تعيش تركيا على أصداء اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو وعشرات آخرين بتهم تتعلق بـ"الفساد" و"مساعدة منظمة إرهابية"، حيث تحشد المعارضة مناصريها للتظاهر والاحتجاج على ما وصفته بـ"الانقلاب على الرئيس القادم".

وفجر الأربعاء، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة طالت إمام أوغلو المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، و106 أشخاص آخرين، بينهم رؤساء بلديات فرعية في مدينة إسطنبول وصحفيون، وذلك على ذمة التحقيق في قضيتين منفصلتين.



وتتعلق القضية الأولى بتهم فساد و"تشكيل منظمة إجرامية"، وصدر قرار اعتقال 100 شخص على ذمتها، بينهم إمام أوغلو، في حين تمثلت القضية الثانية في "مساعدة منظمة إرهابية"، وتشمل 7 أشخاص، بينهم كذلك رئيس بلدية إسطنبول.


ومن المقرر أن يبقى إمام أوغلو الذي ينظر إليه في الأوساط التركية على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، قيد الحجز على ذمة التحقيق لمدة 4 أيام، بحسب وسائل إعلام محلية.

4 سيناريوهات محتملة
يواجه رئيس بلدية إسطنبول 4 سيناريوهات محتملة جراء التهم الموجهة إليه والتي تنقسم إلى شق جنائي يتعلق باتهامات "الفساد"، وآخر يتعلق بـ"الإرهاب" حيث تتهمه النيابة العامة بـ"مساعدة منظمة إرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى تركيا وعدد من الدول الغربية.

ويتمثل السيناريو الأول في إطلاق سراح إمام أوغلو ما يتيح له العودة إلى ممارسة مهامه كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى دون أي عوائق قانونية.


أما السيناريو الثاني، فيتضمن الإفراج عنه، لكن مع احتمال تدخل وزارة الداخلية لعزله من منصبه بسبب خضوعه لتحقيقات تتعلق بتهم "الإرهاب"، وهو ما قد يؤدي إلى تعيين قائم بأعمال إدارة البلدية عند الضرورة.

وفي حال استمرار احتجازه، يبرز احتمال إبقائه قيد الاعتقال بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية" ما يسمح لوزارة الداخلية بتعيين مسؤول إداري لإدارة البلدية، كما حدث العام الماضي في بلدية منطقة إسنيورت التي أدين رئيسها المنتخب أحمد وزر بجرائم تتعلق بـ"الإرهاب والانتماء إلى منظمة إرهابية".

أما السيناريو الرابع والأخير، فيتعلق باستمرار اعتقال أكرم إمام أوغلو لكن بتهمة "قيادة منظمة إجرامية"، ما قد يدفع مجلس بلدية إسطنبول الكبرى إلى إجراء انتخابات داخلية لاختيار رئيس جديد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا إمام أوغلو تركيا اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس بلدیة إسطنبول إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

دميرطاش: تحقيق السلام أهم من الإفراج عني

أنقرة (زمان التركية) – قال الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، صلاح الدين دميرطاش، المحتجز منذ نوفمبر 2016، إن تحقيق السلام في تركيا هو الأولوية بالنسبة له.

النائب عن حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM Parti)، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، زار دميرطاش في سجن ادرنة، ونقل عن دميرطاش ترحيبه بإلقاء حزب العمال الكردستاني، قائلا: “أبعث بتحياتي إلى شعبنا. أنا قوي جدًا ومليء بالأمل في السلام. يجب إلقاء السلاح. لا يوجد حل آخر للوصول إلى السلام. يجب اتخاذ خطوة جذرية وفتح الطريق للسلام بطريقة ما”.

وفيما يخص خروجه من السجن، قال دميرطاش الذي أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارًا جديدًا بشأنه مؤخرًا،: “سأخرج بالتأكيد يومًا ما، المهم هو أن يتحقق السلام، خروجي ليس مهمًا، المهم هو أن يكون لدينا مجتمع فاضل ينادي بالعدالة والحرية للجميع، وأن لا تتكرر هذه المشاكل مرة أخرى”.

وصف جرجرلي أوغلو دميرطاش بأنه “مليء بالأمل في السلام”، وقال: “رأيت دميرطاش ناضجًا للغاية، ويهتم بشعبه ومجتمعه، وقدم تحليلات مهمة”.

Tags: الشعوب الديمقراطيتركيادميرطاشسجن أدرنةصلاح الدين دميرطاش

مقالات مشابهة

  • صنع القرار .. رئيس حزب العدل يؤكد أهمية مشاركة المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ
  • رئيس هيئة المفقودين: نتعاون مع المنظمات الحقوقية والجهات المعنية لكشف مصير المفقودين
  • دميرطاش: تحقيق السلام أهم من الإفراج عني
  • الاستئناف تحدد مصير سارة خليفة خلال أيام.. التفاصيل
  • رئيس الوزراء البريطاني يبحث مع زيلينسكي مستجدات الحرب ودعم التعاون العسكري
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • اعتداء مسلّح على رئيس بلدية الخليل.. واتهامات بتقاعس أمني وتصفية حسابات سياسية
  • استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية
  • رئيس حزب العدل عن تظاهرات تل أبيب: من هتفوا بـالإسلام هو الحل يهتفون اليوم ضد مصر من قلب إسرائيل
  • رئيس بلدية ميفوق شارك في جلسة مناقشة مشروع تحييد تدهور الاراضي للمناظر في قرى قضاء جبيل