تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقدت صحيفة "لوسوار" البلجيكية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكتبت: "لقد أصيب الفلسطينيون بالذهول، وأصبح العديد من الإسرائيليين الذين يريدون إطلاق سراح آخر الرهائن غاضبين. لكن نتنياهو لا يهتم. إن بقاءه السياسي لا يقدر بثمن، حتى لو كان هذا من الممكن أن يكون قاتلاً بالنسبة للرهائن الإسرائيليين الثلاثين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

. حتى لو كان ذلك يعني مقتل المئات من الفلسطينيين اليوم، إن لم يكن عدد أكبر غداً. حتى لو كان هذا يعني التراجع عن التزام تم التوقيع عليه، وهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس بعد الانتهاء الإيجابي من المرحلة الأولى .


حرب غير متكافئة 


تحت عنوان "مجزرة في خدمة نتنياهو"، كتبت صحيفة "إل باييس" الإسبانية: "إن القصف الإسرائيلي الوحشي لقطاع غزة يثبت أن أي قواعد أو اتفاقيات تم التوصل إليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ليست موثوقة، ويعزز الشكوك في أن زعيم اليمين المتطرف يستخدم هذه الحرب غير المتكافئة، التي يعتبر السكان المدنيون الفلسطينيون ضحيتها الرئيسية، كاستراتيجية سياسية لتعزيز قبضته على السلطة". وتلخص صحيفة الباييس الأمر قائلة: "في الواقع، نتنياهو، الذي يتعرض للمضايقات من جانب نظام العدالة، يراهن على بقائه السياسي على حرب دائمة، مهما كانت التكلفة الإنسانية". كما كتبت "إل باييس" تقريراً مطولاً تحت عنوان "محكوم عليهم مواصلة الفرار من غزة.. فلسطينيون: "إسرائيل تريد منا أن نفقد الإرادة ونستسلم"، وأوضحت أن آلاف العائلات في قطاع غزة، حزمت حقائبها مرة أخرى للنجاة من الهجوم الإسرائيلي الجديد وانتهاء وقف إطلاق النار مع حماس. وبدأ النازحون بالتحرك مجدداً حاملين أمتعتهم بعد استئناف القصف الإسرائيلي على القطاع. وقال كثيرون منهم وهم يفرون من منازلهم مرة أخرى: "هذه هي المرة العاشرة التي نهجر فيها".


معاناة مرة أخرى


أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد ذكرت أن ما يقرب من  نصف مليون فلسطيني عادوا إلى غزة لمحاولة إعادة بناء منازلهم المدمرة. لكن الكثير منهم ينزح الآن إلى منطقة المواصي الساحلية، حيث نصبوا خيامهم مرة أخرى على الكثبان الرملية فى ظل برد الشتاء القاسى ليلاً وصيام رمضان نهاراً. وقال أسامة، في مقابلة ميدانية مع مراسل الجارديان: "الأسوأ ليس الحرمان أو عدم اليقين، بل إن الآمال التي علقناها على وقف إطلاق النار قد تلاشت. ظننا أن معاناتنا قد انتهت، لكنها بدأت للتو من جديد". 


رد على رأى


أما داخل إسرائيل، فقد زعمت صحيفة "جيروزالم بوست" المقربة من الحكومة، أن هذا الهجوم الجديد مبرر تماماً. وتقول صحيفة جيروزالم بوست التي تلقي باللوم على حماس: "تزعم حماس أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار، ولكن في واقع الأمر فإنها تماطل منذ الأول من مارس، عندما انتهت المرحلة الأولى من المفاوضات. وتعتقد حماس أنها قادرة على تأمين "وقف إطلاق النار في رمضان" طيلة شهر مارس وإعادة بناء قواتها وجندوها (!). وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن حماس تسعى إلى تأخير محادثات الدوحة. ورفض إطلاق سراح أي رهائن جدد على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية".
ترد عليها صحيفة هآرتس الإسرائيلية المعارضة فتقول: "كلا، ليس هناك ما يبرر استئناف إسرائيل للحرب في غزة.. هذه ليست حرباً من أجل بقاء البلاد. إنها حرب سياسية أصبحت ممكنة بفضل الدعم الأعمى الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل ونتنياهو. مرة أخرى، فإن التبرير الديماجوجي والكاذب الذي ساقه نتنياهو لشن الحرب هو أن حماس رفضت إطلاق سراح الرهائن وبالتالي توجيه الضربة النهائية. لكن في واقع الأمر فإن هدفه هو الحفاظ على السلطة، ولا سيما من خلال تسهيل عودة إيتمار بن جفير وفصيله المتطرف إلى الائتلاف الحاكم  .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نتنياهو غزة وقف إطلاق النار مرة أخرى حتى لو

إقرأ أيضاً:

إيران: الحوار مع واشنطن مشروط بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

أكد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة، أنه لا مجال لإجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مشددًا أن الحوار مع واشنطن مشروط بوقف الاعتداءات.

وفي تصريحات رسمية نقلتها وسائل الإعلام، أوضح الوزير أن الولايات المتحدة أبدت رغبة واضحة في الحوار مع طهران، مشيرًا إلى أن واشنطن أرسلت رسائل جادة بهذا الشأن، إلا أن الظروف الحالية لا تسمح بأي مفاوضات طالما استمر القصف الإسرائيلي، على حد قوله.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن القدرات الصاروخية الإيرانية ليست محل تفاوض مع أي طرف، مؤكدًا أن بلاده تعتبر هذه القدرات جزءًا من أمنها القومي ومصادر ردعها الاستراتيجية.

وحول طبيعة المحادثات الجارية، أشار إلى أن المفاوضات الإيرانية مع الدول الأوروبية في جنيف تركز فقط على الملف النووي وبعض القضايا الإقليمية، دون الخوض في ملفات أخرى مثل التسليح أو النفوذ العسكري.

إيران تنفي مزاعم استهداف مواقع مدنية إسرائيلية

وفي سياق متصل، نفى الوزير استهداف طهران لأي مناطق مدنية، قائلاً: «إيران لا تستهدف المناطق المدنية إطلاقًا، وبخاصة المستشفيات»، منتقدًا في المقابل النهج الإسرائيلي الذي تعمّد استهداف المنشآت الطبية في قطاع غزة خلال الهجمات الأخيرة، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاًإيران: نرفض مزاعم استهداف مستشفى سوروكا ونلتزم بالقانون الدولي

عاجل.. إيران تنفي اغتيال رئيس الأركان الجديد عبد الرحيم موسوي

مقالات مشابهة

  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
  • صحيفة أمريكية: العدوان الإسرائيلي وحّد الإيرانيين بمن فيهم المعارضون
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 55,908 شهداء
  • معظمهم من النساء والأطفال.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهداء
  • إيران: الحوار مع واشنطن مشروط بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • في يوم اللاجئين.. حماس: لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال
  • حماس تُعقّب على تصريحات "بن غفير" ضد قناة الجزيرة والعاملين فيها
  • نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل معاناة الشعب وأزمة الوقود