بركان يؤدي إلى ثورات أكثر وفرة وأكبر حجمًا"، وهو ما قد يؤدي إلى تسريع ذوبان الجليد الموجود فوقه من خلال ميكانيكا ردود الفعل المعقدة".
وفقًا لبرنامج البراكين العالمي، ثار بركان واحد فقط في القارة القطبية الجنوبية خلال العقدين الماضيين - وهو بركان إريبس - الذي بدأ ثورانه في عام 1972 ويستمر حتى يومنا هذا، ولكن قد لا يمر وقت طويل قبل أن يصبح العديد من البراكين الأخرى نشطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بركان انفجار البركان التغيرات المناخية المناخ المزيد القارة القطبیة الجنوبیة ذوبان الجلید
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز.. والعالم على حافة أزمة نفط عالمية
تصعيد خطير يُهدد بإشعال مواجهة واسعة في منطقة الخليج، حيث أعلن البرلمان الإيراني، الأحد، موافقته المبدئية على إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 20% من صادرات النفط والغاز العالمية، في خطوة يُنظر إليها كرد مباشر على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران فجر اليوم ذاته.
وأفادت قناة “برس تي في” الرسمية أن القرار بانتظار المصادقة النهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال الساعات المقبلة، وسط أجواء مشحونة إقليمياً ودولياً، وخشية متزايدة من تدحرج التصعيد إلى حرب شاملة تهدد استقرار سوق الطاقة العالمي.
أهمية المضيق… شريان عالمي تحت التهديد
مضيق هرمز، الذي يفصل بين الخليج العربي وبحر العرب، يُعدّ ممراً استراتيجياً لنقل النفط والغاز من دول مثل السعودية، الإمارات، العراق، الكويت، وقطر. ويقدّر الخبراء أن أكثر من 18 إلى 20 مليون برميل يومياً من الخام تمر عبر هذا المضيق، بالإضافة إلى 11 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أحد أعصاب الاقتصاد العالمي.
إغلاق المضيق، بحسب المراقبين، سيُشكل صدمة مباشرة لأسواق الطاقة، وقد يدفع بأسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية، خاصة أن دولاً رئيسية مثل العراق وقطر لا تمتلك بدائل فورية وفعالة لتصدير إنتاجها خارج هذا الممر.
العراق على حافة أزمة خانقة
في بغداد، قوبل التهديد الإيراني بقلق بالغ، حيث يُعتبر العراق من أكثر الدول اعتماداً على تصدير النفط عبر الخليج.
ويحذر الخبير الاقتصادي العراقي أحمد عبد ربه من أن غلق المضيق سيشل حركة تصدير النفط العراقي، ويهدد بانقطاع المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وقال عبد ربه في حديث لـ”سبوتنيك” إن “العراق لم يتمكن حتى اليوم من تفعيل بدائل تصديرية كافية، سواء عبر ميناء جيهان التركي أو من خلال موانئ البحر الأحمر”، مضيفاً أن البلاد “قد تدخل في أزمة اقتصادية خانقة في حال استمر التهديد بإغلاق المضيق أو تم تنفيذه فعلاً”.
الرسائل الإيرانية: الحرس الثوري يلوّح بالخيار العسكري
القائد في الحرس الثوري الإيراني والنائب البرلماني إسماعيل كوثري، صرّح بأن “جميع الخيارات مطروحة”، مشدداً على أن “إغلاق المضيق قرار سيُتخذ إذا اقتضت الضرورة”، في رسالة فُهمت على أنها تحذير حاد للولايات المتحدة وحلفائها في الخليج.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “إيران تمتلك أدوات عدة للرد على العدوان”، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية تمثل “انتهاكاً صارخاً للسيادة والقانون الدولي”، وإن “طهران لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام التصعيد”.
أوراق ضغط إيرانية وقلق دولي واسع
صحيفة “بلومبرغ” الأميركية حذّرت من تداعيات كارثية لأي تعطيل للملاحة في هرمز، خصوصاً على سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث تعتمد قطر – التي تمثل حوالي 20% من تجارة الغاز المسال عالمياً – بالكامل على المضيق لتصدير إنتاجها، كما توقعت الصحيفة “قفزة كبيرة في أسعار الغاز الأوروبية” إذا حدث الإغلاق.
وفي هذا السياق، أشار الصحفي العراقي عبد الرسول الأسدي إلى أن “الاعتداءات الأميركية داخل الأراضي الإيرانية مثلت استفزازاً مباشراً دفع طهران للنظر في خيارات رد صعبة”، مؤكداً أن “المنطقة تقف على حافة انفجار إذا لم تتدخل القوى الكبرى لاحتواء التصعيد”.
الأسواق تترقب والأنظار تتجه للنفط والدولار
يتوقع خبراء أن تبدأ الأسواق العالمية صباح الإثنين بحالة من التوتر، مع احتمالات قوية بارتفاع أسعار النفط والغاز، وتوجه رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة كالذهب والدولار، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع.
وبحسب بيانات “أوبك”، فإن إيران تنتج قرابة 3.3 مليون برميل يومياً، وتُصدر نحو 2 مليون برميل، فيما ينتج العراق نحو 4 ملايين برميل يومياً، ما يعني أن أي إغلاق سيضرب نحو ثلث إنتاج النفط في الخليج.